الفصل الواحد والثلاثون

11 7 1
                                    

مساء معطر برائحة المطر 🤍

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مساء معطر برائحة المطر 🤍

ميشا

جلست كل واحدة منهن تدور بعقلها. تترنح يميناً ويسار. غافلتان تماما عن سبب وجودهم هنا من الأساس.
صمت حل في المكان. لا يوجد همس ولا صراخ أو بكاء. لم يعد يوجد أحد من الأسس. هما فقد بالغرفة الكبيرة ذات الإضاءة المرتفعة صامتتان. مر بعض الوقت بعد خروج اخر مشترك قبلهم. حل الصمت لبضع دقائق ثم صدح صوت في الغرفة:" فرقة حوريتان ". كان هذا اسم فرقتها.
خرجت الحوريتان وصعدتا المسرح الشبه مظلم. جلست أمام البيانو الالكتروني بهدوء بعد ان عرفت بنفسها. وكذلك أون. في وسط الحضور أسرتها وصديقاتها وشاركهم تلك المرة سيهون. ألقت نظرة أخيرة على المدرب يوجين الذي يقف بالقرب منهم. لم تستطع تخمين ردة فعله حتي. كان متحفظ ويجلس داخل قوقعته. لا احد يتنبأ بأفعاله. طرقت على المفتاح. ورن أول صوت من المقطوعة الموسيقى الغريبة. أكملت بالطرق وخروج اصوات متناغمه. لكنها مختلفة هذه ليست موسيقى الاغنيه. عقد المدرب حاجبيه. ماذا تفعل تلك الحمقاء. تلك ليست مقدمه اغنيه (ليله شتويه). تليها أون بكلمات أكثر غرابة ليس لها علاقه بما تتدربي عليه. لقد ميزها المدرب من الجمله الأولي. اغمض عينيه بهرب ثم توجه إلي الكرسي المقارب له. لم يعلم أن هذا ما سيفعلانه أبدا. ولم يتوقع أنها وقعت بين يديهم من الأساس. نظرت ميشا له. توترت لكنها أكملت بشجاعته. ماذالت تفعل ما بوسعها. تقوم بالذي ينبغي عليها القيام به. وهذا الشئ بالضبط الذي جعل المدرب يدخل فجوه زمنيه أخرى مع سماعه لما يقومان به.
قبل حوالي سنتين المدرب يوجين فقدَ زوجته. وكما تعلم. كل شخص يعبر عن ما بداخله بطريقته الخاصة. قام بكتابه أغنيه لها. قام بكل شئ اللحن والكلمات. لقد أعدها بكل ما تحتاجه. لم يبقى سوي روى تلك النبته لتنتج لنا ثمار موسيقيه حزينه تعبر عن صاحبها. لكنه ترك تلك النبته دون غرس. وضعها باعلي رف بمكتبه. ونسي أمرها. لم يتوقع أبدا أن يسمع صوت هذا الحبر الذي دونه علي الاوراق البيضاء. غادر المدرب تارك عالم الحاضر والمسابقة و حتي الحوريات. عاد إلي لحظات مرعبة. لحظات جعلته يغادر المكان ويعود إلى منزله دون اكمال تلك الكلمات المميته. كلمات أعادت له جراح قديمه.
دخل إلي منزله. واستلقي علي السرير يلتحف ببطانية وصوفيه. تسقط دموعه تتناثر حوله. تتشتت كما فعلت به من قبل. لطالما تمني سماع تلك الأغنية. ولطالما كره الأمر ذاته. لم تكن المشكله في أنهم اقتحموا خصوصيته. أو أنهم دخلوا المسابقة بتهور. حتي دون تدريب عليها. كل ما ميزه هو صوت دماءه التي كتب بها تلك الأصوات. أنها اصوات داميه.
وعلي الجانب الآخر أكملت الفتيات الاغنيه بشكل رائع جدا. وصفق لهم الحضور. وذداد حب الجميع الي اختلاف هذا النوع عن غيره من الموسيقى واللحن. بم فيهم مجموعة الحكام. هذا جعلهم فرحين مع قلقهم علي المدرب الذي اختفى من الوجود. انتظروا المزيد من الوقت. حتي ظهرت النتيجه والتي كان فريقهم علي رأس قائمة الفائزين.
____________________________

سيارة هيسو (إتصال هاتفي):" ماذا حدث؟ "
الجهه الاخري:" بماذا !!" مدعي الغباء
:" ماذا فعلت مع ميشا أيها اللعين ".
:" لا ترفعي صوتك. لن أسمح لك...... لقد تحدثت لها كما قلتِ. لكني أصبحت صفحه بالماضي. لقد أخبرتك انها ليست من ذاك النوع الغبي. أنها متنمرة.لا تخدعها المظاهر " سخر من ميشا.
همست باستغراب:" أيتها الحمقاء. "
سيهون:" لقد فعلت كل ما ينبغي علي أن أفعل. اجعليه يتركني وشئني ..... وإلا فستحزن أختك كثيراً ".
:" لن تستطع فعل شيء. أنت أجبن من أن تقترب منها حتي"
:"وداعاً أيتها المديرة. وداعاً يا شقيقه الحمقاء"اغلق الهاتف بعد أن استفز هيسو. وقد توعدت له بالجحيم.
حسننا. سيهون هو شاب صغير. يملك أبا ثري يدلل وحيده بشده. لن يعمل بعد تخرجه من الجامعه. يحصل علي جميع انواع الرفاهية. يسافر ويقيم حفلات. يجدد سيارته ثانوياً أو أقل. يحصل علي جميع منتجات العناية بالبشرة والشعر بأفضل الماركات. لهذا السبب اصبح أجمل طالب بمدرسة الثانويه حين ذلك. لم يكن الاكثر ثراء. بل هو الأكثر إنفاك وتبذير. لم يتلقي ايه تربيه. ولم يحمل ايه مسؤولية من قبل. حتي أنه يؤمن أن ميشا حمقاء. لأنها ثريه. لمَ يجب عليها العمل. والسهر لساعات طويلة تعزف علي الآلات الموسيقية. لتحصل علي الشهرة. ستحصل عليها بالفعل إن تمتعت بحياتها. فقط أن أكثرت الانفاق.
بقلم كاتبة العصر

____________________________

” لقد انتصرت “

تفاعلوووا 🤍

قطار الثانوي 💗 🚝حيث تعيش القصص. اكتشف الآن