الفصل الحادي والعشرون ونسيت أنني أنثى (حنين أحمد)

1.9K 98 2
                                    


الفصل الحادي والعشرون

ويا قلبي ودّع الحباب تراك مفارق

فارقا منه رِدّه

وهذي أنا شموخ بنت الأصل والطيب

مفارقة ديار الأحبة

نفسي لهم فديت

المهم ما يتأذى مين أحبّه

ربعي واخواني وانت يا قايد بوسط الحشا نار المحبة

هذي عيوني تناظر اشوفكم

وقلبي يودّعكم

ما بإرادتي عنكم تخلّيت

بس خوف عليكم نفسي ليكم فديت

وصيّتي ليكم يومن تذكروني

اذكروا شقد ليكم حبّيت

واطلبوا لي رحمة

وأنت يا خوي يا عمود البيت

كم تولّهت عليك وتمنّيت شوفتك

متوسط مقعدك وسط البيت

لكن حان الوقت اللي بيه

افارق البيت وثارك استرده

الخاطرة على لسان شموخ بقلم الرائعة ربا صقر

وجدت سيارة بانتظارهما فصعدت معه وداخلها يرتجف بينما

ملامحها ثابتة لا تبدو عليها أي أثر لما يشتعل داخلها..

(ما بكِ شموخ؟ هل العشق جعلكِ ضعيفة كوالدتكِ؟ كلا لابد

أن تنسي كل شيء وتركّزي فقط على رشيد.. الوصمة

الوحيدة بتاريخكِ وليتكِ تستطيعين محوه حتى من اسمكِ)

أغمضت عينيها للحظات قبل أن تفتحهما بغتة وهي تنظر

لأمين بطريقة جعلته يرتجف رغم أنه يفوق والدها عمرا..

قبل أن تسأله ببساطة:"إلى أين نحن ذاهبين؟"

"إلي والدكِ"

أجابها باقتضاب وهو يشعر داخله بهيبتها تستحوذ عليه..

كيف لفتاة أن تكون ثابتة, قوية, لا يرف لها جفن بوضع

كهذا؟!

تترك عائلتها وزوجها وتذهب قبل طلوع الشمس لتضع يدها

بيد أعدائهم دون أن يبدو عليها أي مظهر من مظاهر

الضعف أو الخوف؟!

قاطعت شموخ أفكاره وهي تسأله مرة أخرى:

"أدرك ذلك ولكن أين أبي؟"

رواية ونسيت أنني أنثى بقلمي حنين أحمد (ياسمين فوزي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن