لوسيل : ماذا ؟
قالتها بفك متقوس وعين باردة ثم استقامت نحو النافذة تنظر بشرود خلالها لابعد نقطة يستطيع افق نظرها ان يصله .
ايڤونا :انا لا اتعاطف معهما لكن لكل جندي في العالم سوا كان نازياً ام لا ظروف احكمت عليه مايكون ...ولا احكم عليك !
لوسيل وهي تنظر لها بحاجبين معقودين :هل سامحتي راسيل ؟
ايڤونا بحزن :رأيت الندم في عينه كثيراً بالاضافة الى حبه لي ولأبنه ، لا اعلم متى سأعترف لجدي فأنا اخاف عليه حقاً جداً لكن لم اكن مرتاحة في حياتي كلها مثلما اشعر معه !
لوسيل : حسناً ، هناك ما يجذبني له !!
قالتها وعادت شرودها للنافذة ..
ايڤونا :اجل ؟؟
لوسيل بحروف هادئة :هناك شئ غريب فيه ، في ملامحهُ !
حزن غريب في مقلتيه ممزوج مع خليط غريب من لمساته الحارقة ، ايڤي انا و فريديناند مُلتحمان بطريقة سيئة جداً كشاش طبي مُلتصق بحافة جرح جديد مُستنزف الطراوة !!
اخبريني شيئاً ايڤ هل الامر واضح جداً ؟
ايڤونا بحزن : ما يُزرع داخل النفس ينبت في ملامحنا ..!
لوسيل :سأحاول ان لا اتحدث معه ولا اقترب منه ولا استنشق نفس خليط الهواء معه في ممر غريب !!
ايڤونا :عيناكِ تفضحك ..لوسيل انكِ تمتلكين مقلتان مفضوحتان بشدة ، يكاد العشق يخرج من عينيكِ كالفيضان !
قالتها ايڤونا فنظرت لها لوسيل بتلك العينين المفضوحة ثم عادت نظرها للارضية لوهلةٍ غريبة شعرت ايڤونا بكسر غريب يوجد ع محيا الصهباء فسحبتها وضمتها متحدثة :سأكون معكِ دائماً .
لوسيل :اعلم
في ظهيرة نفس اليوم كان النازي يجلس في مكتبهِ الجديد يحمل ورقة صفراء مُعتقة وكأن نبيذاً جف عليها بعدها سُكب وهو يتهاوى بين حروفها ........ ايها الناس جئتكم مبالي واصبحت لامبالي باردٌ يملأني التبلد اقف ع حافة الانهيار ولا اسقط جبان ؟ لا انا فرنسي حُر الطليعة مكبوت الحرية أسير الاحلام مخذولٌ من جميع الاطراف كمشلول لعين كبر في السن فرماه ابنه عند عتبة المنزل هو يعاني من عاهته ؟
اجل ان الامر مؤلم بحق كئيب كجحيم تم الاثلاج عليها من فلق السماء فما بالكم بتخلي احد اعضاء جسدي عن جثتي ؟!
طوى فريد الورقة ووضعها في جيبه وعيناه تتسائلان داخلياً ... من انت؟
لم انت حزين جداً ؟
لمَ اشعر برغبة احتضان حروفك ؟
صمت البحر ... انني اعرفكَ جيداً لكن ينقصني الدليل !!
قطع شروده دخول داسيل بلا سابق انذار لعين مُتحدثاً :اود الهروب هل يمكنك التغطية عليي ؟
قالها دُفعةً واحدة فرمقهُ فريد بنظرات غاضبة مُريبة !!
راسيل : هممم اعرف ماهو حالك الغريب هذه !
انها الفرنسية اليس كذلك ؟
قالها فرمقهُ فريد بنظرات ميتة ليردف صديقهُ :انك تتعمد عدم النظر لها برأيك ان هذا سيبعدك عن الشبهة ان سعيك في عدم النظر لها مفضوح اكثر من نظراتك الطبيعية !!
فريديناند بتعب :عائلتي ستأتي بعد اسبوع ومعهم خطيبتي ..‼️
راسيل بصدمة : ماذا ؟!
ال11 ليلاً ........... اقفل الجميع بابه اما مُتهيأين للنوم او نائمين من الاصل وخصيصاً كبار السن ، كان الجو هادئاً مظلماً بسواد رفيع الخيط الداكن !
الهدوء كان اكثر من اللازم المُريع ، الصهباء في فراشها تُقبل ع النوم اغمضت عينها بهدوء مميت ! تغلغل الظلام مالئاً جفنها بالسواد إلا انها هلعت بسبب صوت قوي اتاها من ع الباب .
استقامت لوسيل بخوف من مصدر الصوت فنزلت وهي تركض ع الدرج مُصدرةً صوتاً قوياً ع درجاته لتجد ان عمتها قد فتحت الباب وايليت ومادلين خرجتا للتو من غرفهم وجميعهن بملابس النوم بينما فريديناند يقف عند الباب بحلتهِ العسكرية المتكاملة بدلتهُ داكنة الخضار قبعته ذات شريط احمر مرسوم عليه علم معقوف ( نازي بحت ) ، رمقها بنضرة خاطفة ثم اشاح بنظرهِ ، خلع قبعته ثم استدار مُشيراً للخلف ماهي إلا لحظات حتى اصبح خلفه عشرات الجنود !
العمة : ماذا تفعلون هنا ؟ اننا في الليل يا هذا ؟
فريديناند : نعتذر ع ازعاجكم مدام لكن لدينا مُذكرة تفتيش موقعة من النيابة العامة بتفتيش منزلكم ولاسيما بعد ان وصلتنا بعض الاخبار عن وجود قبو في منزلكم ..
همت العمة بالاجابة لولا ان فريد دخل واعطاها الورقة بينما اشار للجنود بالدخول فأنتشرو في كل انحاء المنزل وهو وقف وعينه ع الجدار امامه ( نظر لكل شئ عداها ) تنهد بأمر :سيفش جنودي المكان وانا من سينزل للقبو لكن احتاج احداً معي .
العمة : انا هنا
فريديناند :عذراً ع المؤاخذة لكن بنود التفتيش تنص ع ان لايكون فرداً مالكاً للمكان معنا اثناء التفتيش .
قالها فنظرت لوسيل له ثم لعمتها وعينها تشع خوفاً ..!
مادلين :سيدي دعني ارشدك
فريديناند :انتي ....تعالي معي
قالها بعد ان استدار ناظراً للخائفة الصهباء خلفه!!
ايليت :هممم يمكنني ارشادك
قالتها وهي تنظر اليه بشرار نشواني .
فريديناند :مدام لوسيل ان لم يكن هناك مانع سترشديني للمكام المطلوب ...
لوسيل بهلع :حس ....حسناً
العمة :ابنتي لوسيل خذي المفتاح ...قالتها وهمست بأذن لوسيل " لاتدعيه يشك بشئ "
لوسيل بعد ان اخذت المفتاح : هيا حضرة الضابط .
قالتها بنوع من التوتر ليرمقها فوراً بنظرات غريبة !
نظر اليها من اصبع قدمها الصغير لآخر شعرة من رأسها .....👇
أنت تقرأ
fleur gelée ...⭕️
Romanceترغبه ولا تناله، فترغبهُ أكثر !! مأساة الجنون في الحب لا تنطوي ع كونها مأساة مؤقتة فقط فهي ترتطم تارةً بالادمان ، تارةً ترتطم بجدار النشوة ! اي تشوه يحصل اكثر من تشوه انتصاب حلمات مُمَزقة بسبب قساوة البرد ؟ لا أحد يخرج من بيته لمواساة السماء عندم...
