أمّا الحُب ||

Part 26.

حتى وإن عاد الماضي يصطدم بنا بقوه..
لـ يُذكرنا بالذي تركناه خلفنا لنكون معاً..
ستظل أنت دائماً طريقي الصحيح..

_ شاهيناز 📚.

»»»»»»»»»»»»»»»»»

دلال **

كان زياد يقف أمامي بـ أبهى طلاته، يرتدي بدله من الذين أعتاد دائماً كرههم، شعره طويل يعقده لخلف، وكان الجنون بـ عينيه منطفئ، و لأول مره منذ زمن أرى الصديق الذي رأيته اول مره منذ سنوات، وكأنه عاد كما كان قبلاً

_ أنت بتعمل ايه هنا يالا ؟.

قاطع شرودي صوت معتز وهو يتحدث من بين أسنانه بصوت منخفض كي لا يجذب الإنتباه، نظر زياد له بأبتسامه بسيطه واجاب بهدوء :

_ انا اسف يا معتز بس مقدرتش مجيش أشوف البيبي الجديد، صدقني مش هعمل أي مشاكل.

ثم حول أنظاره لي، رقت نظراته وأكمل حديثه :

_ عاوز بس اشوف أنها كويسه وان اللى عملته مدمرش حياتها، اخر مره شوفتها كانت من تقريباً سنتين، انا مبقتش عايش هنا يا دلال، سبت بابا وكل الأذى ورايا، اتعالجت في كندا وبقى عندي معرض منحوتات كمان، حتى بصي.

ثم فتح هاتفه وهو يريني صور لـ معرضه وصور له، و بدهشه وجدت تمثالين لي ولـ معتز متعانقين وزياد خلفنا بتمثال يمسك بيده سكين واليد الأخرى تمسك بالسكين لتمنعه من الوصول لنا، أعتقد أنه يشير إلى انفصامه، توسعت نظراتي، وسأل معتز الذي كان ينظر معي بغضب :

_ تقدر تقولي أي دا، و استأذنت مين عشان يسمحلك تنحت مراتي.

_ مش اول مره انحتها يا معتز.

اقترب معتز بغضب وكان على وشك لكمه، ولكنني أمسكت يده امنعه وسألت زياد :

_ اي دا يا زياد.

تنهد وهو يحك جسر أنفه، ثم تحدث بصوت هادئ :

_ دا تجسيد اللى حصل، قصه زي دي متعديش من غير ما الناس يحكوا عنها، تذكير للناس أن الخير بينتصر مش الشر، رغم اللى عملته واللى حاولت اعمله وافرق بينكوا حتى من قبل ما تعترفوا لبعض بـ حبكوا، بس غلبتوني وغلبتوا الشر وبقيتوا سوا، انا فخور بيكي يا دلال، فخور أنك عدتيني وكنتي قويه زي مانا متعود عليكي دايماً.

ثم نظر لمعتز وأكمل حديثه :

_ حاول تسامحني يا معتز و تخليني على الأقل يبقى ليا مكان لو حتى صغير في حياتكوا، انا مبقاش ليا حد، وأنا كدا كدا برا مصر على طول انا بس عاوز مقطعش مع بلدي بسبب إني معنديش حد اجيلو هنا.