نظر راسيل لتلك المرمية ع الارضية القاسية ثيابها ليست بمحلها الصحيح ، مُرتمية بأهمال مفتوحة الساقين !
بينما وجهها متعرق ، دامع ، مُحمر
رقبتها تحتوي ع علامات زرقاء داكنة نهودها ظاهرة بطنها تحتوي ع شخوط حمراء مُتورمة !
خفض بصره نحو فرجها فوجدهُ ملوث وينزل منه ع جهة من فخذها الايمن سائل ابيض !!
ليهلع بلا وعي منه فيرتطم بالجدار خلفه ! قطع ذلك صوت جدها الخائف :ايڤونا ؟ عزيزتي ؟
راسيل وهو يضرب ع رأسه بعنف ويتحرك بعشوائية :ماذا فعلت راسيل؟ ماذا فعلت ؟
قالها بخوف وعينه المحمرة دمعت بحُرقة ، لم ينطق بحرف واحد بل حمل جثته غير المتزنة وخرج يمشي بلا توازن لم يكن بكامل عقلهُ لكنه عرف شيئاً واحداً وهو انه يحتاج للمساعدة !
مشى ومشى حتى وصل منزل العمة وقف عند اسفل المنزل حمل عدد من الحصى الصغير الصلب وبدأ برميهُ ع نافذة صديقهُ بهلع ! لم يفلح في التسديد عند اول مرتين لكن في الثالثة اصاب هدفهُ ، لم يسمع فريديناند محاولاته البدائية لكنهُ في النهاية سمعها اخيراً ، توجه نحو النافذة ، فتحها ليجد صديقهُ واقفاً عند اسفل المنزل وجهه وملامحه تنبأ بوجود مصيبة فهو يحفظ صديقهُ جيداً !!
راسيل بعيون مُحمرة وملامح هالعة :فريد!!
فريديناند :ابقى مكانك .. انا قادم
قالها واغلق النافذة ثم لم يمضِ سوا لحظات حتى اصبح مواجهاً لصديقهُ الوحيد الذي سُرعان ما ارتمى بحضن فريد !
فريد :شش اهدأ ..انا هنا
راسيل ببكاء:فريد ..! انا ..انا فعلت شيئاً شنيعاً
فريد ببرود :اعلم
راسيل وهو يشد ع قميص صديقه الرخيم :انا ....لم اقصد هي اجبرتني انا ههه لستُ هكذا ! صدقني لم انوي فعلها لا اعلم ما اصابني ؟ لستُ هكذا ...انا لست هو ! لستُ هو واللعنة
قال الاخيرة بنوع من الصراخ والالم ودموعهُ تتهاوى ع كتفي فريد بغزارة !
فريد:حسناً ....اهدأ و خذني الى مكان خطأك .
قالها بهدوء وكأنه يتحدث الى طفل صغير!!!
راسيل بهلع وبكاء :تعال معي
قالها و امسك بيد صديقهُ ومشيا بحذر حتى وصلا لبيت ايڤونا ..!
هلع فريد :لا تقل لي انك .........؟ لا راسيل لا انها صديقة لوسيل ثم انني الم احذركِ والجحيم !!!
راسيل ببكاء وتلكئ : لقد اغضبتني كانت تود شكايتي مره اخرى و .....
فريد:حسناً حسناً ششش اهدأ ..دعني ارى
قالها ثم هم بفتح الباب لكن راسيل اوقفهُ بخوف وارتبكاك :لا لا لا لا ترى ارجوك
فريد:انها ليست المرة الاولى التي ارى فيها هذا المنظر ..اهدأ
قالها فنظر له راسيل بعين خائفة ثم افسح له المجال ففتح الباب بخفة فوجدها مُستلقية ع الارضية وجدها يغطي جسدها بعشوائية وعينه بيضاء يتلمسها بخوف وهو يغطيها !
اغلق الباب ثم همس :اسمعني ...الفتاة مُغمى عليها وجدها عندها يجب نقلها للمشفى بالتأكيد جدها لا يستطيع ولا انت ولا انا نستطيع .
راسيل:اذاً ؟
فريد:يجب ان ينقلها فرنسي !!
قالها ثم استدار ببصره نحو الطريق المؤدي لمنزل لوسيل نظر له بعمق !!
-قلت ذلك ودفعت راسيل آمراً له ان يختبأ في مكان لايعرفهُ احد غيرنا ثم عدت للمنزل ، دخلت بهدوء وقلبي خاوي اعلم باني اقوم بشئ سأندم عليه طوال حياتي !!
صعدت الدرج وقدماي تمشيان بفراغ الخطوة التي سأفعلها بعد لحظات ستكون خطوة حاسمة !
لن تنظر لي بعدها ولو بنظرة كره حتى !!!
وقف عند باب غرفة لوسيل ، طرق الباب ..........بهدوء
-كنتُ مُستلقية ع فراشي بأرق شاردة ع اعلى السقف بلا تنفس بلا وجود بلا شعور حتى طُرق الباب عليي فجأة فشعرت بضربة في صدري جعلتني استقيم آخذة نفساً عميقاً ثم ترجلت بخفة نحو الباب !
وضعت يدها المقبض تنفست بعمق مُعيدة نظرات الجمود ع محياها ثم فتحت الباب فوجدت فريد عند الباب ينظر لها بعين متعبة خاوية الفراغ يتمحور مع تمحور مُقلهِ الكستنائية !
تنفس بأظطراب ثم نطق :هل يمكنكِ القدوم معي مدام ؟
عقدت لوسيل حاجبها بأستفهام !
فريد:صديقتكِ بحاجة لمساعدتكِ
قالها فهلعت لوسيل :ماذا ؟ ايڤونا ؟
اومئ لها فريد ب نعم باردة !
لوسيل:هيا قالتها ومشت قبلهُ متناسية ان ثيابها خفيفة والجو بارد ....👇
أنت تقرأ
fleur gelée ...⭕️
Storie d'amoreترغبه ولا تناله، فترغبهُ أكثر !! مأساة الجنون في الحب لا تنطوي ع كونها مأساة مؤقتة فقط فهي ترتطم تارةً بالادمان ، تارةً ترتطم بجدار النشوة ! اي تشوه يحصل اكثر من تشوه انتصاب حلمات مُمَزقة بسبب قساوة البرد ؟ لا أحد يخرج من بيته لمواساة السماء عندم...