أمّا الحُب ||

Part 7.

**

عندما دلفت لمكتبه صباحاً، نهض عن كرسيه وسار نحوها، ثم أردف بقلق :

_ انتي كويسه؟، بعتلك ريكورد امبارح واستنيتك تسألي والدتك وتقوليلي قالتلك إيه مردتيش عليا.

نظرت له بتيهّ، وهي لا تعلم عما يتحدث، لقد انهت الحديث مع زياد وغفت من كثرة البكاء، فاقت من شرودها على صوت معتز مجدداً :

_ دلال!

_ أنا كويسه يا معتز، مشوفتش المسدج بتاعت امبارح عشان نمت وانت عارف اليوم كان طويل

أخرجت هاتفها ثم جلست بينما جلس هو بجانبها، عندما انتهت من الاستماع الى والده أردفت بحزن :

_ ماما كانت حاكيالنا عن الموضوع دا بس مكنتش اعرف انه والدك، هي قالت إن جدتك خليته يتجوز بنت صاحبتها، وكانت فاكره بصراحه أن مامتك كمان السبب

_ لا لأ ماما اتحايلت على تيتا أنها تخليه يتجوز طنط أحلام وتيتا كانت مصممه

اقترب منها قليلاً ثم أردف بتوسل :

_ دلال ارجوكي ساعديني نرجعهم لبعض، بابا منسيش ولسه بيحبها، وماما موصياني في رساله إني لو لقيت طنط أحلام وكانت مطلقه او ارمله اجوزهم، أنا عارف انك ممكن تعارضي بس عشان خاطري انا عاوز أحقق دا، هتساعديني صح ؟

_ مش قراري لوحدي يامعتز، هتكلم مع شاهندا النهارده ولو وافقت يبقى تمام انا كدا كدا موافقه، بس انت عارف ماما لحد دلوقتي متجوزتش بعد بابا ومش عارفه شاهندا هتتقبل الموضوع دا ولا لأ

تنهد براحه على الأقل هي معه وبصفه، أن أضطر أن يتحدث مع شاهندا بنفسه سيفعل :

_ شكراً يا دلال.

_ أنا لو عملت دا هعمله عشان ماما برضو يامعتز لأني عارفه أنها كمان منسيتش عمو عماد، انت عارف الحب الأول لا يموت

_ الحب الأول لا يموت..

ردد كلماتها وهو ينظر لها، هي حُبه الأول، وهو يعلم بالفعل أن حبها لن يموت، بداخله شعور أنه حتى وإن لم يحصل عليها أو لم تبادله الشعور سيظل يُحبها، ولكنه سيحاول معها لتُحبه، لن يُكرر غلطة والده، سيحارب بكل أسلحته :

_ نسيت اقولك أن شمس مجتش النهارده، عمر أداها اجازه عشان تعبت قال امبارح