عصفورة خالد

65 2 0
                                    

عصفورة خالد(19)

هبط من الطائرة وهو يزفر فى ضيق وحزن ويشعر بان التالى سيكون صعب جدا.
وكالعادة لم يكون هناك من ينتظر وصوله دائما وحيد وحزين وشارد.
يعترف من كل قلبه انه فرط فى الايام التى كان سيعيشها سعيدا مع حبيبته البلهاء ولكن ليس باليد حيلة بعد الان لقد فاته الوقت ولم يعد باستطاعته ان يردها الى احضانه..
قطع افكاره صوت احد ظباط الطيران يقول.
_سيف بيه حضرتك كله تمام تقدر تتحرك.
كان يتكلم بعملية شديدة وهذا احزن سيف اكثر للاسف سيف انطوائ ولكن يحاول ان لا يظهر لاحد ودائما ما يحتاج الى الاشخاص بجانبه ولا يحب الوحدة نهائيا ولا يحب الهدوء والظلام .
ولكن هذا ما اجبره عليه القدر ويجب عليه أن يرضى بقدره ايا كان.
رفع هاتفه وهو يتصل بحمزة وبعد لحظات اجابه حمزة والذى كان فى نفس المخزن مع فريد ونادر.
_ اهلا سيف باشا وحشتنى ياراجل انت فين دلوقتى .
تكلم سيف بصدق حزين فلا احد يعلم عنه شيئ سوى حمزة فهو مخزن اسراره.
_مخنوق ياحمزة وقلقان مش عارف ليه عمى خالد طلبنى وانا لسه بدرى جدا عليا.
حمحم حمزة بهدوء وهو يقول بنبرة رجولية حنونة.
_ روق ياسيف التقيل لسه ماجاش اهدى كده ومش عايزك تقلق خالص...بقلك ايه عارف مخزن القمح بتاع نادر.
تكلم سيف باستغراب.
_ماله المخزن.
قال حمزة بغموض.
_تعال بس وانت تعرف كل حاجة .

♥️♥️♥️♥️

_احنا هنفضل على الوضع ده كتير ياخالد بيه.
تكلم فريد بغضب وهو يوجه حديثه الى خالد وقد فاض به الكيل.
نظر له خالد ببرود.
_لا شوية وهنزلك فسحة.
ثم نظر الى نادر وهو يقول .
_نادر انا جبت المأزون عشان طلاقك من رهف جهز نفسك عشان شروط الطلاق.
اومأ نادر ببرود وفجأة سمعوا صوت بوق احد السيارات وبعد لحظات فتح باب المخزن ودخل سيف بهدوء وهو يصيح.
_حمزة حمزة انت فين يا ابن...
صمت بصدمة عندما رأهم جميعا نظر الى نادر بشوق وهو يقول.
_ نادر وحشتنى ياجدع.
وتقدم منه ولاحظ برود ملامحه فرمقه باستغراب وقال.
_ مالك يابنى ايه الوش الخشب ده هيه فريد لا لا انا اتأكدت ان فى مصيبة.
ونظر الى حمزة وهو يقول.
_ فى ايه ياحمزة هو ايه الى بيحصل همامخشبين كده ليه.
تكلم خالد ببرود.
_خدلك ركن انت كمان عشان الحساب يكمل ما انامش هفضل على عماى برده.
ثم جذب احد الكراسى وجلس بهدوء واكمل كلامه.
_ شوفت ياسيف الى بيحصل الكل بيستهيفنى والكل مستصغرنى ومش عارف اتعامل مع حد والكل اتخطى حدودى.
تكلم سيف باستغراب.
_ ازاى بس.. اكيد لا.. انت تعتبر تاج راس الكل ومافيش اغلى منك.
تكلم خالد ببرود.
_ بص ياسيف قدامك حلين اما انك تعرف منى وتتحاسب منى أو انك تشوف الوضع على حقيقته. صمت برهة ليرى تأثير كلامه على سيف والذى زاد استغرابه.
تابع كلامه بهدوء.
_ ها قلت ايه.
تكلم سيف بغباء.
_ مش عارف الى تشوفه ياعمى.
صدر صوتها وهى تقول.
_ماهو انا الى هوريك الوضع على حقيقته.

شعر باحتراق فى قلبه لسماع صوتها ولكنه لم يصدق انها هى التفت ببطء ثم شهق بالم وشعر بقلبه يتمزق الى اشلاء انها هى ليلى عشقه الابله الذى لم يكتمل ولكن من هذا الذى تتعلق بذراعه ومن هذا الذى تمسك به فى يدها خرجت الحروف من قلبه ولسانه وهو يتلعثم .
_ ا..لل..ليلى .حبب ااى.
شعر بالحروف تتلاشى من فمه ولم يستطع تجميع كلماته الصدمة الجمته لم يتخيل ابدا ان تكون فى انتظار لقائه.
تكلمت ليلى بهدوء قاتل وهى تتجاهله.
_عبدالله خليك معا بابا لحد ما أجيب حاجة واجى.
هتف عبد الله بضيق.
_ لا يامامى بابا كخ انا اجى معاكى انتى.
نظر له معتز بصدمة.
_ أنا كخ ياعبده مش عيب تقول كده لبابا ياقلب بابا.

تكلمت ليلى بحب وهى تتلمس زراع معتز بحنان.
_ ياعز ياحبيبى هو مش هيعمل كده تانى صح يابودى مش ماما قالت كده عي...

قطع كلامها صوت سيف المبحوح من شدة مشاعره ورغبته الشديدة فى احتضانها واغراقها بقبلاته.
_ليل سمائى ده انتى بجد انتى وحشتي...
قطع مشاعره الجامحة صوتها الحاد كسكين وهى تحتضن معتز وتقول.
_ يلا يازيزو خلينا نمشى من هنا قبل ما بودى يزعل.

وقبلت خده بجرائة اشعلت النار فى قلب سيف الذى هاج كالثور وجذبها بقسوة خلف ظهره وبدء بتسديد اللكمات الى معتز وهو يصيح.
_انطق يا###انت مين وازاى تمسك مراتى كده #### اقسم بالله لاخلص عليك.
وازدادت شدته فى الضرب وهو يسبه ويهينه إلى أن فقد معتز الوعى والذى لم يستطع الدفاع عن نفسه.

تركه سيف بغضب وهو يجذب ليلى بغيرة وقسوة داخل احضانه واوشك على تحطيم ضلوعها..وهى تحاول الابتعاد.
بعد لحظات ازاحته بغضب ونزلت بكفها على خده بكل قوتها ثم قالت بصوت عال.
_ انت ازاى تتجرأ وتعمل كده شكلك نسيت نفسك.
تكلم سيف بغيرة.
_انا عمرى مانسيت نفسى غير معاكى انتى ياليلى وانتى وبس صدقينى الى حص...

قطع كلامه سحب ليلى ذلك الولد وانطلاقها الى الخارج بدون اى حرف .

♥️♥️♥️♥️

فى أيه ياسميحة انتى كنتى فين يابت.تكلمت رهف بتلك الكلمات وهى تنظر الى سميحة باستغراب فقالت سميحة بإبتسامة.
_ابدا ياستى أنا هنا مجرد عصفورة صغيرة للباشا.
فغرت رهف فاها بشدة وهى تتمتم.
_باشا مين.
سميحة بصوت خفيض.
_ أنا ابقى جاسوسة خالد باشا.
شهقت رهف بشدة.
_مش معقول

راية الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن