Part 28.

762 29 1
                                    

يبدو العالمُ بأكملِه خاويًّا ومؤلِمًا،

أنا  أيضًا،
أكرهُ ضوءَ القمرِ لأنَّه جميلٌ وأنتَ لستُ هُنا لتراه معي

يا عزيزي،
كلُّ شيءٍ هُنا باهتٌ وحزينٌ؛
أنا والقمرُ وقلبي..

_ چودي آبوت 📚.

»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»

فيروز **

استيقظت باليوم التالي على صوت طرق باب غرفتي، كانت قمر تبكي لذا نهضت سريعاً وانا افتح الباب، كان عمر يحملها بينما وجهها احمر بالكامل من كثرة البكاء اخذتها من يده وانا اهتف بفزع :

_ مالها يا عمر، أي كل العياط دا ؟.

نظرت له بحده عندما لم يجيبني، كان ينظر لي، كنت أعلم أن شعري أشعث بسبب النوم وربما شكلى يبدو كالتي خرجت للتو من ساحة معركه، ولكن نظراته كانت ربما مُعجبه!
دائما احرص على النوم ببنطال و تيشيرت حتى أستطيع الوصول لقمر دون الاهتمام برؤية عمر لي، لذا لا يوجد شئ مُغرٍ بي

قهقه عمر وهو يلتفت ليذهب، عقدت حاجباي بأستغراب فأردف بصوت مرتفع :

_ شوفي البنطلون فين والبسيه يا فيروزه.

عندما استوعبت كلماته أغمضت عيناي وانا اصلي بداخلى ألا يحدث ذلك
ولكن الهواء الذي أشعر به بالاسفل نفى أفكاري
نظرت وكنت أعلم أنني لن اجد بنطالى، لحسن حظي كان التيشرت يصل إلى أعلى ركبتي بقليل
دلفت للداخل وانا ارتديه، ثم اتجهت لأسفل كي اطعم قمر التي توقفت عن البكاء منذ أن أخذتها

كان يجلس وبيده كوب قهوه يرتشف منه بهدوء وهناك ابتسامه حمقاء على وجهه، تجاهلته وانا أضع قمر على كرسيها الخاص وأخرج طعامها، سمعت صوته وهو يردف :

_ دي عاده؟.

_ هي إيه ؟.

كنت اعلم عما يتحدث، ولكنني تظاهرت بالجهل لعله يصمت ولكنه اكمل وسمعت الابتسامه بصوته :

_ انك تصحي من النوم تلاقي قطعه مش موجوده.

ثم قهقه مجدداً أغمضت عيناي بخجل ولكنني جمعت شجاعتي والتفتت له وانا أردف بحده :

_ ممكن تبطل قله ادب!، وبعدين دي حاجه طبيعيه أي حد بيتقلب وهو نايم ودا شئ وارد يحصل يعني.

_ بس انا بتقلب عمري ما صحيت من غير هدومي.

تحدث بلا مبالاة، لم اجيبه واتجهت للجلوس بجانب قمر وانا اطعمها، كان يجلس أمامي مباشرةً، سألت بعد وقت عندما لم ينهض من مكانه :

أمّا الحُب || حيث تعيش القصص. اكتشف الآن