خاتمة ونسيت أنني أنثى حنين أحمد

3.3K 114 16
                                    


الخاتمة

"أين أنتَ؟ أرسِل لي العنوان"

قالها وأغلق الخط لتناظره ألماسة بقلق وهي تسأله:

"ماذا هناك حاتم؟ مَن المتصل؟"

أغمض عينيه للحظات قبل أن يفتحهما وهو يقول بخفوت:

"إنه أخي حسن, يقول أن والده يحتضر ويريد رؤيتي"

رمقته بأسف وهي تقول:"هيّا حاتم, أنا سآتِ معك"

ارتديا ملابسهما سريعا وغادرا بالسيارة وهو يتّبع إرشادات

الطريق الذي أرسلها له حسن وهو يشعر بالتوتر.. لا يريد

رؤيته ولا يريد مسامحته ولكن على الرغم من ذلك حديث

ألماسة يتردد داخله يجعله مشتتا..

لا يوجد حنين ولا شفقة داخله تجاهه وذلك جعله يخشى أن

يكون قاسي القلب أو أسوأ ولكن.. ماذا فعله ذلك الرجل

له ليشعر ولو بشفقة تجاهه؟

منذ الصغر وهو يحيل حياة والدته إلى الجحيم وهي صبرت

من أجله هو وعندما غادرت الدنيا نبذه وكأنه ليس طفله لذا

حتى وهو بنهاية حياته كما يقول حسن لن يشفق عليه أو

يسامحه فهو لا يستحق ذلك أبدا.

****
طوال الطريق كان صامتا وألماسة احترمت صمته ذاك.. تكاد

تقسم على ما يدور داخله من ارتباك وتشوش وحيرة وتخشى

عليه حقا من تلك المشاعر التي تعتمل داخله وتظهر على

ملامحه الشفافة لها.

أوقف السيارة أمام نزل متواضع بحي متواضع وهو يقول

داخله:(أجل هذا ما يستحق ذاك الرجل)

"حاتم.."

نادته ألماسة بخفة وهي تراه يناظر المنزل بصمت فالتفت لها

لوهلة قبل أن يقاطعهما صوت شاب أصغر منه يكاد يبلغ

السابعة عشرة من عمره

"هل أنتَ حاتم؟"

سأله الشاب فأومأ له حاتم وهو يقول:"وأنتَ حسن"

أومأ له حسن بصمت فعرّفه حاتم على ألماسة قائلا:

"ألماسة الخوالدية زوجتي"

"أجل أعلم لقد حضرت زفافكَ ولكن لم ترني أو ربما رأيتني

ولكنكَ لم تعرفني"

قال حسن بارتباك فرمقه حسن بدهشة وهو يسأله:

"حضرت زفافي؟ لا أفهم!"

رواية ونسيت أنني أنثى بقلمي حنين أحمد (ياسمين فوزي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن