دلال **
شعرت بـ ضوء الشمس يتسلل من نافذتي التي أرفض إغلاقها ليلاً كي تُساعدني على الاستيقاظ صباحاً، تمّطعت وانا أتنهد، اليوم سيتم إختيار حفنة طُلاب للذهاب للتدريب بداخل إحدى الشركات، كانت البرمجه دائماً ذاك الشغف الموجود بـ داخلى، بجانب الكتابّه بالطبع ولكنها إحدى الهوايات الخفيه، منذ ثلاث سنوات بدأت بها ولا أحد يعلم حتى الآن
سمعت ضوضاء تأتي من الخارج، وصوت أمي الحنون يُنادي بينما تطرق على بابي، تلك العاده التي بداخلها والتي دائما تجعلني كل يوم أحبها أكثر، وهي احترام خصوصيتي على الرغم من أنها تعلم كل شئ عني، فتحت الباب بهدوء بينما تُظهر رأسها فقط بأبتسامه جميله مثلها :
_ كنت عارفه انك هتكوني صاحيه كالعاده، بس مش عارفه ابطل ادخل عليكو كل يوم الصبح
نظرت لها بحُب، وعبرت عنه بكلماتي :
_ دي أجمل حاجه اني اصحى واشوفك يا ماما، دايما احلى حاجه إني اشوفك، بتخليني فرحانه.
ابتسمت بخجل، لطالما كانت هكذا، الكلام اللطيف يجعلها تحمّر حتى وإن كان مني انا وشقيقتي، وقد ورثنا تلك العاده عنها، حتى وإن حاولنا منع خجلنا من أبسط الكلام إلا وأنه يظهر بوضوح بسبب حُمرة الخجل المتسربه على وجنتينا، جاءني صوتها هادئا :
_ يلا ياحبيبتي خدي شاور وأنا هعدي على شاهنده، انتي عارفه اني هلاقيها لسه بتاكل رز مع الملايكه
ضحكنا سويا، فـ بالفعل شقيقتي على غير عادتي، يجب أن يُوقظها أحد وتظل حوالى ساعتين حتى تفيق، رأيت أمي تذهب لخارج غرفتي، وتنهدت مجدداً وانا انهض بكسل، على كُل من يرغب بترك فراشه لأجل مواجهة البشر!!
فعلت روتيني الصباحي، ووقفت أمام خزانتي، بنفس الحيره والتردد كل يوم على ما سأرتديه اليوم، أشعر أن هناك العديد من الملابس ولكني لا ارتدي سوى قطعتين فقط وهذا يقود امي للجنون، ربما اليوم يقع اختيارهم عليّ للذهاب للتدريب، لذا أخرجت بنطال أبيض وبلوزه باللون البيچ
مع خطين من الايلاينر، و أحمر شفاه باللون البُني، لوني المفضل، ثم أخذت حقيبتي وتوجهت لخارج الغرفه، كانت شاهندة جالسه على طاولة الطعام بالكاد تفتح عينيها، اقتربت منها ثم همست بنبره عاليه بداخل أذنها :
_ أهلا بالكوالا
شهقت مفزوعه ثم نظرت لي بعبوس، وسمعت تمتمتها الهامسه :
_ انا بجد مش عارفه ازاي بتصحي بالنشاط دا، انا يادوب مفتحه عيني.
_ لازم تتعودي، مش عاوزين عبدالرحمن ييجي يشتكي من بدايه جوازكو
أنت تقرأ
أمّا الحُب ||
Romanceشدّ يده على خصلات شعرها وهمس في أذنها بهوس : _ انتي بتاعتي، مِلكي، انا أعمل فيكي اللى انا عاوزه، تعيطي وتفرحي بسببي انا بس مش بسبب حد تاني. حاولت فَك خصلاتها من يده : _ أرجوك متعملش كدا، إحنا صُحاب. _ لأ مش صحاب ولا عمرنا كُنا.. ...