من رهف

104 3 0
                                    

من رهف(17)

ْ نظرت له بصدمةصدمة ورعب وهى تصرخ وتقول.
_ آآآآه ابعد عنى انت عايز منى ايه آآآه.
أسكتها بصفعة اخري واخرى واخرى وتوالى عليها بالضرب وهويصرخ فيها.
_ بتصرخى يارهف اقسم بالله لربيكى على مزاجي... انا تهربى منى وتروحى للندل ده انتى ازاى بقيتى كده انطقى يارهف.
جذبه حمزة بقوة وهويقول.
_ اهدى يافريد  اديها فرصة تتكلم تعال أهدى وروق بس.
بمجرد ان ابتعد عنها جرت نحو نادر وهى تبكى بقوة وتشهق.
_ نادر مين ده وليه سيبته يضربنى انت قلت انك هتفهمنى كل حاجة ارجوك فهمنى...طب بلاش افهم قولى مين رهف وانا آآآه.
وبدات تصرخ وتبكى كا الاطفال وهذا ماصدم حمزة ونادر.
تقدم منها فريد بغضب.
_نسيتينى يارهف نسيتى فريد ياخسارة ياريتنى ما كنت شوفتك يارتنى ماكنت دورت عليكي انا لازم أمشى من هنا ياحمزة الظاهر ان اختى مش عايزة تشوفنى تعالى خلينا نمشى من هنايلا بس...
قطع كلامه صوت خالد الجهورى.
_ استنا عندك انت وهو محدش هيمشى من هنا غير لما اوصل للى انا عايزه.
شعرت رهف بالأمان فى وجوده ونظرت اليه بحبور وحزن طفولى جعله يتقدم اليها بحنان وهو يقول.
_ تعالى يارضا تعالى انا عمك خالد تعالى ماتخافيش منهم.
وامسك بيدها وجذبها نحوه بحنان وهو ينادى بصوت عالى.
_ امل يا امل تعالى يابنتى.
دخلت امل بثقة وتوجهت نحو ابيها وهى تقول.
_نعم يابابا.
قال خالد بهدوء.
_خدى رضا حبيبتى واقعدوا هناك.
وهو يشير الى مكان داخل المخزن وبالفعل تحركت رهف معها بخوف طفولى ومازالت تنهج وتجهش بالبكاء .

♥️♥️♥️♥️

صدمة صدمة كبيرة ايعقل هذه رهف اخته وحبيبة قلبه وتوأم روحه تبكى بسببه.
والان ماذا بعد ومن اين ظهر خالد.
تكلم حمزة بعقلانية.
_ كويس انك جيت ياحضرت اللواء خالد بيه كده انا اتأكدت ان كل حاجة هتوضح قدام الكل.
اومأ خالد بتأكيد وهو يقول.
_عندك حق ياحمزة انا فعلا لازم اعرف ايه الى بيحصل نظر الى فريد بغضب وهو يكمل كلامه.
_ فريد باشا العظيم بيضرب اخته الى قعد يدور عليها 3سنين كاملين مش دى اختك الى سيبت الكل عشانها واهنت الكل عشانها... حتى صاحبك حمزة هان عليك اخته وطلقتها عشان اختك واحمد ربنا انها مش قتلتك ولا عملت اى حاجة... ليه مافكرتش لما رحت السجن عشان تشوف هيا فين مفكرتش تسأل الجيران عنها تسأل الماسجين عنها تسأل سامح الزفت عنها كل ده راح فين عقلك كان فين يافريد ها... انطق والا دلوقتي انكتمت.
ثم نظر الى نادر وقال بدهاء.
_اللواء نادر السيوفى الى رحل قضية المتهمة رضا من السجن الى كانت فيه للسجن بتاعه عشان تبقى القضية بتاعتها تحت آيده مش كده والا أيه... وبعدها اثبت برائتها واتجوزتها عشان تقهر اهلك بيها وسيبت مامتك تعانى فى غيبوية لمدة3 شهور... وبعد كده تكتشف من اسبوع ان الى انت اتجوزتها تبقى رهف اخت فريد الشخص الى كان عزيز عليك وشايف أنه خانك تروح باعت له انه يجى ياخد اخته مش كده يانادر باشا على العموم كله هيتحاسب.
نظر الى حمزة وقال ببرود.
_ تخلى عينك عليهم كويس اوى وان حد حاول يعترض تبلغنى.
ونظر الى رهف وامل وقال.
_ يلا يابنات هنبقى نرجع تانى.

💙💙💙💙

فى مكان آخر كان جالس مع اصدقاءه فى احدى النوادى ويتكلم مع صديق منهم باللغة الانجليزية (الكلام الاتى مترجم للعربى).
_اذا ما رأيك يا ماكس.
قال ماكس بانبهار.
_فكرة رائعة ياسيف انا موافق تماما.
اومأ سيف بابتسامة.
معلومة (سيف اخ لنادر وهو الان فى رحلة استكشافية كما قال لهم بداخل نيويورك).
قبل ان يتكلم رن جرس هاتفه برقم عمه خالد.
اجاب بفرحة عارمة.
_وعليكم السلام ورحمة الله فينك من زمان ياعمى وحشتنى اوى مش مصدق انك افتكرت ترن على بجد فرحتنى اوى مش عا...
قطع كلامه صوت خالد الجاد الذى لا يقبل النقاش.
_ عايزك فى خلال يومين تكون فى مصر.. سلام.
واغلق الاتصال تفجأ كثيرا ولكن قلق بسبب اسلوب عمه ثم نظر الى ماكس وهو يقول.
_متأسف جدا ياماكس انا سأذهب الآن.
وانطلق بسرعة الى الفيلا التى يجلس بها مع ماكس بمجرد ان وصل بدأ يجمع ملابسه لان القلق تمكن منه خائف ان يكون احدا من والديه متعب او هناك مصيبة حدثت.
ظل يفكر ويفكر الى أن وصل تفكيره اليها لحظة مستحيل بعد كل هذا يعود بهذه السهولة لا لن يحدث ولكن عمه مصر على رأيه ماذا عساه أن يفعل.
هو الان فى ورطة كبيرة لا يريد العودة هكذا لن يتحمل يا الهى لا يستطيع.
زفر بحزن وهو يتذكر كل ماحاول نسيانه .

❤️❤️❤️❤️

_حمزة بقلك خرجنى من هنا.
نطق فريد بغضب جامح تكلم حمزة بهدوء.
_اسف يافريد بيه دى اوامر خالد باشا وانا لازم انفذها اعذرنى يافريد.
قال فريد بقرف.
_انت هتسبنى مع الخاين ده كتير...بقلك خرجنى من هنا ياحمزة.
هنا زفر نادر بغضب.
_ اتهد يافريد مش وقتك استنى اما نشوف اللواء خالد هيعمل ايه وابقى اقرف منى براحتك.
نظر له بغضب.
_ماشى يانادر انا هسكت بس عشان فعلا قرفت من الكلام.
ثم اتجه نحو احدى الكراسى فى المخزن وجلس بتعب وبمجرد ان جلس غط فى نوم عميق كان يتمناه منذ سنين الان قلبه مطمئن عليها ...مازالت امام ناظرية فهو مُرتاح نظر له حمزة بحزن

راية الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن