محكمة ومأذون

121 4 0
                                    

محكمة ومأزون(9)

نظرت حولها بصدمة وانكار لما يحدث فهو يحاكم لاجلها ثم يتزوجها ماهذا الهراء اى جنون هذا...يا الهى ماذا افعل سأجن ترى ماذا سيحدث لو هربت هل سيجدنى اجاب بثقة.
_بالتأكيد وانا اقدر افرط فيكى.
التفتت اليه بذهول وهى تقول.
_ايه ده انت بتقرا افكارى والا اى وبعدين طلعت فجأة كده ازاى.
اقترب منها ببطء مخيف وهو يقول.
_بتفكرى تهربى يارضا صح انا حاليا مش هتكلم انا هستنى لحد ماتبقى على زمتى وساعتها بقى تستلقى وعدك تمام يا....ولا بلاش احسن.
نطق اخر كلماته وهو يتفحصها من اعلاها الى اسفلها وكأنها عاهرة من العاهرات ثم استدار وجلس على المقعد الذى حدد له وهو ينتظر القاضى بفارغ الصبر.

تجاهلته بتقزز منه وهى تتجه مع احد الضباط الذى اخذها الى قفص المحاكمة.
وبعد نصف ساعة دخل القاضى والمدعى العام والشهود والمحامى وبالتأكيد كان واقف ايضا.
ولكن ماصدمها هو ان اخاها احد الشهود.
الى هذا وكفى انا لن اصمت بعد الان لقد تحملت الكثير لن اسمح له ب اهانتى امام الجميع والشهادة ضدى اى اخ هذا.
بدأ القاضى بالكلام وما فجأها هو مدافعة نادر عنها بطريقة شديدة وكأنه يهددهم وايضا براعة المحامى فى اثبات برائتها ووقوف الشهود بجانبها وعندما وجد سامح انه لا مفر من الاعتراف قال انه مجرد شبهات وان هذه القضية ملفقة لها.
وبعد ساعتين اعلن القاضى حكمه.
_مما اراه ان هذه التهمة بالفعل ملفقة والانسه رضا بريئة تماما وهذا ما اثبته الجميع وبعد قضائها فى السجن هى وزميلتها التى كانت معها لمدة خمسة شهور اعلن انا القاضي علاء عبد القادر ان مدة السجن انتهت بالنسبة لهما واعلن ايضا برائتهما رفعت الجلسه.

💜💜💜💜

ابتسمت اليها باشراقة وهى تقول.
_مش هتقوليلى اسمك أيه بقى ياقمر انتى .
لكنها لم تجد أى ردة فعل لها.
قالت باستفزاز ماكر.
_ليلى مش هتردي على.
أيضا لم تجد رد فعل اخذت الكرسى وجلست امامها وبدأت فى الكلام الذى لا يفيد بشى وظلت تثرثر حوالى النصف ساعة الى انا صرخت ليلى بغضب.
_ آآآآآآه بسسسس انتى مابتفصليش كاتك القرف امشى أطلعى برا امشييييى.
قاطعتها امل وهى تزيد من ثرثرتها وهى تقصد استفزازها الى ان نظرت ليلى بجانبها وتمسك بأحد الاجهزة تريد قزفها به ولكن يدها لم تساعدها على الحركة فهى للاسف متعبة جدا اعادت نظراتها الى امل وبدأت عيناها يزفران الدمع وشعرت بغبائها لانها استطاعت استفزازها لدرجة جعلتها تبكى وهى مازالت تواصل الثرثرة بدون توقف الى ان لاحظت دموع ليلى فابتسمت براحة كبيرة.
اجل فهى الأن أستطاعت اخراجها من جو السكون والركادة بطريقة تعلم جيدا كيفية أتباعها ثم مالبست أن ضحكت بصوث عالى جعل  ليلى تنظر اليها بتعجب قالت امل.
_اصل افتكرت موقف دايما بيضحكنى..اقولك على سر خطير انا لى  صديقة من الابتدائي كانت كل اما تزعل وتضايق تعمل زيك كده تثبت فى مكان على جنب وترفض انها تعمل أن حاجة وانا كنت دايما بعمل معاها زى ما عملت معاكى وكانت...تهيج وتتعفرت بس كنت بفرح فا لما بلاقيها فكت شوي ونست الى زعلها..ادارت ليلى راسها الى الاتجاه الاخر وهى تقول.
_اخرجى بره لو سمحتى.
ابتسمت امل بتفائل وهى تقول.
_ هتستنينى بكره تمام يلا سلام يا لولو.

♥️♥️♥️♥️

انت متأكد من كلامك يا فندم.
قال المأمور.
_اه والله يا بيه اتعمل ترحيل لسجن تانى واتسحبت القضية من هنا.
قال حمزة بضيق.
_عندك حق يا فريد كل مانمسك خيط يتقطع ب اسوء الطرق ربنا يصبرك ياصحبى وترجعلك بالسلامة يارب.
قال المأمور.
_بتقول حاجة يباشا.
اجابه حمزة فى ضجر.
_لالا مفيش حاجة ثم خرج من المكتب ومن السجن ب اكمله وهو يزفر بضيق.. ثم اتجه الى احد الفنادق حيث يمكث فريد يتابع اعماله التى تركها فى القاهرة وذهب الى الإسكندرية ليكون قريب من حمزة وعندما وصل وفتح باب الشقه وجد ما صدمه صدمة عمره ثم قال ب استنكار.
_هييييييييه ياندل ياخسيس جايب لب سوبر وبتاكل من غيرى.
فزع فريد واوقع منه صحن اللب وهو يقول بسخافة.
_يوه غططنى يا اسمك ايه.
قال حمزة بقهر.
_غطيطك انت هتعملى زى رهف انت واخواتك عجينة معفنة انا مش عارف ايه الى مصبرنى عليكم.
اشار له فريد بجانبه وقال.
_تعالى ياهمزتى اقعد اتفرج معايا.
نفخ حمزة بغضب وهو يتجه الى الاريكة بجوار فريد وهو يمد يده ويقبض على حبات اللب كأنه يقبض على بعض المتهمين وبداء فى الاستماع الى الفيلم المعروض على التلفاز.

💌💌💌💌

دخل الى البيت ببرود وهو يقول.
_اتفضلى ياحياتى.
وهو يمسك بيدها ويجذبها الى الداخل بغلظة صرخت حماس فى صدمة وزهول.
_مين دى يا نادر وانت ماسك فيها كده ليه.
قال ابيها بدهاء.
_عملت الى انت عايزه يانادر واستريحت.
جذبها الى صدره بجفاء وهو يقول بسخرية.
_ايوة يا بابا ومش اى عملة لا دى جاهزة من كل الاتجاهات وطبعا ليها تجارب وهتعجبكم اوى.
سمعوا صوت تحطم مزعج من الخلف ثم التفوا جميعا وجدها امه وتحمل صينية عليها بعض اكواب الشاى صرخت ب الم.
_الحقينى ياحماس اه.
ثم وقعت على الارض بلا حول ولاقوة نظر اليها نادر بقسوة ثم نظر الى ابيه ببرود شديد ثم سحب رضا بغلظة وصعد وكأن شيئ لم يكن.

راية الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن