صباح معطر برائحة المطر.
جوناثانبعد طريق طويل بالقطار. بدأ من موقعك أيها القارئ، وقد وصلنا الى وجهتنا الأولى، بلاد التكنولوجيا والسرعة، بلاد القوانين والأوامر، بلد الثلوج والبرد الذي يلفح الجميع، الجمود والصراحة والوضوح، مرحبا بكم في مدينة برلين(العاصمة الفدرالية لجمهور ألمانيا🇩🇪)، حيث شروق الشمس في نشاط، والتنقل في هدوء.
عند أحد الشوارع الجانبية، داخل منزل مسيحي الديانة، صوت مرتفع
كريستينا:"جوناثاااااننننن"كان في غرفته المبعثرة، فتي همجي بحد مبالغ فيه، يقف أمام المرآة، يرتب شعره الأشقر الذي يصل إلى عينيه الخضراء. صاحب البشرة البيضاء الناصعة، فتي الخامسة عشر من عمره. أعلم أنه أصغر من أن يكون بطل الرواية. لكني مؤمنة أنك ستغير رأيك في ما بعد .
خرج علي صوت أمه التي يشبها كثيرا في الشكل والطول و الشعر، يشبها في كل شئ ظاهري.
جوناثان بغضب:'ماذا أمي؟ لقد أخبرتك أني آتي.. لما كل هذا الضجيج؟ '
كان غاضباً لفكرة أن أمه تنادي بصوت مرتفع، يشعر بقله أهميته في معاملتها له، بها دلال... أو معاملة لطفل في الثالثة من عمره، تلك أول شخص يسئ الظن به جوناثان، حساسًا الي ابعد الحدود، هاش بطريقة لعينة.
كريستينا بضيق:" ما هي مشكلتك - أنادي عليك منذ 5 دقائق - ماذا تفعل كل تلك المده؟"
نعم، الوقت في المانيا يقدر بالثانية
جوناثان:' نفس المشهد نفس الحديث يتكرر كل يوم - تفعل ماذا ؟ اووه امي - كنت ارتدي ملابسي أريد زيارة مدرستي لآخر مرة. بالمناسبة اليوم هي موعد ظهور النتيجه، ادعو لي '
تناول فطوره سريعا، وتحرك نحو مدرسته ليعرف نتيجته، أو بشكل أعمق توديع المدرسة التي درس بها منذ أن ظهر على قيد الحياة، أصدقائه معلميه المكان بكل تفصيلة الغير مهمة، حتي الجدران البيضاء يحن لها، رغم سخطه لهذا المكان، هذا هو سجنه عن العالم، يظن أنه مضيعة للوقت، لا فائدة من دراسة النظرية النسبية ما دمت سأعمل شرطي يومًا ما. أغلب الذكريات هنا، المغامرات، الشجار، والعقاب، أصدقائه الذي تمثل ثروته، سيفقدهم بمجرد خروجه من تلك البوابة. كم كان يمر بلحظة عاطفية صعبة يود فقط سماع جملة( كل شي سيمر، لا تكترث) من أحد يثق به، تمناها من أمه، لكن حصل التناقض، اغضبته أو هو غضب سريعا، أراد البكاء كطفل فقد لعبته المفضلة، ضحك لفكرة أنه أحب مدرسته وهو يودعها، ظن لسنوات أن تلك اللحظة هي أفضل شئ سيحدث له، إنتظر هذا الوداع دون صبر، لم يكن يعلم أن الأمر اصعب من التحرر من سجنه.
عاد يحمل نتيجته التي كالعادة ليست افضل شئ، وستتشاجر أمه ككل نتيجة. دخل المنزل حزين دون صوت. وحيد أمه حزين، لاحظت كرستينا حزنه، فهي أمه فوق كل شئ.
كريستينا:" ماذا جون؟ هل كل شئ علي ما يرام؟"
لم ينطق فقط نام ونظر لسقف الغرفة
كريستينا:"كيف كانت نتيجتك؟"
أمسكت الورقة، وقرأت التقديرات، (جيد) كالمعتاد
كريستينا بحنان:"ماذا بها؟ هذا مستواك دوماً "
نظر لها بحزن محمل بالدموع
جوناثان:'امي هل لي أن أعود إلى الماضي يومًا واحد. أنا أريد يومًا آخر بالمدرسة مع رفاقي. يوم واحد فقط أمي. أشعر بشيء يقتلني أصبحت وحيدا. سأذهب لمدرسة جديدة لا أحب الأصدقاء الجدد. لا أحب الدراسة و أصبح السجن دائم علوه علي كوني اكره المدارس الداخلية'
كان يريد فقط من يخبره (ماذا بك)، ليتعرف بكل شئ، يخرج كل ما بداخله. يشعر بوحدة مميته بعد أن لم يبقي له شئ سوي أمه
كرستينا بحنان:" ليو حبيبي كل شئ سيكون بخير أعدك"
جوناثان بغضب:'أخبرتكِ للمرة الألف لقد مات ليونارد. لقد مات ليو أمي. لقد أصبحتُ احب المدرسة الجديدة كونها داخلية - لقد أصبحتِ مصابة بالجنون'
دخل غرفته وصفع الباب خلفه دون أن يكترث إلى المسكينة التي تبكي بالخارج
ليونارد: والد جوناثان، توفى من فترة قصيرة، كان يعمل ضابط شرطة بالقوات ألمانية. كريستينا لم تستطع تخطيه، هي فقط تراه في ابنهما، نفس الشخصية والافعال، لقد تكرر هذا الموقف لعدة مرات، هي تري زوجها المتوفي في إبنها الصغير، كل واحد يبكي علي حدة، هذا البكاء الحار الذي يصاحبهم منذ وفاة رب الأسرة.
لقد نام جون غريق في دموعه علي فقد والده ، فقد حياته المعتادة، يخشي التغير. حتي أمه تغيرت، أصبحت تبكي تصرخ تتذكر زوجها، لكن ماذا عنه؟!!” تعامل مع كل شئ كأنه لا شئ.
حتي يأتي شئ تعتبره كل شئ “تفاعلوووا..
أنت تقرأ
قطار الثانوي 💗 🚝
Teen Fictionأعلم أنك لست الأسعد بالقدر الذي جعلك أنت... لكن ماذا إن كنت واحد من أولئك..؟!! أو أن كان واحد منهم يشبهك ويقص حكايتك أو يقص حكاية شخص آخر أنت تعرفه بالفعل..؟!! ماذا سيحدث حينئذ. ..؟!! أنه فقط مجرد سؤال يدور بعقلي!♪ في كل مرحلة من مراحل العمر.. يشعر...