الفصل الثالث

57 30 8
                                    

ميشا

ومعا إلى المحطة الثالثة والأخيرة. بلد الجمال المبالغ فيه. حيث يتوافر كل ما هو جميل. إلى الدولة الأولى باستخدام مساحيق التجميل. ويعد بها القيام بعملية التجميل جريمة. هذا المكان المطلو باللون الوردي. ومزين بالأزهر. سيستقر قطارنا في كوريا الجنوبية بمدينه( سيؤل ).
بأحدى مدارس الثانوية المُعدة للأغنياء فقط. لا مكان بها لمن لا يملك عشرات الخادمات. بها الكثير من الطلاب التي ترتدي الزي الرسمي للمدرسة. الكثير من الأمور السيئة التي تحدث أمام الجميع. والكثير من المتكبرين. الكثير من المراهقين الذين يخطئون دون وجود من يحاسبهم.
في منتصف حديقة المدرسة تقف فتاة يبدو عليها أنها من طبقة متوسطة إجتماعًا. تتعرض إلى التنمر اللفظي من قبل الفتاة الأكثر شعبية بالمدرسة. تقوم ميشا بالتنمر عليها هي وصديقتها.
ميشا:'ليس لك مكان بمدرستي. أيتها الفتاة المجتهدة'
الفتاه:" انها مدرستي. لكي بها كما لي "
صديقة ميشا:" لن تريدي تخرب وجهك الجميل. أليس كذلك"
الفتاة:" أنتن وقحات ومتنمرات فاشلات "
صديقة ميشا:" وانتي شجاعة جدًا. كونك قلتِ هذا كلام "
فرغن عليها بالضرب حتي قررت ميشا أنه حان وقت المغادرة. تتعرض الفتاة دائمًا للتنمر لأنها ورغم دخولها المدرسة عن طريق منحة دراسية. أصبحت مجتهدة ورئيسة صفها. أو بنظرة أخري تلك الفقيرة أصبحت تساوي ميشا يونغ. صاحبة الثورة والجمال. فلم تسلم من لسانهم.

____________________________

منزل كبير محاط بسور من جميع الجهات. به حديقة صغيرة مليئة بالزهور اللطيفة. مسبح. يتوسطهما المقاعد الكبيرة. مكون من طابقين. واحد به غرفه المعيشة والمطبخ الكبير الملئ بالخادمات. وغرفة إستقبال الضيوف. وفي النهاية مكتب كبير ملئ بالكثير من الملفات والأوراق. علي الجانب الآخر الطابق الثاني يحتوي على غرف كبيرة للنوم لكل واحدة بها الحمام الملحق لها.
في أحد الغرف الطاغي عليها اللون البنفسجي الفاتح . الكثير من الملابس المرتبة بالخزانه. البيانو الاسود في أحد أركان الغرفة. سرير كبير ومريح. كثير من الأشياء الأخري. استيقظت ميشا صاحبة 16 عام عند الساعه 8:00am. طويلة القامة. ذات الشعر الأسود القصير. ذات البشرة البيضاء اللامعة. والعين الضيقة عسلية اللون. نحيفة الجسم. ضعيفة البنيان. أخذت حمام بارد. ثم إرتدت بلوزة قصيرة بيضاء. وبنطال أسود ضيق مع قصاصات. صففت شعرها حول رقبتها. وضعت بعض مستحضرات التجميل. وأخيرًا القليل من العطر الثمين خاصتها. كان استعداد إلي المدرسة.

نزلت إلى الطابق السفلي. وجدتهم حول مائدة الطعام.
ميشا:' صباح الخير ' ببسمة حيوية.
الأم:" صباح السرور على أميرة الغروب " قبلت أمها وجلست تتناول معهم الطعام الصباحي.
هيسو -الأخت الكبرى- بحماس:" كيف حال المدرسة"
ميشا:' جيدة بشكل لا يصدق '.

هيسو بحماس:" كيف "
ميشا بهدوء:' انا فقط مستمتعة '

الأم بعد أن انتبهت لهم:" تناولا في صمت ".
علاقه ميشا بختها ليست افضل شئ. كثير من الأوقات تغير ميشا منها. حيث أنها لطيفة ومحبوبة. هذا يجعل ميشا تحقد عليها أحيانًا. لكن هيسو هى الاخت الأكبر تحب اختها كثيراً. رغم جهل ميشا بذلك. لذا تحدث بعض المشكلات وسوء التفاهم بينهم. أما عن الأم فهي صاحبة شركه M.H. للملابس العصرية والمبتكرة. من أكبر رواد الأعمال الكوريه. تملك ثروة مالية كبيرة. نتيجة لأرباح الشركة ثانويًا. توفى والد ميشا وهي صغيرة. لا تملك إخوان غير هيسو الأخت الأكبر. بكلية التجارة قسم تجارة أعمال. لتصبح رائدة أعمال مثل أمها.
أما ميشا فتاه نرجسية تحب أمها جدآ. بالصف الأول لمدرسه الثانوية. رئيسة صفها والاكثر شهرة بالمدرسة رغم أنها بأول شهر بالمدرسة. تكرة رئيسة الصف الثاني لنفس السنه وتتنمر دومًا عليها. بسبب حالتها الإجتماعية المتوسطة. عازفة بيانو. تشارك في المسابقات لتنضم إلى فريق.
بعد الإنتهاء من تناول الطعام. خرجت ميشا مع أمها. كي تذهب إلى المدرسة. لأنها لم تتم السن القانوني للقيادة. إضافة إلى أمها. التي تخاف عليها من السائق الخاص. لأنها تم إختطافها وهي صغيرة من قبل السائق الخاص بها.
ميشا:' أريد التحدث معكِ قليلًا '
الأم:" تحدثِ... "
ميشا بتوتر :' أنا أريد الإنضمام إلى فريق '
الأم بضيق :" ألم نتحدث في هذا الأمر!... أنتِ تعلمِ رأيي جيداً ميشا. لن تغادرِ إلى أى مكان "
ميشا بحزن:' لكنه مستقبلي '
الأم :" أنت تعلمِ. إضمِ إلى أى شئ تريدِ. دون أن تغادرِ المنزل. صدقيني لن أستطيع التخلي عنكِ."
ميشا :' أنا لن أترككِ. أنا فقط سوف أسافرُ فترات قصيرة على مدات بعيدة. '
الأم بحزم:" لقد وصلتِ المدرسة. هيا... لن أتركك تغادرِ أى مكان. وداعًا ميش"
ميشا بيأس:' وداعًا أمي ' هذا الموضوع الوحيد الذي ترفضه الأم. لن تترك أى من بناتها تغادر المنزل. تسافر وتسكن مع أصدقائها. هذا الشئ تخافه الأم كثيرًا. كيف ستترك أولادها وتبقي وحيدة... دونهم.
دخلت ميشا إلى باب المدرسة مع إبتسامة خفيفة على وجهها. ليست لطفة أبدًا. إنها إبتسامة مغرورة. التحقت بصديقاتها. ثم دخلت الصف لبدأ حصص الدراسية الممله. تضع سماعات الأذن وتستمع إلى مقطوعة موسيقة جديدة. حتى جائت موعد الاستراحة.
خرجت مع صديقاتها لتناول الطعام. حين تنتهي ستبدأ مرحله التنمر علي باقي الطلاب. وعلى رأسهم الفتاه المجتهدة. ثم يبدأ شوط جديد من الحصص الدراسية. والاستماع إلى نفس المقطوعة ذاتها.

عند الساعة 2:00bm:...
خرجت من المدرسة وجدت سيهون بإنتظارها بسيارته.
ميشا بلطف:' مرحباً ' إبتسم وهي تدخل إلى السيارة.
سيهون بسمة ثقيلة:" كيف هو حالك الآن"
ميشا بحزن:' أخبرتك أني أصبحت بخير '
سيهون:" أصبحتِ متقلبة المزاج. هذا سئ "
ميشا:' هي فقط تجعلني أُصاب بالجنون '
سيهون:" لكن لا يصل إلى الإعتداء عليها بالضرب أنتِ والثعابين اصدقائك"
ميشا بخفوت:' لا تقل هذا عن صديقاتي. إنهن لطيفات .... علاوه على أنكَ أصبحت تدافع عنها كثيراً. وهي لا تستحق '
أضاف بخيبة كبيرة:" أنا فقط أكره التنمر على الضعاف.وأيضا أكره العنصرية ........ وانتِ كليهما "
ميشا :' هل أنت فاضِ مساء' أومأ نعم
سيهون :' أريد أن نخرج سويا. لم تتناول معا منذ مدة طويلة '
نزلت أمام منزلها الكبير. بعد أن ودعت حبيبها سيهون. أجمل طالب بالمدرسة. ويسبقها بعام واحد في المدرسة. بالإضافة إلى أن شركة والده تعقد الكثير من الصفقات مع شركة والدتها. وهما صديقان. هي تحبه كثيراً. لكن هو لا يبادلها الشعور ذاته. لكنه يواعدها لأجل مصلحة عمل أبيه.
في الساعة التاسعة مساء:...
جلست في غرفتها وحيدة. أمام البيانو تبدأ عزف المقطوعة التي تستمع لها طوال النهار. تعزف مرارًا وتكرارًا حتى استطيعت عزفها مضبوطة. تمر الدقائق كالصاروخ. تجلس بالساعات تعزف الموسيقى باندماج. وهي ترمي الدنيا بما فيها خلف ظهرها. هي فقط تعزف وتتذكر خروجها اليوم مع سيهون. كانت سعيدة جدًا. تبتسم وتنظر إلى الحاسوب المحمول الخاص بها. تنظر إلى المقطوعات وتعزف المزيد من الموسيقى. حتى أصبحت الواحدة بعد منتصف الليل. عادات إلى فراشها ونامت عسليه الأعين سالمه. هذا هو يوم فتاه مغرورة تعزف الموسيقى وتملك شعر قصير...
بقلم كاتبة العصر

______________________

" إعتني بنفسك إن كانت أسواء ما فيك"

تفاعلوووا...

قطار الثانوي 💗 🚝حيث تعيش القصص. اكتشف الآن