أعلم أنك لست الأسعد بالقدر الذي جعلك أنت...
لكن ماذا إن كنت واحد من أولئك..؟!! أو أن كان واحد منهم يشبهك ويقص حكايتك أو يقص حكاية شخص آخر أنت تعرفه بالفعل..؟!!
ماذا سيحدث حينئذ. ..؟!! أنه فقط مجرد سؤال يدور بعقلي!♪
في كل مرحلة من مراحل العمر.. يشعر...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
مساء معطر برائحة المطر 🤍
جوناثان
دخل وطلب قهوته الساخنه حتى ياتي ادرين. ادريان:" انت هنا منذ مدة؟ " ' لا أظن. أجلس ' " سأجلب شئ ثم أتى " دخل مكتبه عدة دقائق ثم عاد جوناثان:' ما هذا! ' ادريان باهتمام:" منذ أكثر من 40 عاماً. كنت بمدرسة ثانويه للأغنياء. ابي كان ذا مستوي اجتماعي عالِ. لم اتاقلم كثيراً معهم. لم اتعرف سوي علي طالب جديد مستجد. دخل المدرسه عن طريق منحه دراسيه. كنت لا أدرس كثيراً ... تعلم أن عادة ما يكون أبناء الأثرياء فشله دراسيا ... الاهم ان هذا الصديق كان شغوف جدآ بالطب البشري. لم افهم لماذا أو حتي لمَ يجتهد بدراسته جدآ. مر الوقت حتي تخرجنا من المدرسة. ولسوء حظه لم يلتحق بها. كنت اظن ان الأمر بسيط. لكنه لم يكن على الإطلاق ... " يستمع جوناثان الي قصته دون أي تعليق. هو لا يهتم للأمر. لكنه يعلم أن ثمه شئ يجعلنه يستمع باهتمام. :" دخل كلينا أكاديمية الشرطة العسكرية. وتخرجنا بعد سنوات شاقه. دخلت وانا فتي صغير غير مسؤول. تخاف عليه أمه من قطرات المطر. لكن خرجت عكس ما تتخيل ... عملته لسنوات أخري طويلة. وأنا كنت راضِ عن نفسي. وكذلك صديقي عمل علي حدود المانيا الشرقيه. هذا بعيد عن هنا جدآ. كون أسرة صغيرة. واستمتع كل منا بحياته. لم نكترث بما حدث لنا بالمدرسة الثانويه ... لم نهوي مع الريح ..... لا فائدة من هذا الكلام صحيح؟ " :' متأخر جداً ' :" لكن انت تهوي كل صباح مع رياحهم. وانت مؤمن أن هذا ليس عالمك." :' لم يعد بوسعي التراجع. لا امتلك طاقة لفعل اي شئ ' :" لا بد أن تفعل. لن تستمر تلك الحياة كثيراً " :' لمَ تفعل معي هذا.؟' :" أنه الزمن يعود من جديد. هذا دين ارده علي. أنا ذاهب الآن الي العمل. لا اعتاد على التأخير ". :' يمكنني اصطحابك في طريقي؟ '. قام جوناثان باصطحابه الي العمل. :" اشكرك " :' لا عليك ' :" تعالي معي " :' أين ' :" ستري شئ يهمك " دخل معه جوناثان علي جهله. أمام مكتب كبير نسبياً. لكنه يدل على أهمية هذا المنصب. :' هذا مكتبك ' قراء اسمه عيله. :" نعم. لكنه ليس ملكي " نظر له باهتمام كبير واستغراب. :" هذا هو مكتبي منذ بضع سنوات. قبل كان هذا مكتبي." نظر إلي المكتب الجانبي في أحد الغرف :" ستعجب حين أقول لك أن المكتب المقابل ملك صديقي بالثانوية الذي دخل المدرسة عن طريق منحه مجانيه" :' واين هو الآن؟ ' :" من المفترض أن يكون بمكتب العقيد لا انا!!! ... في يوم ما حدث ضرب بالاسلحه علي سيارات الجيش. مات بها اثنان من المتطوعين وضابط. اغتيال صديقي الذي علي حافه الترقيه. علي حافه تحقيق الحلم الذي ثرثر لي آلاف المرات عنه. وعن أهميته له. اغتاله العميد نيكولاس. عصابتك من قتلت صديقي. منعته من تحقيق هدفه الثاني في الحياة بعد أسرته. نيكولاس من قتله أثناء ذهابه للحصول على الترقية. انا لن أنسي هذا يوماً" :' هل انت تنوي الانتقام مني ' :" لا اظن اني سافعل. انا فقط حققت حلم صديقي. حصلت على المنصب مكانه بعد فترة ... تعالي سيلين. ماذا تريد؟ ". سيلين:" اريد ان اعرف أين هو كرستان الآن " باحترام لمنصبه. :" سينتهي من مهمته ويحضر في غضون ساعات قليلة " قطع جوناثان موج غضبها :' مرحبا سيلين ' تظرتْ لجوناثان بحده مع رفح أحدي حاجبيها. ادريان لها :" هذا صديقي جوني. ريس عصابة ". سيلين:" تصادق هؤلاء القتله!؟ ". ادريان:" لا يهم. أنه جيد على أي حال". غادرت دون إبداء الرأي. لكن جوناثان عرف علي الفور بما يدور بعقلها. ادريان:" لا عليك " :' سيلين تكره نوعي جدآ. وهذا أحد أسباب وجودها هنا' :" هل تعرفها ؟" :' كانت صديقه جوناثان. وصدفه أخري جمعتها بجوني. مجرد صديق المت ' مجرد نظرتها جعلته يتنازل عن أفكاره الوهمية. لا ينبغي أن تدخل إلى عالمه من جديد. _______________________ بعد اسبوع (المطار): ... ذات شعر نحاسي جرسون ( قصير جدا يشبه الرجال). مجوهرات علي شكل جماجم. ومستحضرات تجميل غامقه اللون. حلقة علي انفها. ترتدي بلوزة بيضاء قصيرة مع بنطال ضيق اسود من جلد. وينتهي ببلطو طويل اسود. تلوح نيكول بيدها إلي أخيها الأصغر وتمسك حقيبتها بالاخري. لتعود إلي لندن من جديد. تركها جوناثان وعاد إلى أبيه ليرعاه من جديد. كانها لم تأتي. دخل غرفته القديمه. كما تركها تماماً. كان الزمن يراجع نفسه من جديد. تذهب وينهي به الحال مع هذا المجنون (كما يظن). خرج من شروده أمام الشباك باعلي ناطحة سحاب بمدينة ميونيخ. نظر إلي الهاتف بضيق:' أتمني أن تكوني انتهيت ' تحدث دون مقدمات مسبقة جينيفر:" اوه. نعم ... اتصل بك لهذا السبب. لقد انتهيت من جمع المعلومات" :' ساتي غدا وأخذهم ' في الصباح. :' هيا نيكولاس. موعد دواءك.' :" لا أريده " :'ليس أمامك خيار اخر' :" بل يوجد ... الموت " :' انت لن تفعل. انا لا اخاف عليك. بل أنت تخاف الموت. ' بلهجته المعتادة. :" ماذا ستفعلا من بعد موتي( جون ونيكول) " استنكار علي صيغه سؤال. :' نيكول لن تفعل شئ. هي لا تحتاج موتك كي تتحرر. ... أما أنا... ساكمل ما افعله دون أن اكترث. لا تقلق لن نموت حزننا عليك ' :" انت احمق " لم يعلق علي الأمر اعطي له الدواء وخرج من غرفته. :' ساجلب لك ممرضة اليوم. ساسافر فترة لأخذ راحه من العمل ' لم يستأذن. كان يخبره من باب العلم بالشيء. خرج متجهه إلى النادي. يخبر نفسه:' لمَ ادريان قبل أن يكون صاحب لي؟!! ... لمَ يطلب مني التخلي عن العالم الذي انا به الآن؟!! ... لمَ يتمني أن اقلع عن الادمان؟!!. الكثير من الاسأله حول هذا الصديق الغامض. __________________
علي حافه المدينة بمنطقة معزولة عن أعين الناس: ... جينيفر بالدراجة النارية:" هذا كل ما استطعت عليه" :' حسناً. أي شئ مهم بشأنه ' :" لا. فقط لديه صديق قتل علي يد العصابة" :' أعلم هذا ! ' :" أظنه ينتقم منك لصديقه " تحدث بحدة :' لا تظن ... لقد انتهى عملك'. أجابت بارتباك :" لا فقط أردتُ قول أن له إبن. قمت بالتحري عنه." :' ماذا وجدتي ' :" لقد قتل بالسجن... أما ادريان نفسه لا يملك شئ يدعوه للشك." أخذ الأوراق ودخل سيارته البيضاء. اشعل سيجارة لتؤذي رئته. قلب في الاورق. ممل جدآ أن يكون كل عملك هو التدقيق في الورق. خاصة وإن كان غير مهم. لكن لفت نظره إسم استطاع تميزه من بيت مئات الكلمات. حروف محفورة بذهنه إلى الأبد « لقد تم قتل الإبن جوناثان إبن الشهيد ليونارد على يد الشرطة بأحد السجون منذ 8 سنوات » بقلم كاتبة العصر
