Part 10.

1K 45 45
                                    

- إذا كنت تبحث عن الكمال فأنت لا تبحث عن الحب لأنّ معجزة الحب تكمن في عشق العيوب.

- شمس الدين التبريزي 📚.

»»»»»»»»»««««««««««

مُعتز **

كان الغضب يتآكلني، لقد أحببتها، يا إلهي حتى أن الحُب لا يَصف ما شعرت به تجاهها
كَيف تلك العيون كاذبه؟، كَيف تكون صاحبة النظرات الالطف على الإطلاق امرأه خبيثه!

كنت أريد أن أعود و اواجهها وهي بحوزته، ولكن بماذا سأبرر وجودي!، هل أخبرها مثل الغبي أنني كُنت أريد الاعتراف بحُبي والتقدم لها

_ غبي يا معتز غبي.

شتمت نفسي وأنا أضرب سيارتي بقبضتي، دلفت للداخل وقُدت وانا لا أعلم إلى أين أتجه
ظلت الأفكار تتزاحم بداخل عقلي، ماذا أفعل معها
هل أقوم بطردها من شركتي وحياتي بأكملها ؟

ولكني تذكرت تلك الروايه التي قرأتها لها، وهي لا تعلم إلى الآن أنني فعلت ذلك
لقد حَكم سليم على زوجته دون أن يطلب تفسير وقد خسرها لبعض الوقت..

أخبرني إحساسي أنني إن تنحيت جانباً مثله ستتحقق روايتها، لذا هدأت نفسي، ثم أرسلت لها رساله :

_ بكره الصبح اول ما تيجي الشركه تعالى على المكتب عشان عاوزك في موضوع مهم، و عاوز أعرف علاقتك إيه بزياد!

تنهدت وأنا أتجه إلى المنزل، وانا أشعر أنني أحمل جَبل فوق كتفي
كيف يكون هذا الشعور ؟، وكأنها قامت بطعني..
أعلم أنها لم تُجبرني أن اقع بحبها، ولكن نظراتها فعلت..
هبطت دمعه من عيني ثم تدافعت العديد من الدموع، لم ازيلها ولم تكن لدي القدره لفعل ذلك
بالمره الأولى التي احببت بها يكون هذا قدري!

توقفت أمام المنزل، وعندما كنت في طريقي لغرفتي، سمعت صوت والدي :

_ صورتك أنت ودلال نزلت في مجلة المشاهير، بيأكدوا فيها إنكو رغم الإنكار بس أكيد علي علاقه، نظراتكو لبعض قالت كل حاجه..

أجبرت نفسي على الالتفات له :

_ هنتكلم بكره يا بابا، انا تعبان أوي..

مُتعب من الطريق، ولأنني ظللت أسير لعلى أصل إلى الوجهه التي أريدها..
ولكنني ذهبت وعُدت بـِ خيبه، إنشق قلبي بذلك الطريق الذي لطالما حلمت أن أسير به..
كُنت فقط اريد ان أمسك بـِ حُلمي بين يداي، وعندما أوشكت على فعل ذلك، تَبخر من فراغ أصابعي كالسراب..
ذهبت لأحصل عليه، فـ عُدت فاقِداً إياه، وفاقِداً نفسي..

أمّا الحُب || حيث تعيش القصص. اكتشف الآن