مساء معطر برائحة المطر
ميشا
أخذت مقعدها على المسرح. مقابل إلي بيانو إلكتروني. أمام الآف الجماهير القادمون إلى الحفل. أنارت الأضواء علي المسرح. معلن عن بدأ حفلة بعنوان (شتاء دافئ). هب الصمت في المكان. والذي زرع التوتر داخل ميشا وأون كأي شخص يقف على تلك المنصة أمام هذا الكم من الناس. وهذا الصمت والأهتمام. تحركت الأضواء ببطئ مع عزف ميشا الهادئ جدآ. وصوت أون الذي ساكن قلوب الناس دون مقدمات.
" المكان بارد جدآ.
والسماء تمطر بهدوء.
القمر خافت الضوء.
والقهوة الساخنة يفوح عطرها.
إنها ليلة شتوية.
صمت الكائنات حولنا.
البسمة تشق طريقها.
ويغتسل القلب مع قطراتها.
وشاحًا صوفي حول رقبة.
ووجه بارد كالثلج.
ليت الشتاء يدوم
.... "
مع إنتهاء تلك الكلمات الدافئة أرتفع صوت الصفير الإعجاب. تعطي أغنيتهما الدفئ لليلة باردة. أطفأت الأنوار من جديد. يعنى أن الفقرة الأولى قد انتهت. جلست الفتاتان في الحفل ليستمتعا وسط الأغاني الصادقة التي تحكي عن الشتاء. فقرة تلو الأخري. و الوقت يمر سريعًا. حتي انتهيت وقد حان وقت الختام. في حين أعترض الحضور الختام قبل سماع الأغنية ذاتها. الأغنية الافتتاحية. لقد طلب الجمهور سماع أغنيتهما مجددًا. هذه درجة أخرى على سُلم النجاح. صعدتا المسرح وقامت كل واحدة بتعريف نفسها وتحدث رئيس الاحتفال قليلًا مع الجمهور حول أنهما موهبة جميلة وعليهم تشجيعهما. بدأت الأضواء في الحركة ببطئ مجددًا مع صوت البيانو. وتمايل الجمهور مع صوت أون العذب. لقد أخبرتكم أنه يدخل القلب دون أن ندرك... وقد فعل.
____________________________بعد أول حفلة كبيرة لهما. ظهر طريق لامع جديد ليشق طرقهما. جلست جوار أون في إنتظار مديرهم بالشركة. استدعاهم في صالة الإجتماع. ودخل قبل الموعد بدقيقتين. وخلفه رجل أخر ذا أصول أجنبية. هذا ما جعل أون تغضب لأنها لا تحب التعامل معهم. على عكس ميشا التي تواعد شاب أجنبي من الأساس.
المدير:" تفضل سيدي ". جلس المدير بمقدمة الطاولة وبجانبه الفتاتان. والرجل الأجنبي ذو الأربعينات تقدم وجلس جانب المدرب يوجين بإحترام على الجانب الآخر .
الرجل:" مرحبًا بالجميع. أنا مارتن كارل. أعمل في شركة ** بلندن."
الجميع:" مرحبًا بك سيد مارتن "
اكمل الرجل بوقار:" في الحقيقية كنت سمعت أغنية الآنسة منذ مدة (مشيرًا إلى أون). وقد لفتَ نظري أدائها. وذداد جمالًا بعد آخر أغنية في الحفلة."
المدرب بتعديل:" في الحقيقة. كليهما يعمل في الأغنية بشكل رائع. ليس أون وحدها."
المدير:" بفضلك طبعًا سيد يوجين " شعرت ميشا بإهانة من مارتن و مديرها. حول عدم تقديرهم موهبتها.
مارتن:" هذا ليس سبب وجودي أصلًا.. على أي حال
.. أرسلتي الشركة لحضرتكم. لطلب إنضمام الآنسة إلى فريق بالشركة مقابل 100الف دولار أمريكي."
أون:" آسف جدآ. لن أغادر إلى أي مكان خارج بلادي" الأمر حساس جدآ بنسبة لها. غادرت وخلفتها ميشا. في الحقيقة قد رفقت العرض وغادرت دون أدنى إعتبار إلى المدير. رغم طمعه وحبه للمال. لكنها أخطأت.
جلست ميشا معها في المقهى:' لماذا رفضِ هذا العرض. قد يكون ذلك العرض من فعل القدر.. لتصنعِ نجاحك '
أون برفض:" أنا لن أغادر كوريا. ولن أتعامل مع الأجانب أيا كانت العواقب.. حتي وإن كان مستقبلي ".
ميشا بهدوء:' لماذا أشعر أنكِ تكرهيهم. هل ثمة شئ أنا لا أعرفه ؟!'
أون بضيق:" فقط ماضي لا أحب ذكره... لا تهتمي "
كانت تحمل في جوفها سر ما نحو هؤلاء الأوروبيين. حتى أنها لم تتقبل جيمس. وتشعر أنه لا يناسبها على أي حال. أو هي فقط لا تثق بهم. كثيرًا ما كانت أون لطيفة وتحب الناس وتثق بهم. لكنها تأذت كثيرًا.عادت ميشا إلي المنزل على عجل. نتيجة إتصال هاتفي من أحد الخدمات. ثمة مصيبة كبيرة ستقع على رأسها بمجرد وصولها منزلها الكبير...؟!!
بقلم كاتبة العصر
____________________________
” لأنه قدري وأنا أحب قدري “
تفاعلوووا
أنت تقرأ
قطار الثانوي 💗 🚝
Ficção Adolescenteأعلم أنك لست الأسعد بالقدر الذي جعلك أنت... لكن ماذا إن كنت واحد من أولئك..؟!! أو أن كان واحد منهم يشبهك ويقص حكايتك أو يقص حكاية شخص آخر أنت تعرفه بالفعل..؟!! ماذا سيحدث حينئذ. ..؟!! أنه فقط مجرد سؤال يدور بعقلي!♪ في كل مرحلة من مراحل العمر.. يشعر...