مساء معطر برائحه المطر 🤍
"حنين"
ستنطلق إلى نقطة أخرى على سطح كوكبنا المائي. إلي دولة بعيدة عن برلين جدآ. وقد تكون بعيدة عن موقعك أيضاً... قد نستغرق أيام كاملة بالقطار. كن مستعداً إلى هذا البعد رجاء. إلى بلاد العرب. بلد المجد الفرعوني. الأهرامات الثلاثة. إلى أم الدنيا. مصر الحبيبة. كما إعتدنا لنا لقاء مع مراهق بمدينة العاصمة (القاهرة).
مطار القاهرة الدولي:..
تقف إمرأة في سن الثلاثين منتظرة قدوم أحد من الطائرة التي هبطت للتو. حاملة لوحة باسم "حنين"مر بعض الوقت من الأنظار أمام الباب (مخرج الركاب). لكن سرعان ما وجدت مراهقة بعمر السادسة عشر. تقف أمامها. طويلة القامة ذات الملامح العربية والبسمة المشرقة داخل حجابها الساتر
حنين بتوتر:' مرحباً يا خالة '.
ميرفت:" حنين.. " خرجت منها وهي تحتضن بنت أختها التي لم ترها يوماً. هذا هو اللقاء الأول. والخطوة الأولى لحنين على أرض أم الدنيا. لترتوي من نيلها. وتحتمي بجنودها... جاءت فقط قاصدة السلام. واظنها أحسنت الاختيار.
____________________________منزل ميرفت (مصر القديمة):..
دخلت ميرفت وخلفها حنين الي حي فقير وقت غروب الشمس. تغافلتها عن الأعين المتربصة والهمهمات حولهما. في أثناء توتر حنين وخوفها المبالغ تجاه كل شئ. وكيف لها أن تَأمن وهي في بلد غريب وأُناس غرباء وحتي الخالة غريبة. كيف تطمأن وهي على بعد آلاف الكيلومترات عن عالمها وموطنها. وقفت ميرفت أمام منزل صغير المساحة ومتوسط البنية. يبدو أن حالتها الاقتصادية ليست أفضل شئ. لكنها تحمد ربها علي ما رزقت. دخلت حنين المنزل بحذر من شئ مستحيل تواجده هنا. لكنها إعتادت الخوف والحذر من كل شئ. لا تحمل معها سوى حقيبة صغيرة بها بعض النقود الورقية والأوراق وجواز سفرها. بالإضافة إلى صور تذكارية.
مرڤت:" هنا غرفتك. هتلاقي فيها الحجات الضرورية. والباقي هنجيبه مع بعض ....(أضافت بمزاح حزين) اخترت لكي كل حاجه حسب ما تخيلتك بعقلي .... اتوقعتك نسخة من مامتك ساعة ما هجرت•♪ "
حنين تستمع إلى كلماتها بحزن:' أنا أعرف عنكِ الكثير. لقد أخبرتني أمي بعض الاشياء '.!
مرڤت:" يلا يلا عشان تنامي وبكرة هنتكلم ونعمل حاجات كتير. هتلاقي في الدولاب لبس اتمنى يعجبك" قالت وهي تتدفعها نحو غرفتها الجديدة.
:" تصبحي علي خير يا حنين " بأسلوب مصري مضحك
حنين:' أتمنى ذلك ' قالت وهي تغرق في بحر افكارها ومخاوفها:' أوه. كان يوم مخيف ' قالت بعد أن أُغلق الباب.
وضعت حقيبتها ثم بدلت ثوبها إلي ملابس مريحة للنوم. فما لبست أن وضعت جسدها علي السرير. حتي غرقت في ثبات كالأموات. أو بمعني دقيق أصبحت إنسان. له حق النوم في سلام. دون الخوف من أن يُغمض لها طرفة عين.
أنت تقرأ
قطار الثانوي 💗 🚝
Teen Fictionأعلم أنك لست الأسعد بالقدر الذي جعلك أنت... لكن ماذا إن كنت واحد من أولئك..؟!! أو أن كان واحد منهم يشبهك ويقص حكايتك أو يقص حكاية شخص آخر أنت تعرفه بالفعل..؟!! ماذا سيحدث حينئذ. ..؟!! أنه فقط مجرد سؤال يدور بعقلي!♪ في كل مرحلة من مراحل العمر.. يشعر...