الفصل الثالث والعشرون
قالت وهي تناظر عيونهم:
ويش اللي صار ومن انتو
ويش اللي جانبي هني
احتار القلب وضاعت الكلمات
وطالعوا بعضهم
قال لها خويها:
انت بمطرحك وسط الحباب
هذا انا خَيوك يا بنت الأجاويد
طالعته باستغراب كنه العقل عنها غاب
ماتصدق انها عاودت للبلاد
تساءلت وبعيونها ميّة سؤال
منو هذا اللي بجنيبك؟
جواب خويّها:هذا راعي الأولة سلطان ولدك عمك وخيالك
طالعتهم باستغراب وقلبها محتار
هوي يخبرها وشلون سلطان حليلك يا الشموخ ،وهو الكره في وسط قلبيه قاد
عاودت النظر وحيرة اعملها
جاوبتها عيونه انها مزروعة وسط الحشا
ونها مليكة على للروح وللقلب جنونه
الخاطرة بقلم الجميلة ربى صقر
ظلّ يرمقها بصمت غير قادر على التعامل مع الموقف وكأن
عقله توقف بغتة عن التفكير بأي تفسير لما يحدث ليقاطع
اللحظة دخول راكان وهو يهتف بلهفة:
"شموخ يا قلب أخيكِ واخيرا استيقظتِ"
رمقته شموخ بدهشة ممتزجة بحيرة إلا أن النغزة بقلبها عندما
سمعت نبرته الملهوفة جعلتها تتمنى لو عادت حقا إلى
الزهرانية..
"شموخ لا تذكرنا راكان"
قالها قيس بحيرة لا يعلم السبب خلف ما حدث مع شموخ
بينما سلطان ظلّ صامتا بشكل مريب على طبعه الناري.
رمقه راكان بعدم فهم وهو يقول:"ماذا تعني أنها لا تذكرنا؟"
أجابه قيس:"لم تعرفني أخي ولم تعرف حتى زوجها!"
"زوج مَن؟"
قالتها شموخ بصدمة وهي ترمق ثلاثتهم بحيرة قبل أن تتابع:
"هل تزوّجت؟"
"شموخ هل هذه مزحة؟ لو كانت كذلك بالله عليكِ أختاه أنا
لم أعد أحتمل يكفي الأيام التي قضيتها أنتظر إفاقتكِ, يكفي
أنت تقرأ
رواية ونسيت أنني أنثى بقلمي حنين أحمد (ياسمين فوزي)
Lãng mạnحاربت طوال الوقت حتى تحمي نفسها وأختيها بل وقبيلتها كلها من أي شر موجّه تجاههم وكانت هي مَن تدفع الثمن كل مرة فتارة تُخطَف وتارة يتم ابتزازها وأخيرا تمَ مقايضتها بحياتها مقابل كل قبيلتها حتى نسيت أنها أنثى لها حق الدلال والحماية فهل ستظل تدفع الثمن...