الفصل الثاني عشر

27 24 3
                                    

مساء معطر برائحة المطر

ميشا

بعد مرور 45 يوم. مدينة انشيون:...
استقبلتها صديقة أمها ( أم مشاغب) في منزلها. حتي تتقدم للمسابقة كانت متحمسة بشدة لانضمامها لتلك المسابقة .
أم مشاغب:" مرحبًا بك,ميشا "
ميشا:' مرحبًا بكم جميعا ' موجها الحديث لجميع الأسرة. جلست معهم بعد أن وضعت حقائبها في غرفتها.
مشاغب:" كيف ستستعدي لمسابقتك؟ "
ميشا بتفكير:' لا أعلم.. هل يوجد معهد للموسيقى هنا ؟ '
مشاغب :" لا أظن.... لكن أعرف أحد يمكنه المساعدة. المدرب يوجين مدرب موسيقى ويملك فرقة صغيرة. يسكن بالجوار "
ميشا:' هل يمكن أن أتدرب معه حتى المسابقة '
أجاب بعد مده تفكير:" إنتظرِ دقيقة ". أتصل به وسأل إن كان بوسعه المساعدة. وافق المدرب يوجين على طلبه بعد توسط مشاغب بينهما. وبدأت بالفعل التدريب معه. أصبحت مهاراتها تتحسن يومًا بعد يوم. تلك أول مرة تعزف ميشا البيانو مع مدرب. كانت سعيدة لما تحققه من إنجاز في تدريباتها. وأيضًا المدرب يعرف أنها شخصية موهوبة بالفترة. وماهرة بالممارسة الدائمة.
____________________________

جاء يوم المسابقة سريعًا دون أن تشعر بالوقت. تقف على المسرح. ترتدي فستان قصير من اللونين الفضي والاسود . تلف شعرها القصيرة بطريقة لطيفة.

جلست على المقعد مقابل البيانو بتوتر كبير. فالمتسابقة السابقة كانت أفضل منها بمراحل كثيرة. تشجعها أختها الكبرى ومشاغب من بعيد. وتلوح لها امها وصديقتها. صديقاتها تجلسان أيضًا لتشجيع صدقتهما. بدأت بالعزف وهي تحاول إظهار الثبات أمام الكم الهائل من المتواجدين يستمعون لما ستعزفه. بدات الموسيقى حزينة.. لكن عزفها جميل. ثم بدأ توترها يظهر بشدة ويديها ترتجف. وقد أثر كثيرًا على أدائها. يقف المدرب يوجين بالقرب منها نسبيًا. يحاول مدها بالثقة ويجعلها تخرج موهبتها أمامهم. يردد لها:" لا تضيعِ تلك الفرصة. أنتِ تستحقين. تحلِ بالشجاعة يا فتاة." توقفت فجأة عن العزف وغادرت المكان. كانت تريد العزف. لم تكن تريد يومًا أن تظهر ضعيفة أو أقل من أحد. لذا ضيعت فرصة ذهبية بهربها... لكن كلما أرادت المحاولة. تتذكر حبيبها السابق سيهون كان دومًا معها في هذا الوقت. هي تتذكر أشياء لا وقت لها.
خرج وراءها المدرب يوجين بلوم:" لما توقفتِ كنتِ رائعة!! "
ميشا بيأس:' لطالما كنتُ ذلك '
المدرب بغضب:" ماذا حدث بحق الجحيم "
ميشا بخيبة:' لم أكن لأفوز أبدًا. لقد بدوت حمقاء للغاية '
المدرب:" لقد أصبحت فعليًا الآن "
خرجت حيث تقف أمها وهيسو. عانقت أمها وبكت بشدة داخل السيارة.
هيسو:" هل كنت خائفة؟ ... أنت دومًا شجاعة "
ميشا:' أنا أريد العودة للمنزل '
الأم بحنان:" بالتأكيد. أنا لن أتركك تغادرِ مجددًا "
بدأت السيارة في التحرك بصمت نحو منزلهم الكبير المحاط بسور من جميع الجهات.

عادت مرة أخري ميشا كما هي تذهب إلى المدرسة. تذاكر دروسها. تعامل الناس بلطف. تتدرب أكثر على البيانو. من المفترض أن تتوقف وتمل منه أو تحزن بشدة. لكنها ميشا لا تحب أن يكون أحد أفضل منها. لذا قررت أن تناضل لأجل حلمها. ستكمل طريق بدأته بيدها. طريق ينتهي بها
على مسرح بإحدى حفلات فريقها الكروي الشهير. ترتدي فستان قصير بلونها المفضل وسماعات الرأس. تبدأ في العزف بانسجام مع باقي المجموعة. مندمجة ومستمتعة بعملها والكلمات التي تعزفها آلتها الموسيقية اللطيفة. هذا هو الطريق مستقيم الذي تتجه له صديقتنا الصغيرة ميشا.
بقلم كاتبة العصر..

____________________________

" أسمى شعور هو شعور الإنتماء إلى شئ
وأسوأ شعور هو تخلى هذا الشئ عنك.⁦⁦♡⁩ "

تفاعلوووا

قطار الثانوي 💗 🚝حيث تعيش القصص. اكتشف الآن