الفصل السادس والعشرون ونسيت أنني أنثى حنين أحمد

2.1K 84 0
                                    


الفصل السادس والعشرون

دلفت إلى مكتب راكان وهي تبتسم بشقاوة.. لقد أعجبها

مشهد سلطان الغيور وتفكّر بزيادة جرعة غيرته عليها قليلا

علّها تستمتع برد فعله الناري هذا..

جلست على المقعد المقابل للمكتب وهي تفكر.. هل حقا

يحبها سلطان ويغار عليها كما تلاحظ عليه أم أنه فقط رضي

بالأمر الواقع وأنها زوجته لذا يغار عليها كأي رجل يحمل

دماءا شرقية حارّة؟!

زفرت بخفوت وهي تتمتم:"كُفّي عن هذا التفكير السلبي

شموخ.. أنتِ تستحقين كل الحب والأمان بالعالم لذا لا تقللي

من نفسكِ أبدا فسلطان ليس ذلك الرجل الذي يرضى

بالأمر الواقع ويتظاهر بما ليس فيه"

لحظات واقتحم سلطان مكتب راكان الذي دخلته منذ فترة

قصيرة وشياطين العالم ترسم على ملامحه مظهرا إجراميا جعلها

تريد الضحك بصوت عالٍ إلا أنها تمالكت نفسها حتى لا

يقتلها سلطان بفورة غضبه.

"ماذا هناك سلطان؟"

سألته ببراءة مصطنعة ليهتف بها:"هيا شموخ سنغادر"

رفعت حاجبها الأيسر وهي ترمقه بتساؤل:

"إلى أين؟ لم تنتهِ مناو.."

قاطعها بحدة:"هيا شموخ قبل أن أذهب وأقتل ذاك الرجل

ويكون ذنبه بعنقكِ"

زفرت بملل مصطنع وهي تنهض قائلة:

"الرجل لا يعرف أنني متزوجة سلطان الأمر لا يحتمل كل هذا

الغضب"

أجل.. يعلم أنه لم يكن على معرفة بزواجها ولكن مجرد

تفكيره أن رجلا رأى زوجته وأعجب بها وأراد الزواج منها

يجعله يريد قتله على الفور دون أن يرمش حتى.. هي له

وحده وليس من حق أي شخص بالعالم أن يعجب بها

ويتمناها لنفسه.

سخر صوت بداخله (هي حتى ليست لكَ سلطان.. لازلت

زوجا مع إيقاف التنفيذ)

أغمض عينيه فشعرت شموخ بالبؤس من أجله.. تعلم أنه

يحارب ليتماسك ويعاملها برفق ظنّا منه أنها لا تذكر شيئا

رواية ونسيت أنني أنثى بقلمي حنين أحمد (ياسمين فوزي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن