النعيم الجامح ....💢

7.7K 115 11
                                    


المكان كان ضيقاً نسبياً بين المنحدرين ،ارضه رملية مرصعة بالصخور بعضها عملاقة وبعضها صغير!
فقد الاثنين وعيهما جراء السقطة ولا ننسى كيف رُطم رأس فريد بقوة جعلته يسقط فوق الناعمة اسفلهُ بثقل جثته متحفرة العظلات ،  بعد مُدة فتحت الصهباء عينها بصعوبة لم تكن تشعر بجسدها من الالم ! هل هو الم رأسها ام الم جسدها ام الم الجثة التي فوقها ؟!
تنفست بتثاقل ثم ابعدت النازي من فوقها متحدثة :هيي ..ايها الضابط استيقظ
هي ...مابك ؟
هل تسمعني ؟ استيقظ
قالتها وهي تنهده عليه بصعوبة ليسمعها اخيراً ويستيقظ ممسكاً رأسه بألم :اووتش ...مالذي حصل؟
لوسيل:سقطنا
قالتها وعينها تنظر اليه تنتظره ان يوبخها إلا انه فضل الصمت !
اجل صمت فقط !
لوسيل:علينا تسلق هذا المنحدر للخروج و إلا متنا ونحن عالقين هنا !
فريديناد:اه من افكاركِ
لوسيل:علينا المحاولة
قالتها واستقامت متوجهة نحو المنحدر وهو معها بالتأكيد كونه واللعنة مقيد معها ! صعدت ع صخرة وبدأت بالتسلق إلا انه لا فائدة لم تكن تستطيع رفع جسدها ويدها الاخرى مقيدة ..حاول مساعدتها بما يستطيع لكن لا فائدة !
فريديناند:كفى ...تعالي
لوسيل:لا
قالتها وتسلقت ضاغطة ع نفسها ، رافعة جثتها بتهور فتنزلق من الصخرة وتسقط ع وجهها لولا امساكه لها فيقابل وجهها صدره ويُدفن بدفئه المريب !
انه النعيم الجامح ....!
هذا ما اطلقت عليه وهي مختبئة بين اضلعهِ و رائحته تملئ رئتيها بينما دفئ جثته يذيب الجليد من داخلها البارد !
تنفست بأظطراب وهي مختبئة بين اضلاعهِ ، شدت ع سترته من الخلف ، شعر بأرتجافها فعلم بأنها تبكي ! اغمض عينه و ضمها اليه اكثر مخبئاً لجسدها الناعم بضخامة جثتهُ وعرض منكبيه!
كان يهبط بجثته ليصل اليها ويضمها بخوف و حنان !
لم تشعر بهذا الكم من اندفاع المشاعر في جسدها من قبل وكأنها لم تكن ع قيد الحياة من قبل!
اضلاعهُ حياة
كفيه الخشنة روح
مناكبه العريضة دفئ
طول قامته وكيف يدنو ليصل الي هول ...اجل رقتهُ معي هول ونهاية لي !
ارتعدت وهي بين يديه فأبتعدت فوراً و جلسا كل منهما مقابل الآخر عيناهما لم تفترقا بل يتعمدان ابعدها لكنهما وفي لحظةٍ ما يعجزان !
لوسيل :اخبرني سراً عنكَ ايها الضابط ! سر لا يعلمه احد غيرك
فريديناند بعمق:لدي شخص ...اميل اليه بجنون و رغبة لكني لم ولن احصل عليه ما حييت !
قالها وعينه توجهت لعينها ناظراً بعمق ثم ابعد نظره للامام !
لوسيل وهي تنظر اليه بشرود حزين : لكل شخص ع هذا الكوكب ..شخص لن يستطيع الحصول عليه ابداً !
فريديناند :اجل
ارخت لوسيل رأسها للخلف براحة متحدثة وهي تحرك يدها داخل الرمال بعشوائية :بقيت لدينا طريقة واحدة ...وهي الصراخ بأعلى صوتنا لعل احد يأتي للجرف ويسمع صوتنا او هه سنموت هنا !
ابتسمت بقلة حيلة ثم نظرت اليه فبادلها ، هم بالتحدث لكن ياقطعه صوتها الحماسي متحدثاً :سكين ...انها سكين ..لقد وجدت سكين !!
قالتها بحماس وهي تقفز مكانها بعد ان وجدت سكيناً صغيراً داخل الرمال !
فريديناند:يبدو اننا لسنا الوحيدين الساقطين في هذا الجُحر!
لوسيل :اجل ....سنخرج اخيراً
فريديناند:كيف ؟
لوسيل :سهلة ....خذ
قالتها وهي تقرب السكين منه وتعطيها له وعينها الدامعة لم تفارق كستائيتاه !
فريديناند:لا ...لن افعلها
لوسيل:عليك ذلك ...عليك مساعدتي لنخرج
فريديناند:قلت لا....لن ادعكِ تفعلينها لا ..لن تقطعي يدك !
لوسيل بألم :لستُ انا من سيقطعها ، بل انت ...هيا افعلها يجب ان تفعلها لنخرح
فريديناند:لا ...لا
لوسيل وهي تقترب منه هامسة :لو كنتُ حقيرة لكنت اعطيتك السكين و طلبت منك قطع يدك كونك الرجل هنا وانا عذري بيدي كوني انثى !!
قالتها هامسة بأذنهُ وهي ثانية ع ركبتيها بين جسدهُ ' ثم اردفت مبتعدة :انك جندي ايها الضابط تحتاج يدك اكثر مني وإلا كيف ستكمل استبدادكَ لبلدي ؟!
قالتها بأستفزاز فرفع كف يده و شدها من شعرها بجنون ساحباً اياها بالقرب من وجههُ متحدثاً وانفهُ ع انفها لاهثاً بغل :الستي تكرهيني ...الست محتل لعين وطاغي لبلدك اذاً دعيني اقطع يدي !
قالها فصرخت به مُبتعدة :لا ...لن تفعلها
قالتها بصراخ بينما الاخيرة بأرتجاف و دموعها اخذت مجراً حزيناً ع خدها ويدها تشد ياقتهُ بقوة ، ثم اقتربت من شفتيه وهمست :هيا
قالتها بألم حزين فلم تشعر به إلا وهو يقبلها بتعاسة مؤلمة ثم ابعد شفتيه ولعق دمعتها من اسفل فكها صعوداً لعينها حتى ان لسانه الساخن بلل نهاية عينها المدورة بِفتنة !
ارتعدت بين يديه ثم وضعت السكين بيده متحدثة بصرامة :افعلها .....افعلها واللعنة
قالتها بصرامة واضعةً معصمها ع حِدة السكين مغمضة عينها بألم واستعداد لما سيحصل !
لتمر لحظات هادئة كالجحيم الخائف لم يُسمع بها سوا صوت نتؤءة صغيرة !
فتحت عينها المُحكمة بهدوء ..نظرت ليدها لم يحدث شئ ! بل ههه انه قد فتح قفل الاصفاد بالسكينة !!
لوسيل برجفة :اه هه لقد ..لقد فتحتها
فريديناند:لحسن حظكِ انني تعلمت كيفية فتحها بالسكين الرفيع اثناء التجنيد !
لوسيل :لمَ لم تخبرني منذ البداية ؟
فريديناند :كنتي اجمل كائن خائف ع الوجود !
اُغرمت بملامحكِ الخائفة مدام !!
عضت شفتها وهي تنظر اليه ثم ابتعدت عن حضنهِ فوراً متحدثة :هيا علينا الخروج من هنا
فريديناند : هيا
قالها فباشرا بالتسلق ..مر الوقت وهي تتسلق كان الامر صعباً عليها جداً لولا مساعدتهِ !
واخيراً وصلا للاعلى ...خرجا من الجُحر اللعين كما سمتهُ
ناما ع الارضية بسعادة وكأن انتصار لعين حصل للتو !!
لوسيل :اخيراً
استقام فريد ، اقترب منها قام بتنظيف شعرها وترتيبهُ للخلف ثم ابتسم وهو يبعد تلك الترابة عن خدها فأبتعدت عنه :لا تفعل هذا ...لا تلمسني وانا هكذا
فريد وهو يمسك يدها:دعيني ..انا احب ذلك
قالها فهدأت وتركته يفعل ما يريد ، رتب شعرها نظف وجهها وكتفها قبل طرف ترقوتها ثم اعتذر عن ذلك فلم تفعل شئ سحب كف يدها ولعق باطنهُ ثم ابتسم متحدثاً :الآن اصبحتي نظيفة !
ابتسمت هي لذلك  بخفة ثم استقاما ومشيا حتى وصلا طريقاً عامة بها اصوات لسيارات ...المخرج اخيراً
لوسيل :اللعنة اشتقت لذلك حقاً
فريديناند بلا سابق انذار :سأسافر غداً !!!
قال ذلك دُفعةً واحدة وبلا سابق انذار بينما الصهباء صُدمت من الخبر !
فريديناند:تحدثت مع والدي ...سأكون قائدة الفرقة العسكرية في المعسكر الالماني في باريس .!
-صمتت ....بينما عينها تلألأت بالدموع الجبانة التي شعرت بالعار كونها تقف عند حافة عينها ولا تقفز !
نظر لها كانت خاشعة ع الارضية لم تكلف نفسها عناء النطق بحرف لعين بل انها حتى لم ترفع بصرها واللعنة لم تكن تتنفس حتى !
فريديناند :سآخذ استراحة في شيكاگو عدة ايام لحين يكتمل انتقالي لباريس ..و لن اعود !
-صمت ...لا شئ سوا صمت عظيم
فريديناند :الن تقولي شئ؟
لوسيل خادشة لصمتها :سفر موفق
قالتها و استدارت راكضة بسرعة وجنون وكأن الموت خلفها ! ركضت بألم انفجرت بالبكاء حينها لم ترده ان يعلم حجم الاسئ الذي شعرت به ..مجنونة مختلة لعينة ! معرفة انها لن تراه مجدداً سببت لها ازمة من الخواء جعلتها تركض كمجنونة هاربة ليس وكأنه عدوها ..محتل بلدها ..مغتصب صديقتها هه ان الالم يتجرع جرعةً من روحها اكبر حتى من الاحساس الذي تحسهُ تجاهه!
بعبارة واحدة منها كانت تسطيع الذهاب معه والاختفاء من هنا ولن يعلم احد .. ودت ذلك .. ودت ذلك حقا ً
لكن ....مستحيل
بعد ساعتين ..........توجه فريديناند نحو المكان الذي يسكن به صديقهُ ، طرق الباب ،فتحهُ راسيل ثم دخل فريد متنهداً :كيف حالك ؟
راسيل:احاول ان اكون بخير
فريد:من اليوم صباحاً ستعاود الخروج للعامة وللعمل وكأن شيئاً لم يكن ، لكن لن احذرك مرة اخرى لن تقترب من هذه الفتاة ما حييت ! لقد اُغلق موضوعك ولن يبحثو فيه مرة اخرى .
راسيل:شكراً .....وانت ؟
فريديناند :ااه وانا ؟
ما بالي انا يا صاح ؟
بقيت اتخبط لاجل شئ يضيق صدري ولا ينطق لساني بقربهْ بينما عندما ابتعد افقد روحي وهذا الذي سأفعلهْ !
راسيل:الى اين انت ذاهب؟
فريد:والدي ....ارسل من يشرف ع عملهُ هنا لانه لايستطيع ترك باريس وارسل في طلبي ! عدة ايام ويكتمل طلب النقل ، سأسافر هذا الصباح
راسيل:ستتركني ! هه
فريد:يجب ان ارحل ...الامر صعب علييَ جداً
قالها ثم اقترب منه راسيل وضمه بقوة متحدثاً :سأزورك دائماً
في منزل العمة ...............دخلت الصهباء الغائبة ببرود للمنزل لم يلحضها احد كون الجميع كان نائماً ، صعدت لغرفتها ، اقفلت الباب خلعت ثيابها جميعاً ! تعرت وهي عند الباب ! تنفست بأختناق مفرط ثم اقتربت من النافذة شغلت سيجارة كانت قريبة منها وبدأت بتدخينها عند النافذة وهي عارية تماماً ! خصلاتها الحمراء منسدلة بتجعد ع كتفيها ، بياضها ناصع يضرب لونه ضوء القمر ، حلماتها نافرة محمرة ومتورمة جداً ، يحيد خصرها بحدتهِ من الاسفل بينما وركها المغلف بلحم طري وابيض يزين حِدة عظمي حوضها وصولاً لمؤخرتها المدورة الطراوة ولا ننسى تلك الشامات المتناثرة الشظايا ع كافة اجزاء جسدها ! تحمل سيجارة وتنفث دخانها برخامة ..لوحة فنية فائقة الابهار لكن فرقها عن اللوحة هو ان لوسيل كانت تبكي بصمت ! اجل دموعها حفرت خديها بحرارتها المؤذية لكن ..هه لكنها لم تحرك ولا ساكناً لعيناً من جسدها ! كانت كالصنم المرير ، تمثال مُلفت لم تنتبه حتى لرماد السيجارة كيف سقط متناثراً ع صدرها مُسبباً احمراراً طفيفاً فيه ! هه كانت شاردة ! وحدها الجحيم تعلم سبب شرودها ..هادئة لكن ملامحها تشع بالضجة و كأنها جاهزة ع الدوام للانفجار !
ال8 صباحاً ..............دخلت لونا بصخب لبيت عمتها و معها اطفالها !
تنهدت بصخب :اختي ....اين هي اختي ؟
العمة :لوسيل ......هل عادت؟
قالت ذلك ثم همت لونا بالاجابة لولا نزول لوسيل من فوق والذي نمى ذهولهم لم يكن بها شئ ع الاطلاق فاتنة باردة كعادتها ...
ثيابها غير المنطقية كعادتها ...👇

fleur gelée ...⭕️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن