راية الانتقام

ترحيل

ترحيل‎ (7)

مرر اصابع يده في خصيلات شعرها ثم زفر فى غضب جامح.
_ دينا انا لازم اخد قرار فى حياتنا لانى مش راضى علي الى بيحصل ده... وده غير ان بابا وماما رافضين انى ارتبط بيكى حتى ولو ارتباط ظاهرى بس والموضوع ده قارفني اوي وبصراحة انا جبت اخرى خلاص.
قالت دينا فى دلع مزيف.
_بيبى ولا تزعل نفسك انت مش هتخسر حاجة المهم روق معايا كده انت مش مركز خالص وشكلك مش مركز خالص.

انهت  ثم استقامت وهى تتجه نحو الخارج.

نظر اليها فى ضيق ثم نظر الى حاله ولبرهة تذكر كلماتها ليس له شأن بها ولا داعي لتدخله في حياتها .
نفض رأسه وهو يحاول إخراجهاا من تفكيره ثم نظر ناحية الغرفه واخذ مفاتيح سيارته وهاتفه النقال ثم خرج من الشقة واغلق الباب خلفه وذهب الى بيت والديه عله ينسى إحداههما ولكن ما باليد حيلة.

معلومة بسيطة بس نادر مش على علاقة محرمة بدينا هو بس كان بينهم اتفاق انهم يتجوزوا ولما عرض على اهله رفضوها..وبحكم البيئة اللى هما فيها ف كان بينهم تلامس بسيط وده طبعا حرام لكن محدش منهم مهتم بحاجة شرعية زى دى.

💕💕💕💕

اخبرت ابويها انها ستذهب الى هذه القرية باكرا وفى الصباح جهزت بعض من ملابسها ووضعت الملفات والاوراق التي قد تحتاجها ثم نزلت الى الاسفل وجدت ابيها يحتسى كوبا من الشاى وفى يده جريدة الاخبار يقرأها بتركيز واهتمام ذهبت اليه وقبلت يديه وراسه ثم قالت.
_صباح الخير يا ابتاه.
اجبها بحنان.
_ صباح الخير يا بنيتى اقعدى عقبال ما ماما تحضر الفطار.
اجابت بسرعة .
_لا لا انا مش هعرف افطر معاكوا عشان الطريق طويل وهركب المترو.
قال ابيها فى فتور.
_ طب خدى سندوتشات طيب عشان لو جعتى.
امأت برأسها ثم ذهبت الى المطبخ وجدتها تعد الطعام وتضعه على السفرة قالت فى نبرة حانية تحمل قليل من الاسف.
_ صباح الخير يا احلى ماما.
اجابتها سمية فى حزن.
_صبحك الله بالخير يابنتى يابنت بطنى.
ضحكت امل قليلا ثم قالت.
_ ههههه ياه يماما انتى لسه زعلانة ياحبيبتى انا قيلالك مش هفكر فى الجواز الا لما ترجعلى رهف فى حضني من تاني وبعدين ياماما انا يادوب عندى24 سنة ماتخفيش اللى فيه نصيب ربنا هيسهله ليا.
ثم قبلت جبهة امها بلطف ثم قالت.
_استأذنك بقا يماما عشان لازم اطلع بدرى.
ولم تنتظر رد امها وخرجت مسرعة الى هذه القرية .

💕💕💕💕

خرجت من العنبر فى هدوء ثم اتجهت الى مكتب المأمور وطرقت الباب وعندما سمعت الإذن بالدخول دخلت بهدوء وهى تنظر اليه فى تسأل ترى لماذا طلب منها ان تاتى اليه.
قالت بهدوء.
_خير يابيه حضرتك طلبتنى.
اجابهافى فتور .
_ تعالى يارضا.
ثم اشار الى احدى المقاعد.
_ بصى من الاخر كده اللواء الى كان هنا من يومين قرر النظر في قضيتك وهيتم ترحيلك للسجن الخاص بيه انتى وكل الى كان معاكى فى نفس القضية وحاليا جلوسك هنا مؤقت لانه سحب الملف بتاعك خلاص.
انهى كلماته وهو يشير اليها بالخروج.

خرجت بصدمة واستنكار اي لواء هذا الذى يتحدث عنه امعقول ان ...لحظة لحظة كيف ذلك من سمح له بالتدخل فى قضيتها ماهذا التطفل هل اصبحت سهلة المنال الى هذا الحد لكنها لن تدع له الفرصة لاستبدادها.
ثم التفتت الى سميحة الواقفة بجانبها باستغراب.
_ فى ايه يارضا مالك.
اجابت رضا بهدوء.
_ابدا ياستى هيتم ترحيلى من السجن ده لسجن تانى.
صاحت سميحة بمرح .
_ ايه ده بجد الله ياعنى انا هترحل معاكى مش كده. نظرت لها رضا باستغراب .
_وانتى ايه الى هيرحلك معايا يعنى.
اجابت سميحة ببساطة.
_ زى ماجيت معاكى فى نفس القضية هروح معاكى فى اى مكان وده غير ان لو انتى طلعتى براءة من التهمة هطلع معاكى براءة انا كمان.
امأت رضا بهدوء ثم اتجهت الى العنبر .

💙💙💙💙

_ها يافريد عملت ايه.
نطق حمزة بهذه الكلمات وهو يجلس بجانب فريد.
اجابه فريد .
_ابدا ياسيدى روحت المستشفى دورت عليها فى المنطقة كلها وكل ما اسأل عليها يقولولى منعرفش حد بالاسم ده تعرف ياحمزة انا حاسس مش هلاقيها تانى. اجاب حمزة بتسأل.
_ طب سألت عن الشخص الى كان متولى العملية بتاعتها.
اغمض فريد عينيه بنرفزة.
_ماتجبش سيرة الواد ده ده شخص قذر رفض تماما انه يدينى معلومات عنها وكل الى عنده أن دى اخته واسمها رضا قرفنى ياخى.
قال حمزة بسرعة.
_طب انا عايز اشوفه وسيبنى انا هتعامل معاه اوكى.
امأ له بتأكيد.
ثم اخذ هاتفه ومفتاح سيارته وعاد الى منزله فى حزن شديد فكلما امسك بخيط يدله على اخته قطع الحبل باسوء الطرق ترى الى متى سيظل يبحث عنها لقد ذاق الذل من اجل لقياها ومع هذا لم يلقى نتيجة اتعب الناس معه الى ان اصابه المرض وقريب سيفتك به ترى اين انت يارهف لم اعد احتمل بعدك لقد كنت جزء من حياتى ماذا افعل بدونك ياعزيزتى انا اتعذب من بعدك متى ستعودين.

💖💖💖💖

صرخت بفرحة عارمة.
_ بابا يبابا اخيرا اتوظفت واخذت تقبل ابيها وامها بفرحة شديدة.
_افضل دكتورة نفسيه من النهاردةهههههه.
ابتسم ابيها بفرحة وحنان.
_الف مبروك يااملى عقبال ماتبقى مديرة المستشفى كلها ياحبيبتى.
قالت امها بقهرة.
_ افتكرتك جايبة عريس اتنيلى يختى.

ابتسمت امل وهى تصعد الى غرفتها وهى فرحة جدا بوظيفتها الجديدة.