مساء معطر برائحة المطر 🤍
حنين
بعد خروجها لحقت بها أحدهن تنوي علي شر -لا محال-.
الفتاه:" حنين.. استني عاوزة اقولك حاجه. "
حنين بابتسامة مشرقة:' قولي..'
الفتاه كالثعبان:" بصي يا حنين يا قمر. أنت زي أختي. صح؟.." حنين أشارت لها بتركيز.
أكملت دس سمها في أذن حنين:" بصي.. هو وحش شويتين وهيجرحك بس دي الحقيقة للاسف... بس بقولك إوعي تجيبي سرتي في حاجه عشان مش عاوزة مشاكل مع حد..."
حنين:' انجزي. قلقتيني.!!'
الفتاه ببسمه خبيثة:" هو أنتي لسة بتتكلم مع محمد؟.."
حنين:' ايوة يا بنتي. هو بس أخلص السنة دي وادخل الجامعه ونتخطب علي طول.'
الفتاه بخبث أكثر:" لااا.. ده أنت مدحوك عليكي خالص".
حنين بحذر:' ازاي يعني مدحوك عليا؟..'
الفتاه:" يا حنين.. محمد مش بتاع جواز وخطوبة. افهمي يا بنتي ده بيلعب بيكي. يعني بيتسلي يومين وخلاص.. وكمان يا ستي ده ماشي مع مع واحده تانية من ساعة مانت مشيتي... عشان كده كنت بسألك الأول."
حنين:' يعني ايه؟'
الفتاه بنصح كاذب:" يعني إصحي لنفسك كده يا ماما. وأبعدي عن الواد ده عشان مصلحتك. واديكي شوفتي بنفسك إن أنت ولا فارقة معاه أصلا.... أنت بس كنت مختلفة في الاول. قال يعني من بلاد برة وكده... والتنوع مطلوب بردو.". قالت آخر جملتها وهي تغادر. حنين صامتة تماما. تركتها دون أن تنطق كلمه وتدافع عن نفسها حتي. لقد نفذت ما تريد تماما. أن تبعد حنين عن الساحة.ولا أعلم إن كان مهم ما ساقوله الآن:” لقد فعلت تلك الفتاه ما فعلت بأمر منه ذاته. لقد أصبحت حنين عبئ لا يمكن حمله. ويريد التخلص منه دون تشويه صورته. أو بكاء أو إهانات. مدرك تمام ضعف حنين. وقله عقلها. لقد أغلق تلك الصفحة تماماً. مزقها من مدونته. حنين لن تعود له أبدا وسترحل في صمت دون إزعاج أو ضجيج. “
عادت إلى حى خالتها من جديد. حاملة تلك السمعة السيئة علي لسان نساء هذا المكان. وجدت خالتها تقف في المتجر. تبيع للزبائن بعض الملابس الرياضية. أنظرت بعيداً حتي خرج الجميع. وأتجهت إليها لتبكى بين زراع خالتها.
ميرفت:" مالك يا حنين يا بنتي؟ حد ضايقك في الطريق؟".
حنين بعد أن هدأت قليلا:' لا ياخالتو.. انت بس وحشاني يا ميرا'.
مرفت:" يعني أنت كويس؟" اشارت لها بنعم. وهي كاذبة. هي الآن ليست بخير أبدا.
ميرفت:" حد زعلك هناك؟ ". حنين أخبرتها أنها بخير. وهي مازالت تشعر بالاختناق. أرادت أن تسلم عليها بسعادة غامرة. لكن بمجرد أن أصبحت قريبة منها بكت في أحضانها من شدة الألم. تبكي بصمت والدموع المكتومة. ذلك البكاء الصامت الذي لا ينتبه له أحد. ولا يجذب الإنتباه. الذي أعتادت عليه حتي تبقي على قيد الحياة. علي أرض بلادها المحتلة.” إذا أصدر أحد صوت نحيب أو بكاء. فقد حكم علي نفسه بالموت. هو وجميع من حوله. مجرد قنبلة صغير عند مصدر الصوت. والقليل من الثواني؛ حتي يهدء المكان من هذا الصوت المزعج. الذي يعكر مزاج اليهودي المستعمر.“
صعدت مع خالتها مع خالتها إلي المنزل بعد أن هدأت -أو هذا الظاهر. بعد مرور بعد الوقت حتى أتصلت عليها سلسبيل حتى تطمئن عليها. حاولت أن تكون طبيعية ومرحه. قد المستطاع؛ حتي لا تفته علي نفسها باب فضول إبنه عمها. الذي لن ينتهي حتي تعلم حقيقة هذا الوغد.
طوال هذان اليومان. بقيت فيهما مع مرفت. حاولت مرفت إسعادها. حتي نسيت هذا الأمر. أو أجلته حتي تنتهي تلك الزيارة. خرجتا معا لتنزه وتناول الطعام السير في الحدائق الخضراء. تبادلا الأحاديث الممتعة العائلية. التي تفتقدها حنين منذ أن وضعت قدمها علي أرض مصر.... فرحت من أعماقها. أن لها خالة بهذا القدر من الجمال. جمال الروح لا يمكن تجميله أو تصنعه. جماله نقي. جمال حقيقي جدآ. عادت حنين من عند خالتها بعد قضاء إجازة رائعة. دون أن تتحدث إلي ذلك الاحمق. وهو لم يفعل.. كذلك. لقد صدق تخمينه. انسحبت حنين في صمت دون مواجهة. دون نقاش أو بكاء. حتي دون وداع. لقد كانت ضعيفة. وهو مدرك تلك الحقيقة بشدة. كان سئ على الإطلاق. أحساس التخلي والخيانه في آن واحد. أن تكون المنسحب ولا تجد من يقف معك. أن تكون مدمر كرماد حريق طار وسط الريح. أو ورقة في وسط الخريف تساقطت على الأرض دون إهتمام. سقطت علي أرض. وأصبحت علاقتهم الفاشلة كرماد. نهاية مخزيه. دون مواجهه أو عتاب. دون حتي نظرة وداع.
بقلم كاتبة العصر____________________________
” ربما نكون نحن القراء مجانين “
تفاعلوووا
أنت تقرأ
قطار الثانوي 💗 🚝
Ficção Adolescenteأعلم أنك لست الأسعد بالقدر الذي جعلك أنت... لكن ماذا إن كنت واحد من أولئك..؟!! أو أن كان واحد منهم يشبهك ويقص حكايتك أو يقص حكاية شخص آخر أنت تعرفه بالفعل..؟!! ماذا سيحدث حينئذ. ..؟!! أنه فقط مجرد سؤال يدور بعقلي!♪ في كل مرحلة من مراحل العمر.. يشعر...