Part 2.

2K 50 4
                                    

دلال **

دلفت للمنزل، وسمعت صوت رجل بالداخل، وقد علمت على الفور من يكون، ومن سواه!!، عبدالرحمن خطيب شقيقتي والذي يصادف أنه يُعد إبن عمتي، كنت أعلم عما يتحدثون، أشقاءه لا يريدون منه أن يتزوج شاهندة، لقد كنا على علاقات مُتباعده جدا عن عائله أبي منذ وفاته

حاولنا أن نكون وديين، ولكني لازالت اتذكر أن شقيق والدي قال إننا توفينا معه بالنسبه لهم، لِذا كان الأمر شاق على عبدالرحمن وشاهندة الذين بينهم قصه حب منذ الطفوله

ألقيت السلام عليهم،  بينما نظرت والدتي لي وابتسمت ثم دلفت للمطبخ لتكمل صنع الغداء، رأيت عبدالرحمن يكاد يمسك بيد شقيقتي، لذا اقتربت وجلست بينهم وأنا أردف بمزاح :

_ أهلا يجوز اختي المستقبلي، اي اللى جابك عندنا ؟.

نغزتني شاهنده بخصري، بينما هو امسكني من طرف البلوزه الخاصه بي، ودفعني بخفه من وسطهم، بينما يردف بتذمر :

_ حُباً بالله دلال، سبيني معاها شويه قبل ما والدتك تيجي، انا مبلحقش ابص في وشها حتى.

كدت أن اعاند، ولكن شاهندة نظرت لي زاجره، لذا رفعت يدي بأستسلام، ودلفت لداخل غرفتي، كاد أن يمسك يدها مجددا ولكنني أخرجت رأسي من الباب :

_ حتى لو دخلت خليك عارف ان عيني عليك

تفاديت الوساده التي ألقاها عليّ، وانا ادلف سريعا وأغلق باب غرفتي، أمسكت هاتفي لاضعه، ولكنني وجدت زياد يُراسلني، فتحت الرساله

Zie : وصلتي البيت؟

_ أه وصلت من شويه.

Zie : حاسس اني عاوز اشوفك تاني دلوقتي،  اول ما دخلت البيت قابلني خناق ماما وبابا كالعاده، كل ما اتعرض لدا احس اني عاوزك تكوني هنا، عشان كلماتك تطبطب على قلبي

نظرت للهاتف وانا أرى كلامه بحيره، لأول مره يُعبر أن حديثي أثناء مواساته يفرق معه، دائما كان يقابل حديثي ببرود ويذهب للنوم، ويستيقظ باليوم الموالى وكأنه لم يحدث شئ، لقد اعتدت على تلك الشخصيه منذ أن تعرفنا، لقد استغرق الأمر منا بضعه أشهر لنصبح اصدقاء مقربين، كان هو وشمس كل ما املك، تنهدت وانا اجيبه :

_ حد منهم كلمك؟

Zie :بابا اول ما شافني كالعاده، قالها بصيلو حتى معرفتيش تجيبيلى راجل

أغمضت عيناي بسبب بشاعة ما أرى، لا أعلم حقا كيف يخبر والد ابنه الوحيد أنه ليس رجلا، أنه لأمر سئ للغايه واظن أنه لولا عزيمة زياد القويه لكان الآن شخصاً آخر، كدت أن اجيبه ولكنه ارسل مجدداً

أمّا الحُب || حيث تعيش القصص. اكتشف الآن