Part 18.

1K 37 24
                                    

- حُب مثل هذا كان مرضًا خطيرًا ، مرض لا تتعافى منه أبدًا.

- بوكوفسكي 📚.

»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»

تسارعت ضربات قلب دلال وهي تنظر له، قربه منها جعل جسدها يرتعش، ولكن ليس بطريقه لذيذه أبدا
تذكرت عندما كان زياد يُهيمن عليها بالفراش، حينما لم يكن لديها مكان لتذهب إليه، اختل تنفسها وهي تنظر لمعتز وكل ما تراه كان زياد

كان صدرها يرتفع وينخفض أثر تنفسها العنيف، فـ علم معتز أنه ليس بسبب تأثرها، أنها مرتعبه
وضع يده على وجنتيها متناسى الدماء التي تتساقط منها
سمعت صوته وهو ينادي :

_ دلال، دلال دا انا معتز..

نظرت له وهي تحاول تبين صوته، يبدو بعيداً جداً عنها
نظرت بجانبها وكانت المرآه بوجهها، كانت ملطخه بالدماء، دماء زياد الذي يصارع الموت ربما
صرخت وهو تضع يدها على وجهها وتهبط أرضا، جثى معتز أمامها، وأمسك بها من كتفيها بحده وهو يصرخ بها :

_ دلال بقولك فوقي انا معتز..

عاد كل شئ لـ شكله الطبيعي، وكانت وأخيراً تنظر لـ معتز وتراه بوضوح الآن، اشتمت لرائحه قذره، وعندما حولت وجهها للمرآه مجدداً كانت تدفع معتز من صدره وصرخت وهي تنظر له :

_ برضو يا معتز حطيت الدم على وشي ؟.

كان لا يزال مصدوماً، وأستغرب كيف عادت وتتحدث وكأن لم يحدث شئ، أختار عدم الحديث وتنهد وهو يجيبها :

_ مخدتش بالى وانا بمسك وشك.

رفعت حاجب بوجهه، ثم تحدثت بعبث :

_ شايفاك مستغل اللى انا فيه وكل شويه تحضن وتمسك، فين المبدأ اللى كنت ماشي بيه الاول يا وزه.

_ لا ممسكتش لسه.

ابتسم وهو يجيبها، ورأى وجهها يتحول للأحمر، فتحدث مجدداً :

_ وبعدين مانا بقولك اتجوزيني إنتِ اللى مش راضيه اهو.

ابتسمت بخجل وهي تضع خصله من شعرها خلف أذنها، وتحدثت هامسه:

_ بطل هزار يا معتز.

_ مش بهزر يا دلال، أنا بحبك وعاوز اتجوزك فعلاً.

توسعت عيناها وهي تنظر له، كانت تظن أنه يمزح ولكن ملامحه لم تدل على ذلك، لم تعلم أنها اطالت النظر له ولم تتحدث، سمعت صوته مجدداً وهو يردف بهدوء :

أمّا الحُب || حيث تعيش القصص. اكتشف الآن