الحقيقة الصادمة

71 3 0
                                    

الحقيقة الصادمة(14)

لاول مرة فى حياتها تشعر بالحزن فى وجود حبيبتها رهف حتى الان لا تصدق انها هاجمتها ببشاعة وهى تنكر انها تعرفها.
لم تتوقع ابدا أن يكون هذا هو لقائهم الذى طال انتظاره.
لم تتوقع فى خيالها هذا اللقاء نزلت عبراتها تغرق خدها بألم وظلت تشهق وتبكى بحزن على صديقة عمرها.
سمعت طرقات على الباب اذنت للطارق بان يدخل ولم يكن سوى ابيها دخل بهدوء وهو ينظر لها بحزن ويقول.
_ انتي لسه بتعيطي يا امل.
قالت بصدمة وانكار.
_ مش مصدقة يابابا بعد كل ده تنكرنا بالشكل ده.
قال ابيها بذكاء.
_هي مش بس انكرتنا دي انكرت نفسها ده معناه حاجة واحدة وانا لازم اتأكد منها.
ثم قبل جبينها بحنان ودعا لها وخرج بهدوء تام اما هى فقامت وتوضأت وصلت ركعتين لعل الله يزيح عنها حزنها وبعدما انتهت امسكت مصحفها وبدأت في ترتيل سورة (يوسف) لتذكر نفسها انها ليست وحدها من تعاني في حياتها .

فى صباح اليوم التالى قامت بإرهاق ثم تذكرت انها عليها الذهاب الى المشفى والا ستفقد عملها ايضا ذهبت الى المرحاض واغتسلت وبدلت ملابسها واخذت حقيبتها وتوكلت على الله وذهبت الى المشفى حزينة لا تعلم ماذا باستطاعتها ان تفعل بعد الان لقد كان كل احلامها هو رجوع رهف ولكن يبدو انها لم ترجع بعد .

💗💗💗💗

نظر الى الهاتف بغباء وهو يقول.
_ سبحان الله عامل شبه القطة ب7 ارواح حاجة اخر حاجة يعنى.
ثم اغتسل وبدل ملابسه وصفف شعره واخذ هاتفه ومحفظته ومفتاح سيارته وانطلق الى المشفى ليرى فريد.
ولكن بدون وعى وجد نفسه امام نفس المشفى المهترئة وينظر اليها بغباء.
_ ايه ده انا جيت هنا ليه يارب  ياحمزة انت شكلك اتجننت رسمى.. بس ايه المانع هبص بصة بس.
وعندما نزل رفع نظره ليرى ما اسم هذه المشفى وفجأة اصتدم شيئ ما بظهره بقوة جعله يلتفت بسرعة وامسك بها قبل ان تقع وعندما راى انها هى لا احد غيرها ابتعد عنها فورا لدرجة انها كانت ستقع ولكنها حاولت ان تتوازن وهى تنظر الى الاسفل بإحراج وتقول بصوت يكاد يسمع.
_ اسفة.

ثم انطلقت بسرعة نحو الداخل وتركته يعانى فى مكانه.
ظل ينظر مكانها بهيام ثم نفض رأسه بسرعة وهو يردد.
_ نهار اسوح نهار اسوح شكلى هاخد علقة من فريد تفوقنى ان شاء الله.
ثم ركب عربته بسرعة وانطلق بها الى فريد وهو يحاول الإسراع لكي لا يفتك به فريد.
وعندما وصل الى غرفته وجد والدته جالسة الى جانبه وتقرأ قرآن بصوت عزب وفريد نائم براحة تامة يبدو ان الطبيب اعطى له مهدئ.
جلس براحة وهو يتنهد بأمان ويردد.
_الحمد لله الحمد لله ربنا يهديك يا فريد يارب

💗💗💗💗

ابتعد عنها بتعب وهو يقول.
_انا قرفت انتى لا يمكن تكونى بشر ليه خبيتى كل ده ليييه اتكلمى يارهف والا يارضا انا مابقتش عارف انتى مين وايه انتى من جنس ايه انا خلاص قرفت منك ومن شكلك.
نظرت اليه بخوف فهو اذاقها من العذاب بما ليس هينا ابدا تشدقت بخوف وهى تقول بإنكار .
_ والله ما اعرف انت بتتكلم عن ايه يانادر والله ما اعرف مين رهف دى اصلا صدقنى مش عارفة انت بتتكلم عن ايه.
نظر لها بحقد وهو يقول بغضب.
_ انتى عارفة لو فريد عرف انك هنا هيقتلنا ياريتنى ما كنت شوفتك فى اليوم اياه على الاقل مش هيبقى فى عداوة بينى وبين اعز الناس عليا.
زحفت الى قدمه بخوف وهى تقول.
_ والله يانادر ما أعرف رجالة فى حياتى غيرك انت وسامح الى اتهمنى في شرفي وسجني عشان الفلوس والله مالى ذنب صدقنى.
نظر لها بتقزز ثم اتجه نحو الباب ولكنها استوقفته وهى تقول.
_نادر ممكن اطلب منك طلب.
قال ببرود.
_مرفوض.
ثم تركها وخرج واغلق الباب بمفتاح ظنا منه انها تريد الهرب من هنا.

وقفت بتحامل وارهاق من كثرة التفكير ومن كثرة الضرب ذهبت الى الباب وهى تنادى عليه عله يجيبها وبعد دقائق قال بنرفزة.
_ فى ايه يا ###عايزة ايه.
قالت بصوت عال نسبيا.
_عايزة مصحف يانادر بيه وألا ده كمان مرفوض.
بعد لحظات سمعته يقول.
_انتى فين فى الاوضة.
استعجبت من سؤاله ولكن اجابته بانها خلف الباب.
وفور انهائها لكلامها وجدت يده ممتدة بمصحف من داخل الباب وهو يقول.
_ حافظي عليه ده غالى اوى.

♥️♥️♥️♥️

دخلت مكتبها بهدوء والحزن بائن على ملامحها وحاولت الهرب من تسأولت زملائها بقدر الإمكان الى ان تحين موعد جلستها مع ليلى وشعرت أنها افتقدتها لاتدرى لماذا.
وعندما اتى موعد الجلسة قامت بهدوء واتجهت نحو غرفة ليلى وعندما دخلت صعقت.
فقد كانت ليلى جالسة على سجادة الصلاة وتدعو ربها أن يشفيها ويخفف عنها ماتعانيه وان يؤنس وحشتها ويزيح عنها العذاب.
تقدمت بهدوء منها وضغطت برفق على كتفها وهى تقول.
_ سيستجيب.
نظرت لها ليلى بحزن وهى تقول.
_تفتكرى بعد الى عملته هيستجيب.
قالت امل بإشراقة.
_اكيد ربنا قال فى القرآن الكريم(وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب اجيب دعوة الداعى اذا دعان فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون)صدق الله العظيم حبيبتى مهما كان ذنبك ورجعتى عنه وتوبتى الى الله توبة نصوحة اكيد هيستجيب ليكى ياغالية.
نظرت لها ليلى بحب وإيمان .
_لا اله الا انت سبحانك انى  كنت من الظالمين .
اجابتها امل بحب صادق.
_هساعدك ترجعى لطبيعتك بس انتى حاولى معايا.

راية الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن