مساء معطر برائحة المطر
حنين
صباح ذلك اليوم. أستيقظت حنين بكل ما تملك من نشاط. إغتسلت وأرتدت ملابسها سريعًا. أخذت حقيبتها، التي جهزتها أمس ذلك اليوم. ثم خرجت إلى عمها.
حنين:' صباح الخير عليكم جميعًا.'
الجميع:" صباح الخير عليك أيضًا. "
سلسبيل بمرح:" كل هذا النشاط والحيوية لأجل زيارة الخالة مرفت". وفي الحقيقة ، هى تشك في أمرها.
حنين بهيام:' لقد إشتقت لها كثيرًا.. أكثر مما تتوقعِ.' وهذا ما أكد شكها. أنها بطريقها للعودة إلى ذلك الشاب، راكب الخيل مجددًا. لقد فهمت سلسبيل هذه الكذبة على الفور. أما الباقى في عالم آخر. ودعت حنين عمها وزوجته. ثم اتخذت طريقها إلى منزل خالتها بالقاهرة. اصطحبتها سلسبيل إلي حيث موقف سيارات الأجرة (الباص). فقد حذرتها سلسبيل من مقابلة هذا الوغد (بشكل صريح وواضح). فطمئنتها حنين أنها نسيت الأمر تمامًا. وأنها نادمة جدآ على ما فعلت. ولكن لحظة... أخبرتها أنها نادمة وكان مغزى ندمها على أخبارها بهذا الحب المزيف. ليس لأنها وقعت به من الأساس. نادمة أنها أفصحت عن سرها مع فتاه ثرثارة. كثيرة الإرشاد والتحفظ. وهى الآن نادمة على صداقتها. على إستعداد بالتخلى عن أختها الوحيدة في سبيل الهراء والذي تدعو أنه سبب خلقها على الأرض.
أدركتُ في تلك اللحظة تماما ” أن تكون مدمنًا إلى شئ ما. لا يعني رغبتك بالتسمك به. أن تدمن شئ ما يعني أنك أصبحت عبدًا له. قد تكون عبدًا لشئ تكره. لكن بالنهاية أنت هو المدمن والمدين“.تركتها سلسبيل بعد أن ترجلت السيارة المتجهه إلى القاهرة حيث مقصدها. لكن الكذب والخداع قد ملؤا في قلبها؛ لترضِي شهواتها الدنيوية. نسيت أن الله معها؛ حتى وإن هربت من منزل عمها. إن الله يراها وهي تعصيه. أسفًا أنها نسيت كل شئ.
وقفت حنين في زاوية من أحد الشوارع ما يقارب 15 دقيقة؛ حتى قدمت سيارة فارهة وركبتها فور وصولها.
حنين:' أتأخرت كده ليه! '
السائق:" هو ده السلام بعد الغيبة دي كلها يا شيخة. أخص عليكي يا حنون!!".
حنين:' آسفة والله بس الشمس حرقت وشي.. وحشتيني جدآ '.
الشاب:" حرام عليك. كل دي غيبة.. دا أنا أتجننت بسببك".
حنين بهيام:' عن جاد.. بجد أنت أحسن حد شفته في حياتي. أنت اللي باقي لي في الدنيا بحالها." !!!
أكملت طريقها إلى القاهرة على هذه الكذبة الحمقاء. لقد أتقن العاشق دوره. وهى تصدقه بعفوية وسذاجة.عندما تفقد الانتماء وحب العائلة.. عندها فقط ستبحث عنه بالخارج بين الشوارع.
وعندما تفقد حنان ودفئ العائلة.. عندها فقط ستبحث عن عناق الحيوانات المشردة.لم تكن حنين شخصية سيئة. لا.. بل لم تكن أي فتاة بيوم ما سيئة. لكنهم ضعاف وأغبياء أحيانًا.. هى فقط لا تجد من يرشدها. لا تجد من يدعمها ويقول لها أنت أفضل مخلوق على كوكبنا الازرق. لم تجد من يلملم شتات غربتها. ولم ترى نفسها بأعين أحد مميزة. لم تدرك حقيقة أنها لا تحتاج إلى أحد يخربها كل يوم أنها جميلة. لأنها بالفعل فائقة الجمال.. بنقاءها داخلي. لكنه يتلوث يوم بعد يوم. حنين لم تفهم أنه يتلاعب بها. وأنها مجرد دمية بيده يتلاعب بقلبها بكلامه المعسول. لم تصتدم بالواقع حتى الآن. مازالت تحت تأثير مخدره.
عند ذلك المول الذي كانت تعمل به مسبقًا توقفت السيارة. نزلا معا إليه باتجاه نفس المقهى. كى تجتمع مع هؤلاء الثعابين. أصدقائها (كما تظن). شاركت معهم بمجلسهم. مجلس ملئ بكل ما هو معاصى. كل ما هو لم تتربى عليه. لكنه مختلف. وهذا ما يثير إعجابها. تلونت تلك الفتيات أمامها. ومثلوا اشتياقهم لها. كما فُعل معاها منذ قليل. كانت سعيدة بتلك الصداقة المستمرة رغم المسافات. أول أصدقاء لها على الاطلاق. والاسوء أيضًا. تحدثوا معا قليلًا. قبل استئذان حنين للمغادرة؛ حتى لا تتأخر عن خالتها. ويشك أحد في أمرها!!.
بقلم كاتبة العصر____________________________
” وحدي
ليس معي سوى عالمي الخاص “تفاعلوووا
أنت تقرأ
قطار الثانوي 💗 🚝
Novela Juvenilأعلم أنك لست الأسعد بالقدر الذي جعلك أنت... لكن ماذا إن كنت واحد من أولئك..؟!! أو أن كان واحد منهم يشبهك ويقص حكايتك أو يقص حكاية شخص آخر أنت تعرفه بالفعل..؟!! ماذا سيحدث حينئذ. ..؟!! أنه فقط مجرد سؤال يدور بعقلي!♪ في كل مرحلة من مراحل العمر.. يشعر...