الفصل الخامس والعشرون

14 9 1
                                    

مساء معطر برائحة المطر 🤍

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مساء معطر برائحة المطر 🤍

جوناثان

داخل تلك الغرفة المظلمة. ظلامًا موحش. وحيدًا كآخر ديناصور حي على الكوكب. يتذكر كل شئ.

٭ فلاش باك ٭

ليونارد :" أين تذهب جون؟"
جوناثان:' النادى. لدى مبارة مهمة '
كريستينا :" إعتني بنفسك "
جوناثان بحماس :' ما رأيكما أن تأتيا معى'
كرستينا:" لا. عندي عمال كثيرة " ثم عادت إلى المطبخ لتكمل أعملها المنزلية.
نظر لأبيه برجاء:' ماذا عنك؟.. ستأتي لا مفر ! '
ليونارد بحماس:" أجل.. انا شديد السرور. لكوني سآتي معك جون. "
قفز جوناثان على درج سريعًا. كي يبدل ملابسه ويأخذ حقيبته. وجد ليونارد ينتظره بالسيارة. جلس جواره
جوناثان:' أشكرك كثيرًا ليو '
ليونارد:" ألم تلاحظ أني أبيك"
زمجر:' اتنركني كما أريد '
" كما تريد " عم المصت في السيارة. حتى أضاءت الإشارة المرور خضراء مرة أخرى. ازدادت سرعة السيارة تدريجيًا
سأل جوناثان بعمق:' هل ستتركني؟ '
أجاب وهو ينظر إلى الطريق أمامه:" لا أظن أني سأترك ابني الوحيد يومًا ما "
' حتى وإن أخطأت. خطأ كبير.. لا يُغتفر '
نظر له بشك :" ماذا تريد ؟"
' أنا أثق بك دومًا.. لا تتركني وحدي. أبدًا... فأنا أكره الوحدة. إنها بشعة بقدر لا يوصف. ' مسح ليونارد على رأس إبنه. ولم يعقب على الأمر.
توقفت السيارة في المدخل حيث موقف السيارات. دخلا معا إلى ملعب التنس. قام ليونارد ذكرى جميلة مع إبنه الوحيد. يشجعه ويذيد حماسه. حتى بعد المبارة أظهر فخره بفوز جوناثان على ذلك الخصم الذي يكبره سنًا وطولًا.
أشترى ليونارد كوبان من الشوكولاتة الساخنة. كي يشربه مع جون داخل السيارة:" ما هي الوظيفة التي تحلم بها "
أجاب بثقة:' الشرطه '
إستغرب:" لمَ الشرطه تحديد"
' منصب راقي. خطرة .. بها أسلحة نارية وقتال وما شبه ذلك.. لها مكانة اجتماعية.. راتب مناسب '
" لا أعرف أليس الجيش أفضل في تلك الحالة."
أجاب بصراحة:' أنا لا أريد أن أبتعد عن أسرتي.. مثلك.. كلما احتجتُ لكَ يجب علي الإنتظار حتى موعد الإجازة القادة. وأنا أكره '
" لكن أنا حقًا أحبك جون لهذا أعمل.. من أجلك"
رد بكل ذرة دفئ ملكها' وأنا أحبك كثيراً.. أبي '

خرج من آخر محادثة مع أبيه قبل وفاته. ليدخل إلى دوامة آخرى. في نفس السنة

٭ فلاش باك ٭
ي

جلس أمام جهاز اللاب توب يذاكر دروسه. لإقتراب موعد إمتحانات الصف التاسع وعليه العمل بجد لأجل حلمه.
دق الباب معلنًا عن ضيف جديد.
كرستينا:" جون, أفتح الباب "
جوناثان:' أنا لست بواب المنزل '
" لا تتمرد يا فتى "
صرخ متجها ناحية الباب:' أجل أمي. لن أتمرد '
نظر للطارق:' أي مساعدة ؟ '
الرجل:" منزل الرائد ليونارد.. "
' أجل. لكنه ليس موجود '
" اين زوجته "
' تفضل هى بالداخل '
دخل الرجل. ثم دعا جوناثان كرستينا له ترحب به.
الرجل:" آسف سيدة ليونارد... لقد تم إغتيال الرائد ليونارد في معركة على الحدود الجنوبية "
شعر بدموعه المنهمرة على تذكر تلك الكلمات الحادة كالسيف. اغلق عينه لتهاجمه المزيد من الذكريات.

٭ فلاش باك ٭
ي

جلسون بالحديقة بعد أن تعاطوا من بدرة الكوكايين. بأجساد مسترخيه تمامًا على الأرض. دون كلمة واحدة. يستمتعون بالهرمونات التي تُفرز في دمائهم كنتيجة استنشاق المادة. مر على هذا الحال حوالي عشر دقائق. حتى أشعل مينا الاغاني بصوت عالٍ جدآ.
مينا يصرخ ليسمعوه:' هل أنتم موتى تعالوا نستمتع '
توجه الجميع لهم عدا كيفين أبتعد عن تلك الضوضاء. تعجب جوناثان من ردة فعله وذهب خلفه. بفضول وتعجب:' ألن تنضم إليهم '
" لا أظن أني سأحب الضوضاء يومًا "
' ما سبب وجودك معهم. أعني أن تدمن تلك المادة اللعينة '
" إنها الظروف .... فقط بعض الظروف كفيلة جعلك تفعل أشياء كثيرة ...
هل تعلم أنك مميز "
' من أي ناحية ؟'
" تذكر فقط هذه الجملة أنت مميز عن الباقي ... هم مجرد حمقى. وأنت ستُبدل حياتك قريبًا. حقًا لا أعلم للأفضل أم للأسوء. لكنه تغير حاد."
خرج منها أيضًا. يسأل إن كان الأمر أسوأ من ما توقع. فهو مجرد مسجون حقير. لقد ذاق طعم السجن الحقيقي. كان يظن أنه مسجون بكل شئ مجبور عليه كتلك المدرسة أو منزل كريستينا. لكن هيهات هذا جحيم بحق الإله..!!

٭ فلاش باك ٭
س

يلين بغضب:" لقد تأخرت كثيرًا "
جوناثان:' آسف سيلين. خذلني الوقت '
اكتفت باعتذاره الصغير:" أتعلم من حدثني اليوم. كريستيان "
' من كريستيان '
" أنه صديقي من الأكاديمية العسكرية. يقول إنه جهز سكني هناك "
' هذا حلمك؟!! '
أبتسمت:" نعم.. سألتحق بالأكاديمية بعد السنة المقبلة "
' كيف تعرفتي على كرستان؟ .. أعني لمَ دعوته بصديقك "
:" في الحقيقة هو جار قديم ونحن صغار. كنا نلعب سويًا مع مجموعة من الأطفال. كلينا كان يريد الإلتحاق بالجيش الألماني. كان حلم مشترك... منذ سنتين انتقلت إلى منزل جديد. ومازلنا اصدقائك. هو بالصف الأول وأنا لم أبدا بتحقيقه بعد "
' هل يمكنني أن أقول أنكما ستندمان على ذلك يومًا '
" لا يهم الندم.. ماذا عنكَ"
'ماذا تظنِ'
" مثلًا... لاعب تنس محترف "
' لا... أنا مثلكم تقريبًا مهوس ... ولكن بالشرطة المحلية عزيزتي. '
" لماذا ؟ "
' في الحقيقة.. كان أبي يعمل بالجيش. يذهب 20 يومًا ويأتي 5 أيام فقط... غير عادل أن يشاركني 1/5 حياتي...!!
وها قد رحل عندهم دون أن نحصل على جثته حتى. تم حرقها بمقر عمله... لم أودع أبي. ولم ألقى عليه تلك النظرة الأخيرة الحرقة.. كم هذا مؤلم
تلك أشياء تجعلني أكره الجيش.
كان أبي يحب عمله حتى أكثر منك وصديقك!!. '
أستيقظ من شروده على صوت بكائه المكتوم. لم يودع أبيه قبل موته. ولم يودع أمه قبل رحيله.
تمر أيامه على هذا المنوال. التذكر والبكاء الندم الشوق... إلى اللانهاية. إلى ذلك الجانب المظلم من جوانب السجن. سري للغاية. وقاسي حد ما بعد الموت. تعرض للضرب من حارس السجن لبضع مرات. دون رحمة. ودون أي سبب. فقط بهدف التسلية يتم تعذيبه. على سبيل المثال. ذات مرة.. وضعه بماء بارد في ذلك الطقس الجليدي مع وضع ماس كهربائي في تلك المياة. بالإضافة إلى الآثار الجانبية نتيجة عدم تعاطي الكوكايين.
____________________________

” كل شئ سيمر حتمًا
تبًا الماضي المرير
اللعنة على الذكريات “

تفاعلوووا

قطار الثانوي 💗 🚝حيث تعيش القصص. اكتشف الآن