الفصل الثاني والعشرون ونسيت أنني أنثى (حنين أحمد)

2.2K 92 2
                                    

الفصل الثاني والعشرون

وأحبكِ رغم ما يقف بيننا

حبكِ صار منّي ولي

وإن كان ما يقف بيننا هو أنتِ

سأخوض ضدكِ حربي

وفوزي سيكون هو قربان حبي

خاطرة على لسان وضّاء بقلم الجميلة نونا شفيق

**كان الله في عون الحب الذي وقع بين مستحيلين**

تسير مع لؤلؤة للمكان الذي أوقفت به سيارتها وقد أصرّت

أن توصلها بطريقها ولم تفلح معها محاولات عظيمة

للاعتراض..

"يا إلهي لؤلؤة إن رأسكِ يابس حقا, اتركيني أذهب مثلما

جئت"

قالت عظيمة بحنق من إمساك لؤلؤة بذراعها مصرة على

إيصالها بطريقها لتلوي لؤلؤة شفتيها بنزق قبل أن تقول:

"كما قلتِ بنفسكِ رأسي يابس وأنفّذ ما أريده لذا سيري

معي وأنتِ صامتة لماذا تحتجّين وأنتِ تعلمين عدم جدوى

الأمر"

ابتسمت عظيمة رغما عنها وهي تقول مغيظة إياها:

"كان الله بعون زوجكِ"

رمقتها لؤلؤة بنظرة جانبية قبل أن تقول:"يبدو أننا نشترك في

الكثير من الصفات يا صديقتي فرأسكِ أنتِ أيضا يابس

بدليل رفضكِ لوضّاء الزهراني"

أشاحت عظيمة بوجهها وهي تشعر بالألم يغزو قلبها كحالها

كلما فكّرت به أو سمعت عنه.. تعلم أنها لم تحبه فهي لا

تعرفه بعد ولكن قلبها تعلّق به دون أي إرادة منها.. ربما لما

سمعته عنه من رجولة وشهامة أصبحت نادرة بهذا العصر..

أو ربما بسبب عينيه اللتين تطاردانها بأحلامها تسألانها سبب

رفضها له والذي لا تملك له جوابا سوى الخوف!

"هل وجدتم شموخ؟"

سألتها عظيمة مغيّرة مجرى الحديث الدائر فرمقتها لؤلؤة بنظرة

معناها أعلم ما تحاولين فعله ولكنها لم تعلّق بل أجابتها:

"نعلم موقعها بالفعل ولكن لا نعرف ماذا يحدث معها فلم

تهاتفنا منذ تلك الليلة"

"لا أصدّق أن هناك أب كهذا.. إن الأبوة تتبرّأ منه حقا"

علّقت عظيمة وهي تشعر بالأسف تجاه شموخ وأختيها فبكل

رواية ونسيت أنني أنثى بقلمي حنين أحمد (ياسمين فوزي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن