اعتراف خطير (21)
فى الحقيقة ان التى كانت ستبقى مع رهف لم تكن سوى سميحة.
والتى بدورها تعتبر اكثرهم قربا من رهف حاليا.
وبعد مرور حوالى شهر وفى كل اسبوع كانت تأتى العائلة باكملها ماعدا نادر لم يأتى نهائيا خلال الشهر.
اما رهف فحتى الان لا تستطيع تذكر اى احد منهم تماما وهذا ازعج الجميع وفى احد الايام كانت رهف جالسة بجوار سميحة ويتناولن حبات الفوشار الشهيه ويتبادلن اطراف الحديث حتى صدرت من رهف صرخة شديدة وهى تمسك بطنها بالم مما دب الرعب فى قلب سميحة وهى تهتف برعب.
_فى اى يارهف مالك ياحبيبتى اى الى حصلك فجأة كده.
تكلمت رهف ببكاء.
_سميحة انا لازم اعترف بالاعتراف ده عشان انا حاسة بالذنب اوى.
تعجبت سميحة وهى تحثها على الكلام.
_قوليلى يارهف يمكن اقدر اساعدك.
نطقت رهف بكلماتها فى نفس اللحظة التى دخل بها نادر الى الفيلا فهو لديه مفتاح خاص ولكنه سمع مالم يتوقع حدوثه نهائيا..
_انا حامل ياسميحة حامل وانا مش مدركة لاى حاجة حولي.♥️♥️♥️
فى بيت بسيط فى تلك البلدة البسيطة التى تسكن فيها ليلى كانت جالسة على سجادة الصلاة وتمسك فى يديها كتاب الله الشريف وترتل بصوت خاشع سورة البقرة حتى قطع خلوتها صوت طرقات على الباب اغلقت المصحف وهى تقبل اعلاه ثم ثنت السجادة ووضعتها فى مكانها الخاص ثم توجهت نحو الباب لتفتحه وبمجرد ان فتحته تراجعت بصدمة وهى تصرخ فى وجهه.
_انت ازاى تيجى هنا لو سمحت امشى من هنا.
اقترب سيف بعيون مشتعله وهو يقول بصوت انطفئت فيه الحياة.
_ليلى ارجوكِ ادينى فرصة اشرحلك الى حصل ارجوكِ.
نظرت له بغضب .
_امشى من هنا ياسيف اولا مايصحش انك تدق على باب بيت ليه حرماته ثانيا اعتذارك وندمك معدش يهمنى اتفضل امشى من هنا.
زفر بحزن شديد .
_ليلى صدقينى انا مش هاخد من وقتك غير دقايق اسمحيلى اوضحلك.
تكلمت بصوت عالى نسبيا.
_وانا مش مستعدة انى اسمع اعذارك ياسيف ومن الاخر كده انت مجرد طليق وانتهى الكلام.
ثم اغلقت الباب فى وجهه ولم تنتظر رد فعله وجلست خلف الباب تبكى بصمت كما تعودت فى خلال الثلاث سنوات الماضية تبكى حبها الاول تبكى شوقا الى حنانه ولطفه ومودته ورحمته معها التى ذهبت ادراج الرياح💔💔💔
اما عند نادر المصدوم بشدة لم يتوقع ابدا ان تصبح حامل تقدم ناحيتها ولما لاحظته سمحيه خرجت لتتركهم سويا فهى متأكدة انه استمع لاعتراف رهف الخطير شهقت رهف بألم ولم تلحظ ذاك الواقف امامها نطق ببرود شديد.
_عرفتى من امتى انك حامل.
نظرت ناحيته بصدمة وقالت بتوتر شديد.
_من اسبوع.
نطق ببرود.
_كويس ان فى سبب قوى يخلينى ارجعك لبيتى مش كده يازوجتى المصون.
نظرت له ببلاهة فهذا ماكان ينقصها لم تكن تريد اخبار اى احد بهذا الحمل الى ان تستقر امور حياتها وتعتاد على تلك التقلبات الحادثة نطق نادر بسخرية.
_طب ولما تقلبظى وتبقى قد الفيل مش هيكتشفوا لوحدهم... يارهف ياحبيبتى بطلى تفكرى بصوت عالى عشان متروحيش فى داهية ههههه.نظرت له بغل وهى تقول بتذمر طفولى.
_انت الى فيل وطويل واهبل ها.
نظر لها بصدمة وهو يقترب منها مدعيا الغضب حتى تراجعت برهبة منه.
_طب حاسبى بقى عشان الفيل الطويل الاهبل ميضربكيش ها.
انهى كلماته وابتعد عنها واخرج هاتفه ثم اتصل برقم فريد وبمجرد ان فتح فريد الاتصال تكلم نادر ببرود.
_اختك هترجع معاى يانجم انت اتحدتنى وقلتلى انى مش هاخدها الا لما يكون فى سبب قوى وخلاص السبب بقى واضح ذى الشمس اختك حامل فى ابن صاحبك الى انت خنته يابرنس ههههه.
ثم اغلق الهاتف متجاهلا لذاك الذى اشتعل وبدأ فى تكسير كل ماتقع عليه عينه حتى وقع على الارض بارهاق فلقد فاض به وزاد عن حده تحمل الكثير جدا لكنه ظل يصبر نفسه بقوله تعالى (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)🍂🍂🍂🍂
فى بيت خالد كان جالس هو وحمزة فى المكتب يتابعان عملهما بجد حتى تكلم حمزة بصوت هادئ.
_عمى ممكن اطلب منك طلب.
نظر له خالد بخبث وقال.
_وانا موافق بس الدور والباقى على العروسة.
نظر له حمزة بصدمة وفاه مفتوح فتكلم خالد بضحك.
_ههههههه متتكسفش انا عارفك كويس زى ولادى واكتر كمان بس لازم اخد منك عهد رجال.
تكلم حمزة بفرحة.
_صدقنى ياعمى امل هتبقى فى قلبى وعلى راسى انا هحافظ عليها لانها هتبقى حته من قلبى وان شاء الله ام لعيالى ونعم الزوجة الصالحة.
نظر له خالد ب ابتسامة وقال.
_وانا هفاتحها فى الموضوع وان شاء الله هتلاقى طلبك مقبول.🍃🍃🍃
_انا همشى دلوقتى وكمان ساعة اجى الاقيكى جاهزة. نطق نادر هذه الكلمات ثم خرج تارك رهف من خلفه تكاد تشتعل من الغيظ وبمجرد ان خرج اسرعت الى سميحة وهى تمسكها من عنقها وتصرخ بضيق:يا كلب البحر بقى تسبينى معاه بعد ما قلتلك الى حصل.
ضحكت سميحة بمرح.
_وانا مالى يالوزة يعنى انا الحق عليا انى سبتكم سوى تقضوا وقت رومانسى ههههه.
لم تنهى ضحكتها وهى تركض هاربة من براثن رهف التى كانت حتى الان لا تستطيع تقبل نادر.
أنت تقرأ
راية الانتقام
Mystery / Thrillerعندما يغضب لا مجال للحديث. رفعت راية الانتقام..انتقام قوى عنيف يليق بمنصب اللواء نادر السيوفى 🍂🍂