Part 19.

915 32 7
                                    

- الحياة أقصر من أن تهدرها في إثبات حسن نواياك للآخرين، فهم في النهاية لن يحكموا عليك إلّا بحسب نواياهم.

- أحلام مستغانمي 📚.

»»»»»»»»»»»»»»»»»»

كانت دلال تقف أمام المرأه التي جعلت صديقتها تُعاني سنوات عمرها، كانت تقف وترى كل تلك الدموع التي تساقطت حزناً بسبب التي تقف أمامها
تحدثت بهدوء ظاهري ومعتز يقف بجانبها :

_ اقدر اعرف حضرتك عاوزه ايه ؟.

نظرت والدة شمس لها بأبتسامه بارده ثم تحدثت :

_ اكيد دلال مش كدا ؟، انا عاوزه بنتي.

ضحكت دلال بسخريه وهي تهز رأسها، ثم اقتربت خطوه واردفت من بين التحام أسنانها :

_ مبقتش بنتك، ابعدي عنها احسن ليكِ وليها، زي ما سبتيها كل دا و عايشه عادي من غيرها دلوقتي هتعملي كدا.

_ أنتِ فاكره نفسك مين عشان تقوليلي كدا.

تحدثت والدة شمس بغضب، اقتربت دلال منها مجددا حتى كادت تتلامس وجههم، سحبها معتز من ذراعها وهو يردف بهدوء :

_ دلال اهدي.

سحبت يدها من يده، وتحدثت بغضب :

_ انا صاحبتها، انا الشخص اللى قعدت حياتها كلها تعيط على كتفي من اول ما وعيت على الدنيا واكتشفت الو*اخه اللى أنتِ عملتيها، انا قرفانه منك، إنتِ متستاهليش يكون عندك بنوته زيها، عشان كدا بدل ما اتصرف تصرف تاني، ابعدي عن شمس

كان معتز ينظر لها بإعجاب، يعشقها عندما تكون شرسه، وتخيلها تدافع عنه بسبب حبها له مثل ما تفعل الآن
نظر لوالدة شمس، شعر اصفر اللون مرفوع لأعلى بتسريحه انيقه، بدله نسائيه مكونه من جيبه وستره، و حقيبه ربما تكلف آلالاف، كانت امرأه ذات نفوذ رأسها مرفوع لأعلى
ولكنه لم يستطيع إنكار ذلك الشبه بينها وبين شمس، وكأنهم منسوخين من بعضهم البعض، نسخه كبيره بالسن والآخرى صغيره
كانت ستتحدث وتجيب دلال، ولكن صوت شمس المتسائل قاطعهم :

_ في أيه يا دلال ؟.

نظرت دلال لها بفزع، أخبرت عمر أن يجعل شمس لا تأتي، عندما ظهر خلف شمس رفع كتفيه بقله حيله ويبدو أن محاولاته لم تجدي نفعاً، ألمها نظرة شمس الجاهله بوجه والدتها، هي حتى لم تتعرف عليها

»»»»»»»»»»»»»»»»»»»

شمس **

أمّا الحُب || حيث تعيش القصص. اكتشف الآن