راية الانتقام بقلمى اسماء وليد رفاعى 🕊🤍
__________________
خرجت من الزنزانة خلف (الشاويش هدى) وهى تتسأل من الذى اتى لزيارتها وعندما اقتربت من الطاولة التى ستجلس عليها لتستقبل هذه الزيارة رأت ما لم تتوقع رؤيته ثم هتفت باعلى صوتها.
_ انت اى الى جابك هنا مش كفاية الى جرالى بسببك. نظر اليها فى برود ظاهرى وقال.
_ تعالى اقعدى يا...رضا.
نظرت اليه بغضب ثم جلست ببطء وقالت.
_ عايز ايه ياسامح ايه الى رجعك.
رمقها بنظرة ذات مغزى وقال.
_ فلوس يارضا فلوس يا اختى يا حبيبتى.
نظرت اليه باحتقار وقالت بغل.
_ وانا مش معاى فلوس واتفضل امشى من هنا يا سامح عشان مزعلكش ماشى يا...سامح هه.🤍🤍🤍
فى مكان اخر صاح مزمجرا.
_ ازاى مش لاقينها انا مشغل شوية بهايم.
رد الاخر.
_ يابيه والله دورنا فى كل مكان ومش قادرين نلاقيها يا بيه احنا عملنا المستحيل عشان نلاقيها لكن زى ما حضرتك شايف فص ملح وداب.
رد الاخر بغلظة ونبرة قوية.
_ ماليش فيه تجبوها والا مصيركم هيكون زى الى قبلكم وانا بحزرك يا رياض فى خلال ٤٨ ساعة لو ملقتوهاش لكون ناسفك انت ورجالتك واخليكوا عبرة للكل واتفضل غور من وشى.
هز الاخر راسه باحترام وقال.
_تحت امرك يابيه.
وخرج واغلق الباب من خلفه.
وجلس فريد بحزن على كرسى مكتبه وتنهد تنهيدة حارة ثم امسك بهاتفه وضغط على بعض الازرار وانتظر دقائق حتى جائه صوت امرأة مسنة نبراتها مليئة بالحزن: ايوة يا فريد يا ابنى وصلت لحاجة جديدة والا لا.
_لسه يا امى انا مش عارف ليه تختفى كده ليه.
_ربنا يجمعنا بيها يابنى يارب.
_يارب ياماما يارب.❣❣❣
ترقرقت الدموع فى عينيها حزنا واسى على صديقة عمرها وتؤام روحها عزيزتها الغالية رهف فلقد اختفت منذ سنتين ولم يعد لها اثر وهي في الحقيقة لم يعد بوسعها شئ لتفعله كل ما تستطيع فعله قامت به ولم يعد فى جعبتها شئ سوا البكاء على حبيبتها الغالية امسكت ب البوم جميل المنظر وبدأت تقلب في صفحاته كعادتها منذ أن اختفت صديقتها تجلس كل يوم قبل النوم تنظر إلى صورهما مع بعضهما وتلك الابتسامات البريئة وتبدأ في ذرف الدموع على هذه الذكريات الرائعة ثم سمعت صوت طرقات على باب غرفتها.فأذنت للطارق بالدخول فإذا به والدها يبتسم لها بحنان ثم يجلس بجوارها وياخذها بين احضانه ويقول في حنو ابوى.
_أملى في الدنيا بيبكي ليه دموعك غالية على يا روحي.
قالت امل ببكاء.
_ انا تعبت يابابا كل ما افكر فيها احس أن انا السبب في عدم وجودها انا نفسي اشوفها اوى يابابا.
قال الاب في هدوء ونبرة يشوبها الأمل.
_ماتقلقيش ياحبيبتى هتلاقيها ماتفقديش الامل ثقي بربك هى اكيد مكتوب لها انها تختفى فجأة يمكن ربنا ليه حكمة في اختفأها نامي انتي بس وارتاحي وخلى املك بربنا كبير يا حبيبتي تمام.
هزت راسها بحزن ثم استلقت على الفراش في بعض من الأمل ثم أغمضت عينيها وذهبت فى نوم مرهق. وقام الاب بإحكام الغطاء عليها ثم قبل جبهتها وخديها وخرج ثم اغلق الباب من خلفه بهدوء.💕💕💕
اما عند بطلتنا الرائعة في سجن النساء انهت زیارتها باخيها السليط وهي حاقدة عليه وتتمنى له الموت فهو لم يكفيه كل ما فعله لها بل وياتي ليزيد الطين بلة ويطالبها ب بعض من الأموال وهي لیس بیدها اى شئ سوى ان تلقى عليه بعض الكلمات الازعة لتثير غضبه فيترکها ويذهب ثم بدأت في الاتجاه إلى زنزانتها المظلمة التي كان اخاها هو السبب في دخولها هنا في هذا المكان القذر بدون حول ولا قوة. سمعت صوت نداء من خلفها فالتفت ورأت سميحة تخطو اليها بسرعة وحماس لاتفعلهم إلا عندما يكون في جعبتها بعض الأخبار التى لا تهمها فى شيئ ولكنها تستمع اليها فقط لتزيل عنها بعض من احساسها بالذل الذي يراودها كلما رات أخيها في احدى زياراته البأسة.
قالت لها فى هدوء.
_ فى اى يا سميحة كنتى عايزانى فى اى.
ردت سميحة بدهاء.
_معرفتيش اخر الأخبار اجابتها بجهل.
_لا معرفتش.
قالت سميحة بنبرة مرحة.
_هیه معرفتیش طب تعالى وانا اعرفك تعالى هههه.
ثم سحبتها إلى الفراش الصغير واجلستها وجلست بجانبها ثم بدات بسرد ماسمعته أذانها.
_انا كنت ماشية من جنب( الشاویش منى) هى و( الشاویش هدى) سمعتهم بيقولوا أن في راجل كبير اوى اوى مش فاكرة قالت اسمه ايه المهم انه لواء ومش اى لواء ده راجل وليه هيبته المهم قالوا انه جاى زيارة للسجن....
أنت تقرأ
راية الانتقام
Mystery / Thrillerعندما يغضب لا مجال للحديث. رفعت راية الانتقام..انتقام قوى عنيف يليق بمنصب اللواء نادر السيوفى 🍂🍂