ليتنى لم اراكِ

104 2 0
                                    

ياليتني لم آراك ( 16)

_ادخلى يارهف.
نطق نادر بهدوء مخيف وهو يشير اليها بالدخول.
نظرت حولها باستغراب وهى تقول.
_ جايبنى مخزن يانادر انا هعمل ايه هنا وبعدين ايه حكاية رهف دى وليه كل اما تكلمنى تقولى يارهف علي الرغم ان انت عارف انى اسمى رضا.
اجابها ببرود.
_ هتعرفى كل حاجة بعدين.
ثم انطلق الى الخارج وتركها لا تدرى ماذا عساها ان تفعل.
هى فى الحقيقة لا تفقه شيئ مما يدور من حولها.
خرج من المخزن بهدوء ثم امسك بهاتفه وضغط على بعض الازرار وبعد لحظات رفعه الى اذنه.
_ ايوة انتى فين دلوقتي....طب بسرعة حالا تكونى هناك.....بقلك ايه انا مش ناقص قرف....يلا سلام.
اغلق معها وهو يضغط على رقم اخر وبعد اربع مرات من المحاولة جائه الرد.
حمزة بهدوء.
_سلام عليكم .
رد نادر بفراغ صبر.
_ انت فين ياحمزة انا مستنى من بدرى اخلص عشان انا جبت اخرى خلاص.
ثم اغلق الهاتف وركب سيارته وانطلق بها الى الفيلا القديمة التى كان يجلس بها مع دينا.

اما بالنسبة لرهف فقد كانت كمن فقد الشعور والادراك هى ايضا لا تستطيع التركيز فيما حولها عقلها اصبح كلعبة ليس فيه أى شيئ كان الله فى عونها.

🥀🥀🥀

عندما علم ان اللقاء حان وقع مغشى عليه فماذا سيفعل عندما يراها.
هكذا كان يفكر فريد فهو الان فى طريقه لرؤيتها ومنذ لحظات كان يسمع صوت صديقه العزيز لوهلة شعر انه ضعيف وغبى انه بعد كل هذا يشتاق اليها حد الجنون (نعم ياسادة هذا هو الحب الاخوى مهما كانت غلطتك لن يستطيع الابتعاد البته).
بعد نصف ساعة وصلا الى الفيلا التى يمتلكها نادر وفى هذا الوقت كان نادر بجوار دينا يتحدث معها عله يرتاح قبل المواجهة.
نادر بارهاق.
_ انا حاسس باحساس وحش اوى يادينا...حاسس ان فريد مش هيستحمل انه يشوفني مع اخته حاسس انى مخنوق اوى... ومش عارف هقابله ازاى بعد خمس سنين غربة وفراق وغدر وخيانة تفتكرى هيبص فى وشى بعد كده.
قالت دينا بخبث انثوى.
_أيه يانادر انت هتخاف منه والا ايه ده واحد خانك غدر بيك يعنى انت ماتفرقش معاه اساسا يعنى بلاش وجع قلب على الفاضى... وبعدين قوم يلا زمانهم وصلوا وما تقلقش انا هستناك.
ثم قبلت يده وخديه وخرجت من الغرفة.
قام بتكاسل وارهاق لا يريد رويئته هو قلق من رؤيته ماذا يفعل.. صحيح انه رأى رهف من قبل ولكن رأها مرتان فقط منذ خمس سنين لهذا لم يأتى بباله انها هى خصوصا ان رهف كانت خجولة وتتميز بحيائها فلم يراها كثيرا.
زفر بارهاق وخرج من الفيلا وبمجرد وصوله ورؤيته لفريد يستند على سيارته ويعطى له ظهره شعر بان الزمن توقف تماما ولم تعد الدقائق تمر نهائيا.
يا الهى اهذا فريد صديقه اهذا حبيبه المقرب الذى لم يتوقع منه الخيانة ابدا.. يقف امامه الان يا الله الهذا الحد يكون الم الفراق.
التفت فريد على حين غرة وهو يرا نادر بكل تفاصيله الدقيقة ولكن هناك بعض خصيلات بيضاء فى شعره نظر اليه ببرود ظاهرى ولكن داخله يحترق كحمم بركانية شعر برغبة شديدة فى احتضانه وخنقه حتى الموت وصارت مشاعره تتقلب الى أن تقدم حمزة بعقلانية وهدوء.
_ازيك يانادر عامل ايه.
ومد يده يصافحه.
ولكن نادر احتضنه بشدة وهويردد باشتياق وحزن.
_ وحشتنى اوى ياحمزة فينك من زمان معقولة هنت عليكم

💌💌💌💌

جلست بجوارها بحزن وهى تقول.
_وهى دى حكايتى يا امل للاسف دى الطريقة الى اترميت بيها هنا.
تكلمت امل بإشراقة.
_ولا يهمك يالولو انا هخليكى تخرجى من هنا فى اسرع وقت ياحبيبتى... بس قبل ما تخرجى انا عايزة اعرف الى اسمه سيف ده لما عمل فيكى كده ماتعرفيش راح فين.
ليلى بحزن.
_لا هو قالى قبل مايمشى انه سايب 300الف‏ جنيه فى البنك تعويض عن الى عمله معاى حسبى الله ونعم الوكيل فيه.
قالت امل بحزن.
_ خلاص ياليلى ماتزعليش نفسك قوليلى اسم باباه ايه وانا هتصرف.
قالت ليلى بحزن.
_ اسمه سيف الدين السيوفى.
نظرت لها بصدمة وهى تردد اسمه ببلاهة.
_سيف الدين السيوفى هيييه نهار احوس ده يبقى ابن ع..
قطعت كلامها خوفا على صحة ليلى ثم استأذنت منها وخرجت بسرعة كبيرة من المشفى وهى لا تصدق أن ليلى عانت ثلاث سنوات بسبب ابن عمها يا الله ماهذا التدبير العظيم ترى اين ستجد سيف أين ستجده

♥️♥️♥️♥️

بعد ساعة من الزمن وصلا المخزن وقال نادر بهدوء.
_ ادخلوا انتوا انا هستناكم هنا.
تكلم فريد بسرعة.
_تمشى تروح فين...انت هتدخل معانا انا اصلا ماكنتش هاجى بس حمزة الى اصر ان...
كانوا يتحركون داخل المخزن وفجأة قطع كلامه رؤيتها كانت جالسة حيث قال لها نادر ولكن كانت نائمة تغطى جسدها بسترة هالكة كانت فى المخزن وكان الجو بارد جدا يا الله اهذه رهف يا الهى هذه رهف...ليتنى لم اراكِ لماذا لماذا ظهرتى هكذا لماذا.
تقدم فريد بدون وعى منه ناحيتها ورفع عنها تلك السترة كانت حرارتها منخفضة وجسدها يرجف مرر يده على وجنتها بحبور وإشتياق وكان حمزة ونادر يتابعانه وعلى حين غرة منهما قام فريد بصفعها على وجنتها بقوة شديدة لدرجة انها وقعت على الارض بقوة وهذا ماصدمهما جدا لم يتوقعا ردة الفعل تلك نهائيا حتى هو ولاكن هذا مابدر منه ربما لانها لم تراه وهو يضربها هكذا فسر لنفسه ولكنه امسك ذراعها بقوة واقامها.

راية الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن