+18
هلعت مادلين وتوجهت نحو الجد بسرعتها ، سحبته فلم يكن يتحرك ، اقتربت من قلبه فلم يكن ينبض ولا اي نبضة طفيفة !
انتفض جسدها كله وعينها فاضت بكاءً و خوفاً فتركته و استدارت عائدة للمنزل !
ركضت بقدميها المرتعدة خوفاً من المنظر في الداخل ام من ماسون الذي خرج هالعاً ؟!
بعد لحظات معدودة وصلت الخائفة المنزل بأنفاس مقطوعة استقامت العمة وابنتها واستفهمتا عن وضع خادمتهما ؟
مادلين :لم اجد لوسيل عند الجد ..لكن (شهقة خائفة ) لكن وجدت الجد ميتاً !!!
العمة :ماذا ؟
ايليت :ايها المسيح
اغمضت العمة عينها ومسحت ع وجهها بيدها وهي تجلس بعد ان خارت قواها !
توجهت مادلين نحوها اسندتها لتجلس ثم همست :سيدتي اريد ان اقول لكِ شيئاً .
ايليت وهي تسحب مادلين :ليس وقتكِ الآن
امي هل انتي بخير ؟.......قالتها وهي تمسك كتف امها .
بينما مادلين بقيت في حيرتها هل تتحدث ام تصمت ؟
ان صمتت الآن فلن تستطيع التحدث مرةً اخرى !!
وصمتت ...... اجل صمتت
في الغرفة السرية .......... فتحت الصهباء عينها فوجدت انها لوحدها و فريد غادر المكان ، استقامت و توجهت نحو المرآة فوجدت آثار احمرار طفيف ع رقبتها وازرقاق عنيف بين فخذيها وآخر مزرق ذو احمرار داكن وكأنه سواد دموي ع سطح مهبلها تماماً !!
-هذا المريض ، لم يترك جزءاً لم يلتهمه ْ !
قالت ذلك ثم استدارت لتجده قد ترك لها صحن به كرواسون هش و حليب بالفراولة !
لتبتسم بقلة حيلة وتتوجه للطعام تأكل ع مهلها و افكار تأخذها و اخرى ترميها !
اكملت طعامها فوجدت ثوب غريب ع الصندوق الخاص بالثياب عليه ورقة صغيرة مكتوب عليها بحروف فرنسية ركيكة و مضحكة :ارتديني !
لتبتسم برونق مبحوح و هي ترى كيف كتبها و كأنه طفل يتعلم الكتابة !
-هل اصبحت تكتب لي بالفرنسية ايها النازي ؟
قالت ذلك وتوجهت للحمام فتحت الصنبور لملئ البانيو ، رفعت بصرها فوجدت صديقتها تدخل لحمام فريديناند بالخارج وهي مشتتة وكأنها تبحث عن شئ !
جُن جنون الصهباء فباتت تضرب ع المرآة بقوة يديها وتصرخ بصديقتها لتسمعها ولا فائدة ! صرخت حتى اختفى صوتها و صعفت المرآة الى ان احمرت يديها بقسوة !
حركت لوسيل كل مفاتيح الماء ليُفتح الماء في مغسلة حمام فريد عند ايڤونا !
لتُصدم ايڤ بما حصل !
نظرت لما حولها لم تجد شئ لتتقدم بريبة تغلق الصنبور الذي انفتح لوحدهْ وتخرج مسرعة !!
لوسيل بهلع :لا ..لالا ايڤ لا انتظري لا تخرجي لا انا هنا ...انا اااه .....قالتها وانفجرت بالبكاء ألا ارادي .
ال 4 عصراً ............. دخل فريديناند ع غير عادته في العودة للمنزل !
لم يفعل اي شئ سوا القدوم والدخول لعندها ، وجدها عارية تماماً ! تغطي جسدها بغطاء السرير !
نظر لها بأستفهام ؟
ثم توجه نحوها جلس بجانبها ماسحاً ع شعرها متحدثاً :لم جمليتي الصغيرة حزينة ؟
-لا اجابة
فريد :لقد اوصيت لكِ ع شئ تحبينه ..انتظري فقط لغداً او بعد غد بالكثير واذهب لاستلمهُ من خط الشحن في الحدود .
-لا اجابة
فريد :لمَ لم ترتدي ثيابك ؟
لوسيل بصوت مبحوح :متى ستتركني ؟ اريد العودة لمنزلي .
فريد بخفوت :صعب ...صعب جداً يا صغيرة
قالها ويده تمسح عليها من شعرها لاسفل ظهرها لتبتعد عنه فوراً بينما هو سحبها من شعرها ووجههُ امام وجهها ناطقاً :انتي تحبيني كما احبك اذاً لمَ تودين العودة ؟ انا هنا .. انا لكِ
لوسيل:انا لا احبك
فريد:كاذبة
-اكرهك
_تموتين لاجلي
-لا
_انت خاضعتي شئتِ ام ابيتِ
-لا
_بلى ، انكِ تحبيني وتحبين ما افعلهُ بك كيف افسدكِ وكيف انهشكِ بطريقة لن تخطر ع بالِ احد لانكِ تمتلكن وجهاً ذو ملامح صقيعة لكن الذي بين ساقيكِ الجميلتين يفيض حُمماً !!
قالها بطريقة فاحشة رديئة وهو يرمقها برغبة لترفع يدها الصغيرة وتصفعهُ صفعة لم تُحرك ساكناً من وجههُ الحجري لكنها كانت كفيلة بجعله يغضب !
اخرجت الوحش داخله فجعلته يمسك فكها بقوة مجنونة ويدفعها ع السرير و يعتليها بينما هي حاولت مقاومته لكن لا فائدة !
همس بخفوت صاراً ع اسنانه :اسمعيني جيداً طوال حياتي لم يتجرأ احدهم ع صفعي ومن كان يفكر بذلك كنت اغتصب تفكيره وانهي حياته !
قالها بغضب مكتوم وهو يمسك فكها بقوة يدعكه بيده ْويعتليها بثقله بينما جسدها العاري يُسحق بين يديه!!
لوسيل :ات...اتركني
فريد:ستعاقبين
قالها وتركها ثم سحبها من يدها واحضر حبلاً سميكاً وماهي سوا لحظات ملعونة حتى تحول جسد لوسيل للوحة فائقة الابهار !!
توجه فريد نحو الباب ، وضع يده ع المقبض ثم تحدث :سأكون هنا بعد ساعة .
قالها ثم رمقها بنظرات من احدى جهاتهُ وغادر !!
اجل غادر بلا سابق انذار لعين !
تركها ..تركها بحُلتها الفاتنة الخطورة ...👇
أنت تقرأ
fleur gelée ...⭕️
عاطفيةترغبه ولا تناله، فترغبهُ أكثر !! مأساة الجنون في الحب لا تنطوي ع كونها مأساة مؤقتة فقط فهي ترتطم تارةً بالادمان ، تارةً ترتطم بجدار النشوة ! اي تشوه يحصل اكثر من تشوه انتصاب حلمات مُمَزقة بسبب قساوة البرد ؟ لا أحد يخرج من بيته لمواساة السماء عندم...