جوناثان (النهاية)

16 7 0
                                    

مساء معطر برائحة المطر 🤍

بعد شهر ( مدينه برلين ):

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بعد شهر ( مدينه برلين ): ...
وقف أمام منزل بأحد الشوارع الجانبية. الذي هجره اصحابه منذ 8 سنوات متواصل. لم يستطع الإقتراب منه. لا يريد أي ندم أو ضعف الأن.
ينظر من شباك سيارته إلي منزله القديم. يضع سجارة بيدة. شارد تماما وبارد جدا. هدوء قاتل. أنه سكينه صحراء ما بعد الحرب. الحرب التي لم تنتهي إلا بالدماء. نام على الكرسي. يتذكر كل ثانيه يغوص في اطول شهر في حياته. يخرج من مشهد يدخل الاخر. أغمض عيناه

منذ شهر (مكتب ادريان):...
داخل الى ادريان بهمجية. وجد معه بعض الضباط. جلس على الاريكه بغضب. واشعل سيجارته يخرج بها كل شيء ( خوفه توتره غضبه رعبه) خرج الجميع وبقى مع ادريان:" ماذا بك "بهدوء
بغضب وهو ينظر الى عينه مباشره:' من هو صديقك ؟'
:" لا يهم من هو. انت هو المهم الان!!"
:' لمَ لم تخبرني انك صديقه '
:" قلت لك اني ارد دين مساعدته لي "
:' كيف قتلوا ابي ؟'
:" لا وقت للتهور الان. لم يكن ابيك يتيق ذا الاخلاق الدنيئة. او المدمن وانت كذلك معا"اعتقد نقطه ضعفه ابيه
:' لمَ قتلو ابي ؟!' بحدة
:" ابيك كان يحاربه. لأن والدتك تدمن للمخدرات ... هجموا عليه وقتلوه ... لهذا السبب انت في هذا العالم القذر. لانك ابنه. لانك اما عدو او حبيب. نيكولاس كان اذكى من ذلك بكثير. جعل منك مساعد له " صمت قليلا
ثم تكلم فجأة:' من الملام امي؟ ابي؟ انا؟ نيكولاس؟ ... اخبرني من هو الملام؟!! ... لمَ يحدث لي كل هذا ' يبكي مثل الطفل الصغير. اول ظهور لجوناثان من جديد.
:" عليك فعل شيء.  ابدأ بالادمان ارجوك "
صرخ :' لا استطيع انت لا تفهم '
:" بل تستطيع. ان اردت ... وإن علمت ان ابيك عدو الادمان ... كان يريدك ناجح بعملك. اخبرني انه لن يجبرك على اي وظيفه. ارادك سعيدا ... هو فقط يريدك سعيد"
خرج من شرود على صوت الهاتف :' مرحبا نيكول '
ببرود :"هل حقا ابي مات "
:' نعم '
:" ماذا ستفعل؟"
:" كل شيء كما هو عليه. ماذا عن الارث'
:" لا جوني فقط اترك الحساب البنكي مفتوح. انا لا اريد شيئا اخر ... ولن اعود تقريباً " اغلق الهاتف.
هذا ما يحدث. الحياه لم تتوقف عليه. لم يحزن احد بموته. كذلك قال جوناثان له من قبل. عاد مره اخرى الى صندوق الذكريات المؤلم.
منذ 25 يوم (ناطحه السحاب ):...
جوناثان :' دوائك نيكولاس '
:" كيف حال العمل ؟"
:' لا اظن انه ملكك الان ... هل تذكر كم شخص ادمن بسببك ؟!'
بحده:" لا تكن طبيب نفسي ,جوني. انت تكمل المسيره لا تنسى ذلك"
:' وهل تعلم كم شخص ساخذ حقه بعد خمس دقائق" لم يهتم نيكولا بكلامه
اكمل :' لقد اخذت جرعه مضاعفه ستهوي بك الى الجحيم ... وانت تستحقها لانك حقير وقذر '
:" وانت ابني العزيز. الذي اخذ جميع خصال والده ... لا يهم الموت الان على اي حال " يتصنع اللا مبالاة
بصوت عالي وحاد:' لم ادخلتني تلك الدائره السوداء ... كي لا يظهر لك ابن ليونارد. الشرطي يكمل حرب ابيه. اردت ان تكون الاب ... لكي اناضل لصالحك '
:" وفعلتها بامتياز !!" قالها ثم بدأت اعراض الجرعة الكبيره جدا على شخص صحيح غير مدمن تظهر واحدة تلو الأخرى. صداع ودوخه ثم اغماء ... حتى توقف القلب تماما عن الخفق. صعدت روحه كلي تلقى مصيرها بالجحيم...
بدأ مشهد اخر لنفس الشهر. منذ اربع ايام (المخزن):...
جلس على الكرسي امام لوي بملل شديد. في الغرفه وسط الظلام. بعد فتره من النظر الى الساعه. وعند الموعد. بالتحديد الساعه 2:30 ليلا. دخل الجميع المخزن ليكشف الرئيس عن هويته امامهم. ليعرفوا جميعا من هو رئيسهم الكبير. أمر لوي بالخروج. واغلاق الباب الرئيسي للمخزن بعد تجمع الجميع. ما يقارب 300 فرد للعصابه. خرج لهم بملابس العمل المعتاده.
دون ملامح على وجه (بارد):' مرحبا بالجميع. انا هو الرئيس الجديد. لقد قُتل الرئيس (ابي) منذ فترة قصيرة. اريد ان اعرف مع مَن اعمل وانتم كذلك ... جوني نيكولاس رئيس المنظومه. ... هل من احد لم يحضر ' لم يجد اجابه منهم. دعاهم الى الطعام كبدايه لعهد جديد.
عند انتهائهم من الطعام او قد ماتوا من السم الصامت. أصبحوا جميعا جثث ملقاة أرضا. خرج من المخزن البعيد عن البشر. واشعل المفجر لينتهي الامر. لم يعد عصابه لم يتبقى كوكايين ولا موزعين متعاطيين...
عاده مره اخرى الى ارض الواقع بعد ان حرق جميع الجثث. منهم اصدقائه يوماً ما. مديره الصليط ايضا سابقاً. لم يتبقى سوى الفتاه نيكول. لا تريد غير التمتع بشبابها. تملك من المال ما يكفيها باقي حياتها. لقد حُرق جوني نيكولاس معهم أيضا.
لقد انتهى العالم الذي اضاع فيه جزء كبير من عمره. لا يعلم ماذا يفعل؟؟ وما المفترض عليه ان يفعل؟؟. دق ادريان على زجاج السياره. ودخل جانبه
جوناثان:' لقد انتهى الامر '
ادريان ببسمه فخر :" مرحبا بعودتك يا بني ......... ماذا عن ادمانك ؟"
:' لا اعلم. هذا السجن ليس له مخرج '
:" اصنع انت مخرجك ... لابد ان تفعل هذا "تركه وعاد من حيث ما اتى. بعد محادثه بسيطه. توجه الى منزله ودخل غرفته وبكى بكل ما يملك من آلام وجروح وندوب الماضي. بكى على ذكريات. حتى نام مكانه على نفس السرير. في نفس الغرفة باحد الشوارع الجانبيه لمدينه برلين. بدوله تقدس القوانين. والتي لم ينطبق من قوانينها بعالم جوني. بلاد التكنولوجيا الحديثة. العالم ألماني...

لقد حصل على مكان اجتماعيه وماديه. ولم يجد البيئه التي ولد بها. لم يجدها وان كان يلعنها في كل صباح مضى.... .
لا أعني انا كرستينا وليونارد ومينا ليس لهم أدوار بما حدث له. الجميع له تاثير. لكنه المسؤول الاول والاخير. الملام الوحيد. حتى انه أصبح النادم والضاحية. كان ينبغي ان يقول " لا " لكل ما يناقضه. لكنه لم يفعل. كان ينبغي ان يناضل. لكنه استسلم لهواهم. اضاء الزر الاخضر لمن لا يستحقون. لمن قاموا بتدميره للأبد....!

" إنّ رفقة السّوء قد تؤدّي بالإنسان إلى الهلاك والضّياع "
قد تظن أن تلك الجملة مبالغ بها. لكن في الحقيقة هي أكثر صدقًا في ظل هذا العالم.

بقلم كاتبة العصر
____________________________

(*♪ النهاية ♪*)

قطار الثانوي 💗 🚝حيث تعيش القصص. اكتشف الآن