Part 4.

1.4K 43 24
                                    

شمس **

كنت بطريقي لمكتب عُمر، لقد طلب أوراقا لا دخل لي بها ولكنه آمر خصيصاً أن أذهب انا واعطيها له، حقير يريد إجباري على الذهاب له، لقد تعمدت تجاهله طوال ذلك الشهر، لم اذهب لمكتبه سوى مرات قليله، ولكنه كان يجد طريقه لاجباري، وكنت أقابله بوجهه مُتخشب، طرقت على باب مكتبه، وسمعت صوته يأذن بالدخول، لذا دلفت

اقتربت ووضعت الملف أمامه على المكتب الخاص به، وأردفت بصوت ثابت :

_ الملف اللى طلبته يا استاذ عمر

تأفف بحنق ثم نهض واردف وهو يقترب :

_ عمر يا شمس، قولتلك متنادنيش أستاذ

_ لا مينفعش اناديك كدا، أنت مُديري وأنـ...

لم ألاحظ كم اقترب، ولكنه كان أمامي لا يفصل بيننا سوى انشات، وضع سبابته على شفتاي وهمس :

_ شششش، مش عاوز أسمع، انا عمر يا شمس، انا عمر وأنتِ شَمسُه.

فوضى..كان داخلى عباره عن فوضى، كان دائماً يردد تلك الجمله، حينما اجيبه بمزاح على الهاتف بـ من معي، يُجيب بـ أنا عمر وأنتِ شمسه

أغرورقت عيناي بالدموع، و ابتعدت عنه،

_ شمس عُمر غَربت، ومش هتشرق تاني.

التفت ذاهبه وعندما كنت سأفتح الباب، حاصرني، وكان صدره قريب من ظهري، وضع يده على يدي، وهمس بداخل أذني بصوت حزين :

_ كفايه يا شمس، بطلي توجعيني بكلامك.

_ أنا شربت آلام أكثر طول السنين دي يا عمر، اشرب من نفس الكاس.

ثم فتحت الباب، و ذهبت بسرعه، كنت أريد استنشاق الهواء فقط، لأنني أشعر وكأنني أختنق.

ولكنه آتى خلفي واردف بهدوء :

_ كل الموظفين هيروحوا، تعالى اوصلك للبيت.

كنت سأرفض، ولكنه تمتم مجدداً :

_ أرجوكي، اسمعي ليا بس مره واحده، عاوز اتكلم معاكي في حاجه.

أومئت برأسي بأستسلام، ثم ذهبنا سويا، وأتمنى أن يَمر هذا اليوم بسلام.

«««««««««»»»»»»»»

**


_ دلال انتي بتحبيني ؟

وقع عليها السؤال جعلها متجمده، نظرت له بأستفهام، ولكنها حاولت تدارك الأمر لذا أجابت بهدوء :

أمّا الحُب || حيث تعيش القصص. اكتشف الآن