‏execution ...➰

3.4K 81 1
                                    


الحب مؤلم ... يشبه أن توافق على سلخ جلدك، وأنت تعلم بأنه في أي لحظة بإمكان الشخص الآخر أن يغادر وهو يحمل جلدك معه !
و هذا الذي حدث معي ... اليأس من الحب و الهرب من هوس من نحب جعلني اصبح شخصاً آخر ، مرت الايام عليي وانا هنا حيث من كثر الصدمة التي صُدمتها ذلك اليوم لم اعلم كيف اُعبر ؟ كيف اتصرف ؟
لم ارهُ منذ ذلك اليوم ..رماني في الزنزانة و رحل !
اُصبتُ بالصمم بالكتوم المفرط وتبلد المشاعر لم اعرف حتى كيف ابكي ؟
لم يُسمح لأحد برؤيتي ، لم ارى احداً منذ خمسة ايام عدا راسيل الذي يُدخل لي ثياب تُرسلها ايڤونا بالسر .
الخميس .......ال 10 صباحاً كانت جالسة في زنزانتها الفردية داخل المقر ، تجلس بهدوء و برود مفرط حتى خدش ذلك الهدوء هو دخول راسيل ومعهُ شخص تعرفه لوسيل جيداً ...
راسيل بخفوت : مرحباً ، لديكِ زائر !
رفعت لوسيل بصرها بهدوء لتجد راسيل معهُ ماسون لتنظر ببرود استفهامي
ماسون وهو يمسك قضبان الزنزانة : لوسيل ...حبيبتي ماذا فعلو بكِ ؟ افتح الزنزانة هيا
راسيل : اياكَ ان تتأمر عليي ، هيا ادخل
فُتح الباب لماسون ليدخل اليها ، ضمها بلا سابق انذار وكأنه لم يفعل شئ وكأنه ليس السبب في كل هذا !
ماسون : لوسيلي ..جميلتي اخيراً لا تعلمين مالذي فعلته لاحصل ع اذن زيارة .
ابتعدت لوسيل عنهُ قليلاً ناطقة : ماذا سيحصل بعد ؟
ماسون وهو يمسك بيدها : لا اعلم، لا اعلم لكن سأفعل ما بوسعي لأنقذك .
جلست لوسيل عند تلك المسطبة الحجرية ليجلس ماسون بجانبها ...صمتا للحظات فقطعت الصمت بصوتها المبحوح : كيف وجدو الخطابات ؟
ماسون : السؤال الاصح هو لمَ لمْ تخبريني بأنكِ صمت البحر ؟ كنت سأساعدكِ حتى انني كنت لأسلم نفسي بدلاً عنكِ .
لوسيل: بالتأكيد لن اُعرض حياة احد للخطر لاني اعلم بخطورة الامر اذا علمَ احد ! لم يعرفني احد عدا بيريت !!
ماسون بصدمة: ماذا ؟
لوسيل : *اجل ، ذلك اليوم عندما ودعنا بيريت ولونا داخل الكراج ، ضمني اليه وهمس لي بوقتها بأنني صمت البحر ! عرفني لكنه فضل الصمت والرحيل .
ماسون :ماذا فعلو بك ؟
لوسيل بقلق بارد : لا شئ ، منعو الزيارات عني ولا اعلم ماذا يخططون بعد لكن اعلم بأنه شئ خطير !
هم ماسون بالنطق لكن يقاطعه صوت احد الجنود فاتحاً الزنزانة : انتهت الزيارة ، هيا اخرج
قالها بأمر بينما ماسون تحرك وهو يتحدث بقلق : سأخرجكِ من هنا ..لاتقلقي احبكِ جداً .
بعد مُدة خرج ماسون من الزنزانة وبلا سابق انذار لعين توجه نحو غرفة الجنرال ناطقاً بعد ان دخل بلا طرق الباب : علينا التحدث
رفع الجنرال حاجبهُ واشار للرجلين الجالسين امامه بالخروج ففعلو ذلك .
الجنرال : اسمعك ؟
ماسون : لماذا ترفض رؤيتي ؟ طلبت موعداً معك منذ خمسة ايام لعينة وتؤجلها !
الجنرال : لا وقت لدي
ماسون بغضب: بل لديكَ كل الوقت ، ترفض رؤيتي لانك ترفض ان تستمع لي بأنني اخطأت كنت حزيناً للغاية مُنتشياً للغاية حاقداً للغاية وخصيصاً بعد ان رأيتها مع ابنكْ ، لم اقصد ان تُعذبها بهذهِ الطريقة ايها اللعين وجهها يرتعد خوفاً و ضعفاً !
الجنرال : طلبت مني ان لا اجعلها ترى النور ، والآن تخبرني بأنك كنت منتشي وحزين وانا هل وجدتني اعمل لديكَ حتى اُنفذ قرارات هرموناتك ؟ اسمعني جيداً ايها الفرنسي الداعر انت من سلمها الينا وطلبت حفظ هويتك و نفذنا طلبك لذا احمل مؤخرتكَ اللعينة و ابدأ حياتك بعيداً عن كل هذا ...و اخرج حالاً لان لا وقت لدي لأمثالك .
ماسون بغل : لن اخرج ...لمَ تفعل هذا بها ؟ لمَ ترفض زيارة احد لها ايها النازي العاهر .
الجنرال بصراخ : يا جندي ....يا جندي
دخل الجندي في الخارج واللقى التحية ليأمرهُ الجنرال بأخراج ماسون فأشتبكا معاً وبلحظات لعينة معدودة اصبح ماسون مرمي خارج المقر !!
امسك ماسون رأسهُ بقلق وخوف : ياللهي ماذا فعلت ؟ ....لوسيل ؟!
مرت هذه الخمس ايام بشئ لا منطقي من الظلم و الوجه الحقيقي لطغيان النازيين لفرنسا وخصيصاً للناشطين والداعين للمقاومة ، الكآئبة حلت ع بوسي فور اللقاء القبض ع صمت البحر ، الصدمة شملت الجميع مؤييدين ومعارضين !
العمة لم تستطع تصديق الامر حتى انتهى بها ان تقوم بنبش غرفة لوسيل فوجدت العجائب منها حبل البورشيه الذي تربط به نفسها و اصفاد غريبة مع سوط جلدي و شمع مذاب !
ولا ننسى مسودات و مخطوطات لمخطط نشر الخاطابات والذي بدا وكأنها عملت ع الخطة بعد الاحتلال بفترة قصيرة !
الحكم اُصدر بلا محاكمة و هو الاعدام رمياً بالرصاص او شنقاً حتى الموت لكن لم يُعرف تاريخ التنفيذ حتى الآن ولم ينتشر الخبر للآن!
يخرج يومياً ساعياً اللمانياً يقف وسط المدينة ع صرح طويل وعالي يخبرهم بأن اسر صمت البحر و تعذيبه وعدم السماح بأن يزوره احد هو عاقبة من يفكر بأن يسير او يتبع نهجههْ !
لم يظهر فريد داخل المقر منذ قبضهُ ع لوسيل و رميها في الزنزانة !
الآن لوسيل قيد الاستجواب رغم كل شئ يدينها وهي جاهزة للاعدام لكنهم يعذبونها بجعلها تنتظر و كسر كبريائها الذي هو جزء من كبرياء فرنسا وخصوصاً بعد شعبية صمت البحر الكبيرة وكلمتهُ المسموعة في الآونة الاخيرة .
حاول بعض الكُتاب و المفكرين في غير مناطق من محاولة الوصول لحل يساعد صمت البحر لكن لا فائدة .
يحاول راسيل الوصول لصديقهُ لكن لا فائدة ! لكنه علمَ شيئاً واحداً ألا وهو لا زال داخل بوسي .
تحاول ايڤ الحصول ع اذن بالزيارة لكن لم يُسمح سوا لشخص بالزيارة وقد اختارو ماسون كونهُ رشا الحاجب .
جن جنون لونا و بيريت وهمت لونا بالعودة لفرنسا لكن العمة منعتها بصعوبة .
في مكانٍ ما ............ منزل حجري قديم مُطل ع الغابة .
كان الغائب جالساً عند باحة المنزل شارداً يحمل كأس كحول ستنتهي بأي لحظة وامامهُ طاولة خشبية مليئة بخطابات صمت البحر التي جمعها بحب و شغف كبير .
-كيف لم اعلم بأنها انتي ؟
ههه كان الامر واضحاً جداً ، ملامحك وحبكِ الابدي لبلدك جعلك لا تعهدين شيئاً !
كنت اعلم بذلك الارتباط الغريب بداخلي بكل كلمة كُتبت من صمت البحر لامست روحي وكأنها حروفكِ و هذا الذي حصل .
- كانت تضيء كل شيء باهت تمر عليه ، حتى بهتت هي ولم يعد يضيئها احدُ حتى انا !
Flash back .............. قبل خمس ايام
دخل فريد لمنزلهْ بعدم اتزان يحمل بيده زجاجة نبيذ توشك ع الانتهاء كان بنصف وعيهْ حزين جداً تكاد حروفها تخترق قلبه و تثقب روحهْ !
حزين واقعي بطريقة بائسة جداً منطفئ لدرجة لايمكن لأنارات الشارع جميعها ان تضيئهُ !
رمى الزجاجة ع الارضية فتحولت لحطام علق بعض اجزاء الزجاج داخل قلب الحواف الخشبية للارضية بينما هو رمى جثتهُ ع الاريكة ونام بحزن كبير واختناق روحي ود خلاله لو يموت حتى ينتهي الالم .
استيقظ صباحاً فوجد صوتاً اعلاه ..صوت يعرفه جيداً ألا وهو صوت والده !
فريد وهو يمسك رأسه : ماذا تفعل هنا ؟
الاب : هه ارى الى اي حال وصلت يا بني .
فريد : اسوء ما يكون ...يمكنكَ الخروج .
قالها وهو يستقيم هاماً بالمشي إلا انه يتحجر في مكانه بعد ان نطق والده : لقد وجدنا صمت البحر !!
فتح فريد عينه ثم استدار : مَن ؟
الاب : ان اخبرتكْ ستحصل ع شرف القبض عليه ولن ترفض مهما حصل او مهما كان شخصاً لعيناً تعرفه !
فريد : لا تختبر صبري حضرة الجنرال ...من يكون ؟
الاب : صمت البحر هو حبيبتك الفرنسية !!!!!!
Flash end ............
رفع فريد عينه ناظراً للسماء ثم عاد لاغماضها بتعب !
- الى الآن و لا اشعر بأني مُستعد لاراكِ ....!
في المقر الالماني ...............
جالس الجنرال يترأس طاولة خشبية وامامهُ عدد من الرؤساء .
رجل من ذوي النفوذ :الاصوات تتعالى اخشى ان تطول مدة الحجز وينتفض الناس .
رجل آخر :هه ليس غريباً ع همج مهمشين كالفرنسيين .
رجل آخر : ارى ان نقيم الاعدام غداً ... لا داعي للاطالة ماحصلنا عليه كافي .
رجل آخر : بالنسبة لي الذي نكسبه من حجز هذه المرأة هو كنز عظيم علينا الاستمرار بحجزها حتى تقرر الحكومة تاريخ الاعدام وتقطع علينا السيولة المالية الخاصة .
الجنرال : بعد يومين .... يومين فقط و نقيم الاعدام رسمياً و امام الناس .
في منزل ايڤ ............... كانت جالسة تخيط شيئاً للذي ببطنها ، استقامت بعد ان وصلتها رائحة نضوج الطعام حتى ان الرائحة كانت شبيهة بالحريق !
ترجلت خطوتين وبلا سابق انذار امسكت حافة الجدار واضعة يدها ع بطنها وتصرخ بألم كبير حيث بدأ عندها المخاض لوحدها ... زوجها بالعمل و صديقتها مُحتجزة بينما لا احد لها !
ايڤ : اه بطني .....لا اااااااااااااااااه
من قلب الزنزانة ................
جالسة لوحدها لا احد معها ، ممنوعة من رؤية احد و رغم هذا الامر لا يؤذها بقدر عدم رؤيتها لهُ كان مجنونة بحق !
من جهة موضوع الخطابات سيأكلها و من جهة اخرى حياتها غيابهُ غير المُبرر و احتجازهُ لها !
-اتذكر ذلك اليوم جيداً ، كيف امسكني من ساعدي و رماني داخل هذهْ الزنزانة ذات الارضية الخشنة رغم انه كان يخاف ع جلديتي من ان تُخدش بشوكة زهرة حمراء فاتنة !
الى اي درجة آلمتهُ ؟
كيف يتصرف مهوس مجنون بحبيبتهُ بهذهِ الطريقة الرعناء ؟
كيف يعنفها يؤذيها يحبسها ولا يأتي لرؤيتها لايام رغم انه يعشق انفاسها المظطربة ؟
كيف فعلها ؟
اين انت ؟
بينما فريد استطاع فعلها جنونه بها فضل ان يحتجزها هنا وتموت ع ان تصبح لغيره !
جالسة ببرودها المعتاد حتى انها بسبب اعتيادها ع الصمت هذهِ الايام نسيت كيف تتحدث !!
قاطع ذلك البرود دخول راسيل يحمل لها بعض القهوة : خذي صنعتها بنفسي .
قالها واضعاً الكوب بين القضبان .
لوسيل بلا سابق انذار : الم يظهر ؟
راسيل : لا ، انه خارج البلاد لديه عمل .
لوسيل : لا تكذب ، اعلم بأنه هنا ولا زال هنا لكنه لا يريد رؤيتي !
هم راسيل بالنطق لكن يقاطعه دخول جندي اخبرهُ بأنه زوجته اتصلت بالمقر وحالها ليس جيد !!
ركض راسيل بلا سابق انذار ندهت عليه لوسيل بقلق فأخبرها ان ايڤ تلد !!
مر الوقت في تلك اللية ابطئ من بكثير مما توقعت الصهباء ، لعنت الساعة التي اُحتجزت بها والساعة التي ابعدتها عن صديقتها في مثل هذا الوقت الحرج كان يجب ان تكون معها لا مُحتجزة في هذهِ الزنزانة الرخيمة !
في منزل ايڤ ...... خرجت القابلة من الغرفة تحمل بيدها صبياً صغيراً بملامح ناعمة فركض اليه راسيل وحملهُ ضاماً اياه لصدرهْ !
القابلة : انه صبي ، مبارك لكما
راسيل : و زوجتي ؟
القابلة :انها تستريح في الداخل اعتني بها جيداً .
خرجت القابلة و توجه راسيل نحو ايڤ قبلها من رأسها بقوة وعيناه غائرتان بالدموع ، تحركت ايڤ بصعوبة لكنها استطاعت امساكهُ من خده والنطق : ستكون اباً رائعاً ! لا تقلق ابننا الصغير لن يعرف شيئاً سوا انه اتى بكل حب لهذا العالم وان لديه افضل ابوين بهذا العالم ! انت لست مثل ابويك انت شخص آخر شخص سيكون مثالاً رائعاً لكريستوف .
راسيل : كريستوف ؟
ايڤ : اجل ، سنسميه كريستوف كأسم جدي تقديساً لهْ .
راسيل : احبكِ
ايڤ : وانا
في الصباح ............. اخذ راسيل اجازة ليبقى مع زوجتهْ حممها وحمم الصغير واحضر مساعدة للمنزل .
طرقت العمة الباب ففتحت لها المساعدة و دخلت ، جلست عند ايڤونا وباركت لها وتمنت لها ان تستيعيد قوتها بأسرع وقت .
العمة : انه جميل جداً ، يشبهكِ
ايڤ : ههه انه يحمل انف راسيل و تدويرة عيناه وبشرته القمحية الغريبة ههه عدا لون الشعر اخذه مني .
العمة :كيف اقتنع ع تسميته بهذا الاسم ؟
ايڤ: لانهُ يحبني !
العمة : هممم
ايڤ : ينقص المكان لوسيل ، كم تمنت ان تحمل الصغير !
ذات مرة اخبرتني بأنها ستجعلهُ قوياً مثلها ! صارماً محارباً
العمة : لم يسمحو لأحد بزيارتها سيمر اسبوع كامل ولا احد يراها !
ايڤ: اتمنى ان تخرج بسرعة ، اريد لكريستوف ان يرا خالتهُ ويلعب معها ههه اشك بأنه سيحبها اكثر مني ، ارسلت لها رسالة ان لم يخب ضني فهي بيدها الآن .
في الزنزانة ................ انهت الصهباء قراءة الرسالة فدمعت عينها وضمت الورقة ع قلبها بحزن ، روحها حزينة فبدل ان تكون مُحتجزة هنا كان يجب ان تكون هناك بجانب صديقتها والصغير .
مرت الساعات ............ اُرسل خبر بالسماح بزيارة لوسيل لسبب غير معلوم فكان اول الزوار ماسون ..!
في غرفة حجرية ممنوع اللمس فيها جلس ماسون وامامه لوسيل التي كانت باردة جداً هادئة جداً .
ماسون : لقد سمحو لكل شخص بعشر دقائق
لوسيل : هل رأيت الصغير ؟
ماسون : لم اره ولا يهمني ان احمل طفل اي نازي لعين تسبب حجزكِ هنا .
لوسيل :لا تقل هذا
ماسون : لكن هذهِ الحقيقة ، اتركينا منهم الآن احضرت لكِ شئ .
لوسيل : ماهو ؟
وضع ماسون يده بجيبه و اخرج الخاتم الذي خطبها به تلك المرة !!
نظرت لوسيل لهُ بتفاجأ لينطق فوراً : قبل ان ترفضي اسمعيني !
فكري جيداً ، خبيئه معكِ لا تستعجلي لكن اريد ان اخبركِ بأنني سأبقى انتظركِ في الخارج مهما حصل .
لوسيل بعين دامعة :لماذا تفعل هذا ؟
ماسون : اليس الامر واضح ؟ لانني احبكِ
همت بالنطق لكن يقاطعها دخول احد الحراس :انتهى وقتك ...هيا اخرج
استقام ماسون و سحب يد لوسيل قبلها بقوة وخرج ليجد العمة عند الباب تنتظر دورها للزيارة .
فتحت لوسيل عينها ع الذي حصل للتو لكنها لم تهتم ، لفت نظرها خاتم ماسون الذي تركه بقلب كف يدها بدون ان يلمح الحارس !
العمة : كيف حالها؟
رفع ماسون بصرهُ الدامع نحو العمة ليردف : سيئة ... اضن ان الامر اصبح كبيراً جداً عليها
قالها و خرج من المقر راكضاً مخبئاً دموعهُ فمهما حصل ومهما خُبئ الامر ستبقى الحقيقة واحدة ألا وهي انه السبب في تواجدها هنا .
دخلت العمة لعند لوسيل وسط عبارة الحارس اللاذعة : امامكِ عشر دقائق
جلست امام لوسيل المُتحجرة ببرود ، لامست كف يد الصهباء مُتحدثة : اخيراً سمحو لي برؤيتك
لوسيل : اجل
العمة : ارأيتِ ؟ هل فهمتِ الآن كلامي عندما اخبرتكم منذ اللحظة الاولى للاحتلال بأن هؤلاء القذرين هم اعدائنا و محال ان يكونو خلاف ذلك .
-صمت
العمة :اخذكِ بيده و حبسكِ هنا ! داخل هذا المقر المقرف والزنازن القذرة المليئة بالجرذان .
-صمت
العمة بهمس حاقد : آذيتي نفسكِ يا فتاة ! لم تضري احد سوا نفسكِ
لوسيل : هل رأيتي الطفل ؟
العمة : اجل، يحمل ملامح سامة كوالدهِ تماماً
لوسيل : هه .. لا تزالين كما انتي ، انتهى الوقت سأعود للزنزانة
قالتها مُستقيمة بلا سابق انذار طارقة الباب ع الحارس خارجة معهُ عائدة لزنزاتها افضل من هذا الكلام العقيم .
مر الوقت ......قبل غروب الشمس بساعة دخل راسيل لعند لوسيل فوجدها تجلس لوحدها !
لم ترفع بصرها بل لم تتحرك انشاً واحداً حيث لم تفعل شيئاً سوا انها نطقت :لن يأتي اليس كذلك ؟
راسيل : لم استطع الوصول اليه
لوسيل :ههه حسناً ، بلغ سلامي لايڤ و كريستوف
راسيل : لكِ ذلك
_ال 8 مساءاً ............
الوقت الرسمي للعشاء في بوسي ، حيث العوائل تجتمع بدفئ حول مائدتها وتُمسَك ايادي المحبين اصبع اصبع بينما كنتُ انا في زنزانتي وحيدة ع تلك الارضية الكادحة الصلبة اجلس هنا مع ظلي الخفي الذي اختفى ليلاً اوهم نفسي بوجودهْ ! جالسة في محيط خيبتي اجمع اشلائي ندبة ندبة !
اشعر بعجز كبير ... صوتهُ يرن بداخلي كتأنيب الضمير و يضئ بلعنة غريبة كدرهم نقدي في نهر !
اشعر بنقص حاد في الذاكرة ، احاول ان اتذكر كرهي الاول له لحظة قدومه خاطر ان اتغمس بذلك الكره مرةً اخرى فأعود لاكرههُ من جديد ولا يتغلغل فقدهُ روحي .
في تلك الليلة الهادئة عندما عم الهدوء بوسي و سمح لي برؤية من اريد وصلني ذلك الاعلان ........ في تلك الليلة شعرت بجفاء وتبلد غريب ، لم اخف لم تسقط لي دمعة لم ارتعش حتى !
دخل الحارس الي ، رمى لي ذلك الظرف المُشمع بالحَمار ختم لبيان اغلاقهِ المُحكم !
لم يجعلني اقرأ الخبر بمفردي ! فور مال رفعت الشمع المُحَمر من الورقة نطق : حضري نفسكِ ...غداً صباحاً ستقفين ع منصة الاعدام ، سيتم رميكِ بالرصاص حتى الموت !!!










باااااااااارت 〰️
رأيكم ؟
سجن لوسيل ؟
غياب فريد ؟
ولادة ايڤونا واسم الطفل ؟
ماسون وندمه ع الي سواه ؟
الحكم ع لوسيل بالاعدام ؟ وشنو توقعاتكم للبارت القادم ؟
*حبايب الكل يضيف حساب الانستا لان راح انشر استفتاء عن الرواية علمود آخذ رأيكم ؟
حساب الانستا / Rodayna__22
احبكم 🤍

fleur gelée ...⭕️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن