مساء معطر برائحة المطر
ميشا
انتهت ميشا وصديقاتها من ترتيب الحديقة. وضعوا الأنوار اللامعة. والزهور الطبيعية التي تحبها. أحضروا مشروبات الشيكولاتة الباردة. والسماعات الكبيرة. قاموا بدعوة أصدقائها وبعض الجيران والأقارب وزملائها بالعمل. كان إحتفال صغير نسبيًا. أشترت فستانان قصيران بنفس الشكل واللون( نوع آخر من الاعتذار. كبداية جديدة).
والمفاجأة الأكبر لأختها ستكون أثناء الحفل. انتهوا من كل شئ وغادر الباقي لليتحضروا إلى الحفل ليلًا.
بحلول الساعة 7:00mb. قامت ميشا بأخذ فستانهما بعد أن عطرتهما. وذهبت إلى عمل هيسو. حيث أنها بقيت بالشركة حتى الآن بديل الأم. كونها صاحبة العمل. وهيسو تعمل لديها. دخلت الشركة تحملهما داخل شنط قماشية والأحذية وشنطة بها مستحضرات التجميل. وإكسسوارات الشعر والحلي. فعليًا لم تنسى أي شئ قد يحتاجوه. حملت كل هذا وصعدت إلى مكتب أختها على حين غفلة.
هيسو بزعر:" ما كل هذا ؟! "
ميشا ببسمة مرهقة:' مرحبًا يا شقيقة '
هيسو بغرابة:" مرحبًا بكِ ميش. ما الذي أتى بكِ إلى هنا ؟ وما كل تلك الأشياء ؟ "
أبعدت الحقائق عن المكتب ودفعتها إلى المرحاض وأعطت لها أشياءها:' لا أعلم. لكن لا وقت للتفسير. فقط أرتدي هؤلاء.' ببسمة سمجة من خارج المرحاض.
جهزت الشقيقتان للحفل مع جهل هيسو إلى أين ستذهب هكذا ؟! لكنها لم تجادل كثيرًا. استمعت إلى أوامر أختها الصغيرة المتمردة فقط. نزلتا من السيارة وكان الوضع الطبيعي. الحديقة مطفأة الأنوار والشارع خالى من السيارت. حتى.. المدعوين كانوا أشباح مختفيين تمامًا. دخلتا ووقفت الأخت بالمكان المطلوب تمامًا..
ميشا:' ثلاثة. إثنين. وااااحد ' أُضيئت الأنوار و أرتفع صوت الأغاني. ظهر الجميع من العدم.. كانت المفاجأة منظمة بشكل لا يُصدق.
صاحت الفتيات يحيينها وهي تنظر إلى كل شئ وتصرخ وتقفز علي الأرض. سلم عليها الجميع ثم ذهبت لها ميشا وعانقتها. كانتا كتوأم بالنفس الرداء والحلي ومستحضرات التجميل جعلت منهما شبه كبير بالشكل. بدأت الحفلة والرقص والغناء. وتناول المشروبات الباردة.
(افضل شئ أنه خالٍ من الكحوليات. لأن هيسو لا تفضلها كمشروب بالحفلات). قاموا بالكثير من الألعاب والحديث. ورتبن الفتيات كل ما يخص حفل زفافها.
بعد منتصف الحفل. قامت ميشا بإبعاد الستار بأحد أركان الحديقة التي يوجد بها كراسي للجميع. أخذت ميشا واون مقعدهما الرئيسي. وبدأت بالعزف على البيانو مقطوعة موسيقية رائعة جدآ. ساعدتها أون بغناء أغنية للأخت جميلة. قد تدربا عليها. وكانت تلك هي المفاجأة الأخيرة. ردد الجميع معهما وعلى رأسهم الأم وهيسو. كان الجميع مسرور بهذا الاحتفال الصاخب. الذي أعدته ميشا لأختها لتوديع العزوبية. وفي نفسها كإعتذار وتوديع أختها قبل رحيلها.
____________________________بعد مرور 3 أيام. جامعة سول: ...
حضرت محاضراتها وودعت أصدقائها. رأت سيهون والفتاه الفقيرة. لفتت نظر الجميع بملابسها وسيارتها والشعبية وكل شئ. حتى كونها فتاة بتبني يعتبره الطلاب أن لها حظ سعيد. خرجت من الجامعة إلى النادى الرياضي بالقرب من الجامعة.
دخلت إلى مكتب المدير:' مرحبًا '
المدير بسعادة:" مرحبًا. كيف حال فتاتي الصغيرة"
ميشا بفرحة:' سعيدة جدآ '
جيمس:"أووه... إذًا هو أمر كبير "
ميشا :' بالطبع '.
بدأت تقص له ما حدث بشأن أختها والحفلة وما دار فيها من أشياء كثيرة وانتهاءً بالأغنية التي أهدتها لهيسو. أعتادت ميشا أن تحكى كل شئ يسعدها أو يحزنها له..!
جيمس شاب هولندي صغير. يعيش بكوريا. يملك ثروة من المال عن أبيه. قام بافتتاح نادى رياضي ومقهى في مدينة سول. وغيرهم من الأشياء الأخرى. يملك طباع أوروبية ترسخ في أعماقه. إرتبط بميشا منذ أن دخلت الجامعة أي ما يقارب السنتين. متفاهم بشكل كبير معها. يستمع إلى أحداثها السخيفة بنظره. ويشعجعها على تحقيق أحلامها. أحيانًا يضبط وجهتها في الاختيارت حيال مستقبلها. لخبرته الكبيرة رغم صغر سنه. يعيش بمدينة مجاورة لمدينة سول. عندما يأتي يقابل ميشا.
بعد مرور 4 أيام (فندق بمنتصف المدينة): ...
وقفت ميشا جوار والدتها. ترتدي فستان قصير سوارية. عاري الاكتاف. قامت يتغير لون شعرها الأسود إلى النحاسي وقصة شعر مختلفة. مع مستحضرات تجميل الحفلات التقليدية. كانت حقا أميرة الغروب اثناء مرور ضوء شهاب في ليلة دافئة.ظهر العروسان من أعلى منطقة بالقاعة. ينزلان الدرج خطوة تلو الأخرى بثبات. فوق سجادة حمراء قاتمة. وسط الأضواء اللامعة. بين أحبابهم. صفق الجميع عند إنتهاء الأغنية مع جلوسهم على المسرح. بدأت مراسم الزواج ابتداءً بالقسم ... إلى أخره..!
على الطرف الآخر. جلست ميشا على طاولة صغيرة بجانب جيمس. الذي أنتبه له الجميع وخطف الأضواء. قد يكون لأنه الأكثر شهرة وثراء من الشباب؟ أو أنه لأول مرة يظهر لميشا حبيب منذ أن انفصل عنها صديق طفولتها سيهون؟ (هل تذكروه). أو أنه الأجنبي الوحيد هنا سواء الشكل و الملابس حتى التصرفات و الطباع !! كان فقط محطة إهتمام من المدعوين. جلس بعض الوقت معها يتحدثان عن حفلة زفافهما الأكثر جمالًا وروعة على الاطلاق. عن موقعها. حتى تحدثا عن أدق تفصيلة بهذا اليوم الوردي المعطر برائحة الياسمين.
غادر جيمس الحفل بعض أن قام بتهنئة العروسين. ثم عادت ميشا إلى أجواء إحتفال أختها. مع أصدقائها جوار شقيقتها. وبالقرب من والدتها. عندما غادر الجميع ولم يبقي سوي العائلتين. قامت هيسو بتوديع أسرتها بسعادة كبيرة. وتحركت السيارة إلي منزلها الجديد مع أحد أصدقاء طفولتهم ( مشاغب ).على الجانب الآخر عادت ميشا ووالدتها إلى المنزل في حزن وضمت. صعدت ميشا إلى غرفتها بعد أن ودعتها.
بقلم كاتبة العصر
____________________________
” وعندما سُئلت عن أختي
يكفي حبًا أني لم أثرثر عن أحلامي إلا معها “تفاعلوووا
أنت تقرأ
قطار الثانوي 💗 🚝
Novela Juvenilأعلم أنك لست الأسعد بالقدر الذي جعلك أنت... لكن ماذا إن كنت واحد من أولئك..؟!! أو أن كان واحد منهم يشبهك ويقص حكايتك أو يقص حكاية شخص آخر أنت تعرفه بالفعل..؟!! ماذا سيحدث حينئذ. ..؟!! أنه فقط مجرد سؤال يدور بعقلي!♪ في كل مرحلة من مراحل العمر.. يشعر...