Part 15.

732 35 125
                                    

‏‏تايه كأنّي مجيتش للدُنيا
ولا جيت هِنا
ولا جيت على بالِك.

_فؤاد حدّاد..

»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»

كانت تتعرق بشده، وهي تستيقظ صارخه بفزع، لقد كان الكابوس الاسوأ على الإطلاق، كانت تشعر بنعومة السرير أسفلها، ولكنه لم يكن أبدا نفس سريرها

ليس كابوساً..

كان يجلس أمامها، صديقها، مَن كانت تركض له باكيه لـ تشكي له من كل ما يحدث معها، تراجعت تستند على ظهر السرير، واردفت بهدوء :

_ فاكر لما قولتلى انك ممكن تحرق الدنيا عشاني ؟، فاكر لما وعدتني أننا هتكون صحاب طول العمر ؟، أنك مش هتجرحني أبدا!.

تساقطت دموعها، أجابها وهو جالس حيث كان على كرسي أمام سريرها، ولكنه بعيداً عنها بدرجه آمنه :

_ ولسه مستعد احرق الدنيا عشانك، ولسه مش عاوز أجرحك

ثم تساقطت دموعه واردف مجدداً وهو يشهق باكياً :

_ انا بس عاوز أحبّك، عاوزك تحبيني، هو كتير عليا إني الاقي حد يحبني ؟.

لم تعلم بتلك اللحظه هل تتمنى الموت له، ام لوالديه!

_ انا كنت بحبك يا زياد، انت كنت صاحبي!، كنت اعز أصحابي
عارف يا زياد لما قولتلى انك بتحبني ويعتبر ارتبطنا، انا مكنتش حاسه بحاجه مختلفه، قلبي مكنش بيدق لما أشوفك
كنت بحس أني بشوف اخويا وصاحبي، بس خوفت ارفضك تبعد عني
انا خوفت اوجعك، وانت بتدبحني

ثم وضعت رأسها على ركبتيها وهي تبكي بصوت مرتفع، نهض من حيث كان يجلس، عندما شعرت به يقترب ارتجفت مبتعده وكأنها تريد الالتصاق بالسرير
لم يؤثر حديثها به، لقد زاده غضباً، علمت هذا لأنه أمسك شعرها يرفع رأسها ويجعلها تنظر له، بينما تحدث صارخاً :

_ بتعطفي عليا يعني ؟، كل دا كان كدب!، يعني متوجعتيش لما سبتك؟، مقعدتيش ايام تفتكريني و تعيطي ؟
مأثرتش فيكي يا دلال.

_ كنت بعيط عارف ليه؟، عشان رغم كل حاجه كنت عاوزاك تفضل صاحبي، وقتها كنت مستغربه أنت ليه صممت تخسرني؟

كانت دموعهم تتساقط، لا تعلم لما هو يبكي، هو من يؤذيها!،

_ دا اللى انا كنت عاوزه، عشان حسيت أنك بتتسحبي مني، حسيت اني لازم اسيب فيكي علامه عشان تفتكريني دايماً، ودا كان هيتحقق لو وجعتك، عشان عارفك الحاجات إلى بتوجعك بتفضل معلمه فيكِ أوي
زي وجعك من موت باباكِ مثلاً

أمّا الحُب || حيث تعيش القصص. اكتشف الآن