Part 13.

863 44 121
                                    

دلال **

كُنت الآن جالسه بين والدتي و شاهندا، بينما زياد و والديه جالسون أمامنا، هو على كرسي بينما والديه على الأريكة

كنت أنظر له بحده وأن كانت النظرات تَقتُل لـ كان الآن مُفترشاً أرضيه الغرفه يَلفُظ أنفاسه الأخيرة، بعد قليل من الترحيب، تحدث والده بأحترام يَخفي خلفه مَسخ جلب مسخ آخر للحياه :

_ إحنا جايين نطلب أيد دلال لـ زياد، لو موافقين نقرأ الفاتحه وبعد الإتفاق إن شاءالله نحدد ميعاد الخطوبه.

نظرت لي والدتي، بينما أجابت بهدوء :

_ إحنا مرحبين بالموضوع طبعا، هنلاقي احسن من زياد فين.

انفلتت ضحكه مني رغماً عني، نظروا جميعاً لي بأستغراب بينما هو نظر بغضب ولكنه قام بمداراته، تجاهلته واردفت ابرر فعلتي :

_ سوري اصل انا دايماً كنت بقول لزياد يا اخويا متخيلتش أن ييجي اليوم دا.

اعتقدو انني سعيده، ولكني لم أكن يوماً أكثر حزناً من الآن، تحدثت والدته بأبتسامه :

_ طب ممكن نسيبهم لوحدهم شويه ؟.

_ أه طبعاً اتفضلوا معايا في الصالون.

إجابتها والدتي بينما تشير لهم لـ تُريهم الطريق
كنت أنظر لهم وهم يختفون، وبينما انظر وجدته بجانبي على الأريكة، فـأنتفضت فزعه، يا إلهي أعتقد أنه سيكون سبباً بموتي حتماً، تحدث وهو ينظر لي :

_ بتروحي مع معتز عند جدته لوحدكو من غير ما تقوليلي ؟.

أنه بالفعل يعلم كل شئ، أعلم أنه يراقبني لذا لم أسأله من اين علم، بررت بهدوء محاولة تفادي جنونه :

_ دا موضوع خاص يا زياد هبقى احكيلك عليه بعدين.

_ كل مواضيعك تخصني يا دلال، عشان كدا الأحسن ليكي تحكيلي حالا روحتو ليه ؟.

أغمضت عيني احاول جاهده ألا أبكي، ولكن أعتقد أن دموعي خانتني لانه مد يده ليزيلها، أبعدت وجهي بنفور من يديه :

_ متلمسنيش.

كان سيتحدث ولكن دموعي تساقطت وأنا أردف مجدداً :

_ أنت ليه بتعمل كدا، عشان خاطري يا زياد كفايه انا تعبت، أنا كنت بحبك انت وشمس كنتو سندي، اكتر اتنين كنت بحري عليهم وقت مشاكلى، دلوقتي انا بحاول اهرب منك
انت مبسوط باللى احنا وصلناله ؟.

أمّا الحُب || حيث تعيش القصص. اكتشف الآن