‏Au revoir ...➰

4.9K 99 11
                                    


هلعت لوسيل من ذلك الصوت المبحوح القاسي الذي ضرب مسامعها من الخلف فتوقفت وبحركة خاطفة مسحت دموعها واستدارت متنهدة للتي امامها : عمتي ؟!
العمة بغضب:ماذا اخبرتكِ؟ ماذا امرتكِ لوسيل ؟
-صمت
العمة بصراخ وهي تقترب من البيانو وتضرب غطاءه الاعلى:الم أأمر بأن لا يعزف شئ في هذا المنزل الموحش حتى عودة گاستون؟
-صمت ..مفرط
العمة:اخبرتك بأننا لن نفرح لن نضحك لن نحيا حتى عودة ابني سالماً غانماً لبيته ، وان لزم الامر فأننا لن نتنفس حتى !!!
قالت عبارتها الاخيرة بصراخ مدوي وضرب ع مفاتيح البيانيو حتى اُصدر صوتاً قوياً قاسياً وعالياً ، وصل لمسامع اللذين في الاسفل فصعدت ايليت ومادلين لتريا مالذي يحصل .
مادلين :سيدتي ؟ ماذا يحصل ؟
ايليت :امي ؟...لوسيل ؟ ...ما بكما ؟
العمة بغل:لو لم توقضني عدالة السماء اليوم لم اكن لاعلم بأن السيدة لوسيل تعزف وتستمتع بوقتها ليلاً بينما ابني اسيراً خائفاً في الزنازن النازية الباردة والمقرفة .
لوسيل:اسفة عمتي .
العمة:لو لم يكن هذا البيانو هو هدية من اخي لكِ لكنتُ رميته في اقرب قمامة قذرة لكن هه انه ذكرى ولانني لا استطيع فعل شئ به فأنه سيعود لمكانه في الاسفل عند غرفة الجلوس وسيقفل قفلاً تاماً حتى يعود گاستون لمنزله وعندها ستتزوجان وستعزفان عليه معاً ...ههه اليس هذا رائعاً .
نظرت ايليت لجنون امها بأشمئزاز ثم ادارت وجهها بلا فائدة ونزلت لغرفتها بينما مادلين اللتزمت الصمت وعادت لغرفتها ايضاً .
دخلت لوسيل غرفتها بعد مدة من الصمت الرخيم ونظرات عمتها الدامعة والغير طبيعية ! اغلقت الباب قفلتهُ وجلست عند حافة الجدار ارتعد جسدها خوفاً واشمئزازاً وقرفاً منها هه حيث ان عقلها الباطني اللعين بتفكيره المريض الغير مبرر لهذا النازي انساها انها مخطوبة و موعد ان تتزوج فورعودة گاستون !
هبطت دموعها بألم حيث لم تكن فكرة انها ستتزوج ما آلمتها اكثر بل فكرة عودة النازي ولا يجد البيانو ولا يعزف عليه ولن تستسمع لمقطوعتهُ مرة اخرى ..انا اتألم ..انها النهاية .
بعد ساعات .................... ال12 ظهراً
خرج بيريت لقلب مزرعته ومعه ماسون يناقشون بعض الامور بينما لونا اكملت استحمامها مع ابنها وخرجت تودعه حيث خرج يلعب مع الدجاجات في الخارج ابتسمت ع منظره الطيف وهو يركض ثم دخلت للمطبخ وهي ترتدي ثوب خفيف كون لا احد في المنزل هه ان لا احد يمكر ان لونا الشقراء بنفس درجة جمال اختها والبعض يمكن ان يراها اكثر اثارة بيضاء ذات خصلات ذهبية قصيرة نوعاً ما ذات ارداف ممتلئة بسبب الانجاب وظهر معتدل ، وقفت عند حوض غسل الصحون بعد ان شغلت الراديو وبدأت بالغسل وهي تراقص مؤخرتها حتى دخل عليها ذلك الضب الذي ينتظر الفرصة لينقض عليها ! لم تشعر إلا ب ژوان يلتصق بها من الخلف وتفوح منه رائحة كحول بينما قضيبهُ منتصب كالحديد المصقول فهلعت ودفعته بينما هو تصنع عدم الانتباه متحدثاً :اود بعض الماء مدام انا عطشان.
لونا:واللعنة ...لم انت هنا ؟
ژوان:ههه ..انهيت عملي باكراً مدام
لونا:اخرج من هنا
ژوان:لكنني عطش
لونا:اشرب السم والجحيم اخرج قبل ان يأتي زوجي .
اقترب ژوان منها بحركة خاطفة سريعة وامسك فكها بقوة بينما سلاحه بيده وضعه ع خاصرتها متحدثاً بهمس امام وجهها وانفاسه المقرفة تلفح خدها:انك جميلة لدرجة اعجز عن اشاحة نظري عنكي وانا معروف عني انني اذا اردت شيئاً فأني افعل المستحيل لاحصل ع ما اريد وانتي هنا ما اريد ...هل تظنين بأنه ليس لدي مكان امكث فيه وانني مرتاح بعيشي بمنزلكِ المُهترء و البارد لكنني اتحمل المشقة حتى احصل عليك !
لونا بخوف:اتركني ...ارجوك
ژوان:تعالي معي انك تستحقين حياة افضل من حياتك وسط البقر والدجاج و زوجك الخنثي ، استطيع تأمين حياة افضل لكِ صدقيني .
لونا بعد ان سمعت صوت زوجها وماسون :لقد اتى زوجي ..ابتعد عني والجحيم
قالتها ودفعته بينما هو لعق خدها وخرج فوراً .
بيريت:الوضع يزداد سوءاً ان بقينا ع عنادنا سنموت من الجوع .
ماسون:اللعنة عليهم
لونا :ماذا هناك؟مابك؟
بيريت:بالاصل هو مابكِ انتي؟ وكأنكِ متوترة!
لونا :اه ههه لا من ماذا سأتوتر لكني سمعتُ صوتك المظطرب عزيزي.
بيريت:لقد ماتت جميع بقراتنا ...والثور مريض جداً بينما لم تبقى محاصيل فرنسية للزراعة سوا التي في ارضنا والحبوب جميعها تبدلت بأخرى المانية .
لونا بحزن وهي تمسك رقبتها :يا اللهي...ماذا سنفعل؟
ماسون :الوضع يزداد سوءاً ..اما ان نقبل بالخدمات الالمانية او اننا سنموت جوعاً !
منزل ايڤونا .................ع المائدة
الجد:خذي يا صغيرة انا شبعت
قالها دافعاً صحن الحساء بأتجاه حفيدته !
ايڤونا:لكنك لم تأكل شيئاً حتى الآن !
الجد:لقد شبعت صغيرتي كلي انتي
ايڤونا:اااه جدي انا اعلم بأنك تفعل هذا حتى أأكل انا كونك تضن بأنه بسبب الحصار الاقتصادي فأني لا آكل واعطيك ما لدينا من طعام لكن يا عزيزي انا لدي صحن كامل امامي ولم انهيه بعد ..!
قالتها وهي تنظر امامها ع المائدة والتي كانت فارغة وليس هناك اي شئ امامها !!
الجد:هل انتي متأكدة ؟
ايڤونا:اجل ...والآن افتح فمك الصغير ودعني اطعمك
هذا المنظر ضرب روح الواقف عند حافة الدرج والذي كان هاماً بالخروج بحلتهُ المدينة ، حيث عندما سمع كلاهما ورى انه لم يكن شيئاً امامها شعر بشئ من الضيق فتوجه نحو المطبخ ووضع بالقرب من حوض الغسيل مبلغاً من النقود و خرج .
في منزل العمة .....................
خرجت ايليت من غرفتها وهي متزينة وتتحدث بصخب :هل اتصلت سيلين ؟ لقد تأخرنا
العمة:لقد اتصلت وانا من الغيت موعدكما .
ايليت بغضب:ماذا ؟
العمة:كما سمعتي ....اننا ايتها الغبية في حصار اقتصادي اي اننا نحتاج لاي نقود في بيوتنا حالياً وانتي تودين الذهاب للسوق مع صديقتك الغبية الاخرى ؟!
ايليت:ما شأني انا ان كنتي ترفضين التبادل مع الالمان انظري لبيت درورو وبيت آل برغستان وبيت سيلين وبيت جرمان والجميع تقبلو الوضع وتقبلو اننا لم نعد وحدنا وانظري لحالهم جميعهن بأحسن حال ...ان النازيين يا امي يقومون بتبادل تجاري مربح جميع الذين يعملون معهم يحصلون ع ضعف ماكانو يحصلون عليه عندما كنا وحدنا افيقي يا ام............لم تكمل عبارتها بسبب استقامة انجلييه وصفع ابنتها بقوة فسقطت ارضاً ثم بصقت عليها وخرجت بغضب !!
عند باحة المدينة .......................
وقف رجل مُلثم من التابعين القى كلمة يحثهم ع الصبر وع تحمل الاوضاع قليلاً وان النصر آتي وان عليهم التكاتف والتحمل وان يصبحو يد واحدة ..والعديد العديد من سطور صمت البحر المُشجعة والتي اصبحت مصدر ارباكٍ للنازيين وشنو وحداتهم العسكرية في كل مكان للبحث عنه وهاهم الآن انقضو ع ذلك الواقف اعلى المنارة وقتلو واعتقلو كل الجميع !! نزلت لوسيل من المشغل وهي تركض لترى كيف ان سلطات القمع تعذب الفرنسيين الواقفين يستعمون ويهتفون وكيف ان جثة المُلثم سقطت من اعلى المنارة الى الارض ! هلعت بخوف وهي تركض هامة بالدخول لكن ماسون يسحبها ويضمها لصدره فتسقط بين يديه ثم تدفعه تود التدخل لكنه يحملها وهي تصرخ وتشتمه وتدفعه وتضربه حتى يتركها لكنه اقوى واضخم منها فيحملها ويصعد بها للمشغل يدخل يقفل الباب وهو يحتضنها بقوة فتنفجر بالبكاء وهي بين يديه ، تدفعه فيسقطان ع الارض تضربه ع صدره بجنون وهي تصرخ :لم فعلت هذا ؟ لم تفعلون هذا ؟ ضننتك مختلفاً ضننتك لعيناً مختلفاً فري...........!!!
قطعت ما كانت ستقوله في اللحظة الاخيرة وصمتت بعد ان شهقت فضهما ماسون وهو يقبل رأسها متحدثاً :سآخذ بثأره ...صدقيني لن ادعهم يفلتون ..انا اعدكِ
هولندا ...............في اجتماع مع الملك و زوجته والمساعد وعدد من العساكر الخاصين بقوات الملك .
المساعد:هكذا فالنرفع كأس موافقة الجميع ع الخطة .
قالها فرفع الجميع كأسه وشربو نخباً.
الملك بتملق:حضرة الضابط فريديناند سمعنا بأن مختالاً متكبراً من الفرنسيين يقوم بكتابة خطابات رائعة عن الوقوف ضد الاحتلال ؟
فريديناند:صمت البحر
الملك:ااه ههه اجل هكذا شئ ...وسمعنا ان اليوم اُحدثت مجزرة في بلدة بوسي الفرنسية حيث ان احد الشجعان الفرنسين قد صعد صرحاً عالياً وقام بأنشاد الخطاب .
قالها فضحكو بصخب ع عبارة "انشاد الخطاب"
فضرب مسامعه ذلك الشئ حيث ان المكان الوحيد الذي يمكنهم الصعود عليه هو المنارة امام مشغل لوسيل ...ليهلع فوراً ويخطف لونه
فريديناند بعد ان وضع الكأس جانباً:اعتذر منكم عليي التوجه لغرفتي
قالها وتوجه لغرفته بدون حتى ان ينتظر جوابهم ...دخل الغرفة ...قفلها
توجه نحو الهاتف الارضي ذو الفصوص الذهبية واتصل بمكتبهم طالباً راسيل كونه لا يجازف بأتصاله بالمنزل !!
لكن للاسف كان قد انهى عمله مبكراً وخرج !
تردد كثيراً من الاتصال لكن ..لم تردعه روحه التي تمزقت بسبب تفكيره ان تصاب بخدش صغير !
اتصل ........!!!
ردت عليه مادلين ....فأغلق
اتصل مرة اخرى ....!!!
ردت مادلين مرك اخرى ...فأغلق
انتظر لربع ساعة .....اتصل !!!
مادلين:لوسيل اجيبي ع الهاتف ووبخي المتصل كونه يتصل منذ فترة فأنا انشر الغسيل
لوسيل:حسناً
نطقت الصهباء بذلك ثم رفعت السماعة متحدثة بصوتها العذب :مرحباً ؟
تنفس بأظطراب مغمضاً عينيه حتى ان انفاسه المظطربة ضربت اذنها فدق قلبها دقة مُؤلمة وبشدة !!
لوسيل بهمس وهي تتنفس بقوة:مرحباً؟
_صمت .....فقط انفاس كليهما تتقاتلان مع بعضهما لا يسمع منهما سوا الانفاس الحارقة والتي اُقسمَ بأنها كانت حارقة رغم المسافة بينهما و رغم بعدِ سماعة الهاتف !
فريديناند سيجن من فرط ما يشعر به تجاهها و كأنه لم تكن له روح ع قيد الحياة من قبلها !!
عصفت روحه فبثت الدم المخملي المحرم بعروقهُ دافعةً اياه ليتحدث
فريديناند: هل انتي بخير ؟
صعدت الحرارة متسللة لجسد لوسيل جاعلة منها تسخن تتوتر بينما قلبها ع وشك التوقف !
فريديناند بهمس:اعلم بأنكِ تسمعيني ان حرارة انفاسك الحارقة اللهبت صيواني وانا هنا بعيداً عنكِ !
-صمت ...فقط انفاسها المظطربة
فريديناند:غداً سننفذ الخطة المتفق عليها هناك ... قد لا اعود يا لوسيل .. قد لا انجو يا صهباء !
-صمت ....فقط صمتها ما عم ع المكالمة صمت مختلط مع اظطراب انفسها المخلوطة بشهقة تسللت من جوفها كونها لم تسيطر ع احساسها فسقطت دمعة جبانة من عينها مُثقلة بحزن هذا الخبر ، مترفة بألم نبرة المتحدث والتي كانت اشبه بوادعية مُحرمة !!
فتحت فمها اخيراً هامةً بالتحدث لكن قاطعها صوت عمتها : من ع الهاتف ؟
نطقت عمتها بنبرة مزعجة جعلت من لوسيل تغلقهُ فوراً ماسحة دمعتها مستديرة لعمتها : رقم خاطئ
قالتها وصعدت فوراً لغرفتها ..قفلت الباب وتوجهت نحو النافذة فتحتها تتنفس الهواء البارد الذي داعب ارنبتها فتحولت لزهرية محمرة مع زرقاوتيها الغريقة بدموعها متنهدة داخل روحها :اليس من المفترض ان اكون سعيدة ؟!
الم يحتل بلدي ويقتل ابنائه وينشر المجاعة في كافة انحائه ؟!
اليس موته سيكون بمثابة انتصار لاحد الفرنسين الشهداء ؟!
اذاً لمَ لستُ سعيدة ؟!
قالتها عبارتها الاخيرة ناطقة بحروف متألمة جريحة !من جهة وطنها ومن جهة قلبها البارد المتحجر والذي اصبح يشعر بأحساسيس غريبة تجاه عدوها !!
في الصباح الباكر .................
وقفت لوسيل مع بيريت وماسون وعدد من الناس امام المنشأة الالمانية العامة للشكاوي ، قدموا شكوى عامة تجاه الاظطهاد والتعرض بالضرب للقائمين بالخطاب ، خرج عسكري الماني من المنشأة فأوقفته الحشود من الناس والذي حاول النفوذ لكنه فشل بذلك فوقف متحدثاً :ماذا تريدون ؟
بيريت:حرروا الاسرى الذين عذبتموهم البارحة و رميتم بهم بسجونكم القذرة .
العسكري:ومن انت لتأمرني؟ فرنسي عاهر
قالها و مشى مكملاً طريقهُ فأنقض عليه بيريت وعدد من الناس فأشتد الصراع و خرج عدد من الالمان و اشتبكوا مع الفرنسين الى ان زجو بيهم جميعاً في السجن عدا بعض النساء ومعهم لوسيل ..!
بعد ساعات .........................
دخلت لونا وايڤونا مع بعض النساء اللواتي يشكلن زوجات وامهات للرجال المتواجدين في السجون فاُرسل لهم راسيل متحدثاً :ماذا تفعل سيداتنا هنا ؟
لونا:اخرجوا رجالنا
امرأة:لقد اشتبكتم معهم لا يجوز العقاب ع الفرنسيين فقط هذا ليس عادلاً .
امرأة:اخرجو زوجي ليس له ذنب كان واقفاً فقط
امرأة:و زوجي ايضاً
امرأة مسنة:اخرجو ابني الجحيم تأكل جماجمكم الالمانية القذرة.
راسيل:ششش هدوء هدوء يا سيدات هنا منشأة عسكرية وليس فرن خبز فرنسي !
ايڤونا:هل تستهزأ حضرتك بنا ؟
راسيل بغضب:ماذا تفعلي هنا؟
ايڤونا:اخرجو رجالنا
قالتها وهي تقترب منه ناظرة لوسط عينيه .
راسيل:لا شأن لكِ بكل هذا اخرجي فوراً
قالها صاراً ع اسنانه غاضباً منها ( خائفاً عليها) .
ايڤونا وهي تتقدم امامه :اخرجوهم حالاً انهم ابرياء وجميعهم لديهم عوائل لاعالتها فهم لا يحتاجون صدقةً من احد !
قالتها صارةً ع اسنانها بعد ان اخرجت النقود التي وضعها لها من جيبها الصغير و رمتها امام وجهه !!!
غضب اكثر ...صعد الجنون لدماغه الفارغ هل هذه الفرنسية اهانته هنا وفي مكان عمله هه لابد ان روحها رخيصة حتى فعلت هذا !
راسيل حابساً شياطينه:قلت اخرجي من هنا فوراً ايڤونا سيأتي العقيد بعد قليل وسيستاء الوضع .
ايڤونا:اخرجو رجالنا
راسيل بغضب:اي رجال واللعنة! لديك رجل واحد وهو جدك لذا عودي ادراجكِ وإلا ..
ايڤونا:من قال ان لدي رجل واحد ؟
رفع راسيل حاجبه بتسائل؟!
ايڤونا :احد المحتجين في الداخل رجل انا احبه !!
لذا اخرجوهم و إلا ...











رأيكم ؟
لاتبخلو بالتعليقات والتصويت واضافة حساب الانستا /Rodayna__22

fleur gelée ...⭕️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن