زياد **
كيف تغلق في وجهي حتى وإن كانت تعمل، غَلى دمي بداخل أوردتي، وكنت أعلم أنه من تعابيري سيعلم أي أحد حينما يقع نظره عليّ إنني غاضب كاللعنه، تنهدت بهدوء أحاول تطبيق إحدى حيلي النفسيه كي اسيطر على نفسيولكني شعرت بالاختناق أكثر، لذا نهضت وتوجهت للحائط وبلا تردد كُنت أسدد له اللكمات وكالعادة لم أشعر بالألم بيدي على الرغم من رؤيتي لقطرات الدماء تتساقط على أرضية غرفتي، كنت أنظر ليدي حينما سمعت صوت والدي يتحدث بسخريه :
_ دا اللي انت فالح فيه، تضرب الحيطه بس عشان رجولتك آخرها تخليك تواجه حيط مش ناس حقيقيه
أغمضت عيناي أحاول السيطره على نفسي كي لا أبادله مع الحائط، اكتسح البرود وجهي والتفتت له
_ عاوز ايه؟
نظر لي من أسفل لأعلى، وكأنني قُمامه مُقرفه، فـ سمعت الصوت برأسي يُردد ' لن تكون رجلاً أبدا بالنسبه له ستظل حُثاله '، لم أسمح لأفكاري المسمومه السيطره عليّ، وانتظرت إجابته
_ رحمه تحت عاوزه تشوفك
ثم التفت ذاهباً بعدما رماني بنظره أخيره، اتصلت على رحمه لتصعد لي، وبعد دقائق كسر صوتها الصمت من حولي :
_ زياد وحشتـ... أي دا ؟، تاني يا زياد نفس الموضوع، انت مش بتخاف علي نفسك ايدك ممكن تتكسر
هرولت راكضه وهي تمسك بيدي، ثم جذبتني للسرير واجلستنى عليه بينما جثت هي راكعه بين قدمي بحركه جريئه، كنت أعلم أنها مهووسه بي، لذا ابقيها بجانبي دائماً أحب أن أراها تحاول الحصول عليّ وهي لن تفعل أبدا، قاطع أفكاري صوتها مجدداً :
_ أكيد حاجه بسبب دلال برضو مش كدا، انا قولتلك البنت دي مش هيجيلك من وراها غير القرف، ماترميها برا حياتـ...
بلحظه كانت بين قدمي، وباللحظه التاليه كانت مُمدده على أرضيه غرفتي، وانا اجثو فوقها، بينما يدي تستحوذ على عنقها، شعرت بعيناي تتقد بالنيران، وهمست بفحيح وأنا أرفع رأسها لأقربها من وجهي :
_ إياكي، لو سمعتك بتقولي كدا تاني هنفيكي، هرميكي انتي وهمحيكي من الدنيا خالص، إلا دلال يا رحمه، إلا دلال، مفهوم ؟.
أومئت بذعر وكنت أعلم أنني ابدو مرعب الآن، لذا تركت رأسها تسقط بالأرض ونهضت :
_ أخرجي برا، متتكلميش معايا غير لما انا أكلمك
وبلا أن تجيب هرولت راكضه، بينما قُمت بأرجحة عنقي تاره يميناً وتاره يساراً، دلال ليّ أنا، أنا من أؤذيها واجعلها تتألم، وانا من أُداوي جروحها، أنا من ابكيها، وأنا من أجعلها تنهار ضاحكه، أي شخص آخر يحاول فعل ذلك سينتهي...
أنت تقرأ
أمّا الحُب ||
Romanceشدّ يده على خصلات شعرها وهمس في أذنها بهوس : _ انتي بتاعتي، مِلكي، انا أعمل فيكي اللى انا عاوزه، تعيطي وتفرحي بسببي انا بس مش بسبب حد تاني. حاولت فَك خصلاتها من يده : _ أرجوك متعملش كدا، إحنا صُحاب. _ لأ مش صحاب ولا عمرنا كُنا.. ...