لوسيل :لننتظر و نرى ماذا يحصل ؟
لونا :علينا الاسراع وإلا ستحصل مصيبة لعينة ونندم .
لوسيل :تحدثي مع ماسون لنتفق ع طريقة لتهريب بيريت ثم بعدها انتي والاطفال .
لونا :انتي تحدثي معه
لوسيل :لا اريد
لونا :انه يحبك !
لوسيل ببرود :اعلم
لونا :والضابط النازي ايضاً
لوسيل :ماذا ؟
لونا وهي تضمها :نظراته لك واضحة جداً ... رغم انه حقير إلا انه يحترق ايضاً .
ابتعدت عنها مُتفحصة وجه اختها الصغيرة الباردة وهي تمسح ع خدها ناطقة : شش لا تقولي شئ ...لا اطلب اي تفسير او تبرير
لوسيل :لم اكن سأقول شيئ
لونا :جيد ...هيا معي
في منزل فريد .............. ع العشاء
ايڤونا :كيف تفعلون هذا ؟ كيف تعتقلون لونا ؟
راسيل : لم تُعتقلها واللعنة مجرد القاء قبض مشروط اردنا عقد صفقة معها .
ايڤونا :اي صفقة لعينة هل انتم عقلاء ؟ اي امرأة تقوم بتسليم زوجها ؟
راسيل بأبتسامة :وانا ؟
ايڤونا متصنعة الغباء :مابك انت ؟
راسيل :اذا حدث لي نفس الامر هل تسلميني ؟
ايڤونا :ان الوضع معك مخت.....
راسيل :ششش ...اجيبيني
توترت ايڤي جداً واستقامت وهي تمسك بطنها ليسحبها فوراً ويجلسها بحضنه دافناً وجهه في رقبتها كطفل صغير !
هامساً :هل تُسلميني ؟
ايڤي وهي تبادلهُ بخفة :لا ...لن اُسلمك !
قالتها وهي تنظر لداخل عينيه ليبتسم بخفة وانفه ع انفها اغمضت عينها مُستعدة للقبلة لكن ههه لم يقبلها حيث ابتسم وقبلها من خدها ناطقاً : اذا لم ترغبي بي لن افعل شيئاً لك يا فات...لم يكمل عبارته بسبب تقبيلها له قبلة طفيفة الظل ثم استقامت ليبتسم متحدثاً بصخب : بدأتي تحبيني
ايڤ :لا
راسيل :بلى
ايڤ :اه ههه لا
راسيل :اجل
ايڤ: قلت لا
قالتها فقام بحبسها و دغدغة بطنها متحدثاً :تحبيني تحبيني تحبيني
ايڤ :اه هههه لالالا
في منزل العمة ............ ال1 ليلاً
خرجت لوسيل من الحمام ، دخلت غرفتها ، اقفلت الباب ، توجهت نحو المرآة ، رمت المنشفة فظهرت عارية تماماً ! نظرت لبياض جسدها الناصع لم يكن يشوبهُ شائبة إلا انه رغم هذا فهي اشتاقت لتلك البقع الزرقاء التي زينت جسدها و آثار الحبال التي تتأرجح بين معاصمها ! ابتسمت وخفضت يدها ع بطنها لتضرب ذاكرتها قوة المشد الذي ربطه ع بطنها العارية فأبتسمت بهدوء ثم توجهت نحو النافذة يهدوءها وليد اللحظة .
لتفتح عينها ع ذلك الظل الطفيف الذي اختبئ خلف جذع الشجرة الضخمة امام غرفتها !
لتبتسم بخفوت حزين ثم تعود لفراشها فتأتي عليها ذكراه كيف ضمها اليه ..كيف انفاسه الساخنة ضربت معدتها فأظطربت بجموح قربهُ منها !!
لتغضب من نفسها ومن الذي تفكر فيه ذلك الهوس ..ذلك الجنون ..تلك الرغبة المقيتة لاصبح رهينة تحت رحمته لا لا لا
هلعت من تلك الافكار الموحشة وسحبت الحبل
من اسفل سريرها وربطت به ساقها اليسرى ونامت !
اجل غطت في نوم عميق بعد ان شعرت بذلك الالم ، توهم نفسها بأنه لاجل حبس شياطينها من الذهاب اليه لكن هه كانت تستمتع بهذا الالم المفرط وهي تشعر بأنفجار الدماء في عروقها من قوة الشد !
لوسيل بخفوت :اي شئ تخبئهُ بأستمرار يبدو واضحاً ع ملامحك !
ال8 صباحاً .................
اجتمع الجميع في منزل العمة انجلييه يخططون لطريقة هروب بيريت .
العمة : انا ارى ان تنتظرون لتهدأ الاوضاع قبل ان تهربو .
ماسون : ان انتظرنا اكثر سيجدوه لا محاله .
ايليت :لكن اي حركة غبية ستكشفكم .
لوسيل :سيكون الهروب خلال هذا الاسبوع وكلما اسرعنا اكثر كلما كان افضل ...سيأتي وفد من الباريسيين هذا الثلاثاء ستكون فرصتنا حيث ان الفوضى ستعم بوسي كون الاجئيين الباريسين توجهو نحو الاراضي المنخضة واولها بوسي لذا ستكون فرصتنا في عبوو الحدود كون فوضى اللاجئين ستعم المكان وستلهي فوضاهم النازيين .
ماسون : انا معكِ لوسيل
العمة :اذا سأتصل بأليزابيث واخبرها ان تؤمن لهم مكان حتى يسقرو فيه لحين تأمين بيريت لحياته والتأقلم هناك والعمل .
ماسون :من اليزابيث ؟
لوسيل : انها ممرضة زوج عمتي عندما كان مشلولاً قبل وفاته برطانية فقيرة جعلتها عمتي تسكن هنا معهم وبالرغم من وفاة زوجها إلا انها بقيت هنا معنا لسنين وعادت لبريطانيا قبل الحرب .
العمة : لقد اعتنت بالفتيات معي ولطالما احبتهن .
همت لوسيل بالتحدث لكن يقاطعهم صوت طرقات ع الباب وصوت ايڤونا :هييي مادلين انها انا .
العمة : ششش تفرقو تفرقو ولا تقولو شيئ .
لوسيل : لماذا ؟ انها ايڤونا
ماسون :ايڤونا صحيح لكنها زوجة مَن ؟!
دخلت ايڤونا لتجدهم متجمعين لتنظر لهم مُتسائلة : همم ما سبب هذا التجمع الغريب .
ماسون : انا راحل ...وداعاً
العمة : اه ههه لا شئ اجلسي ، مادلين حضري القهوة
مادلين : حاضر
نظرت ايڤونا لعين صديقتها إلا ان لوسيل اشاحت بنظرها كونها تعلم ان ايڤ تفهمها جيداً .
بعد مُدة .............. دخل ماسون بهدوء ثم اقترب من الباردة الواقفة عند النافذة حيث قطرات ندى الرطوبة تتأرحج ع زجاج نافذتها ويبدو ان الامر يعجبها كانت تمسك زهرة حمراء تقوم بتمرير الزهرة ع قطرة الندى من خلف النافذة !
كانت باردة جداً و كأنها فقدت احساسها نهائياً .. منطقياً لوسيل كانت تصرفاتها غريبة منذ ان تركت النازي خلفها و هربت !!
اغمضت عينها لوهلةٍ ما ... فتأتي تلك الذكرى الغريبة لها عندما هربت من منزلهُ في شيغاغو حيث ركضت بكل قوتها و خصلاتها الحمراء تتطاير معها بينما الهواء الرطب لفح وجهها فسبب لها تحسساً زهرياً لوجنتيها وارنبتها الفرنسية النعومة !
-هربتُ منه وكأنه الموت ، وكأنه نيران مُستعرة خلفي .
اتذكر جيداً عندما ركبت قطار العودة فور وضع جثتي ع المقعد في المقطورة انفجرت بالبكاء حتى ان الطفل بجانبي سألني ان كنت حزينة ؟
فأجبته : انا اكثر حتى من ان اكون حزينة .
قالت هذه العبارة نُطقاً بشفاهها ثم اغمضت عينها لوهلةٍ ما ثم فتحتها بسبب شعورها بدخول احدهم لتستدير له ..!!
ماسون :مرحباً
لوسيل : مرحباً
ماسون : خذي لقد تم الامر ...بعت المنزل .
لوسيل :بهذه النقود ستبدأ اختي وعائلتها حياة جديدة .
ماسون : وانتي ؟
لوسيل :انا ماذا ؟
ماسون : ألا تريدين البدأ من جديد ؟
لوسيل :ليتني استطيع !
ماسون وهو يقترب منها :لم يفت الاوان ...انظري حولك هناك الكثير من الفرص .
لوسيل بخيبة :ستتغير الامور ، ويتغير العالم بينما الكرة الارضية تدور لملايين الدورات وانا لا ازال واقفة ..واففة مكاني !
سيتحرك الجميع ...عداي !
ماسون : لمَ انتي واقفة ؟ ماذا تنتظرين ؟
لوسيل بحزن وهي تنظر بعمق :انتظر حدوث شيئٍ لي !!
ماسون :شئ كماذا ؟
لوسيل بعمق :لا اعلم
في منزل فريد ............. دخل لغرفتهُ مترجلاً بخطوات بطيئة ، توقف شاراداً ع نفسه في مرآته الحزينة ، الى اين اوصل نفسه ؟
تسائل عن ذلك ثم دخل نحو حمامهٍ مباشرةً رفع غطاء مقعد قضاء حاجته ليخرج منها كيس اسود كان مُبللاً بالماء ، فتحهُ ليخرج منه خشبة غليظة مربعة الشكل تحتوي ع قاعدة حديدية مربوط بالقاعدة اسلاك عدة وجميعهن موصولات بحساس نحاسي دائرة الشكل يوضع ع الاذن و امامه جهاز يشبه الراديو ( جهاز ارسال برقيات ) يعمل بنظام الاشعاعات المغناطيسية !
حيث حرك المفاتيح المتصلة بالاسلاك ، ضغط ع الزر واضعاً الحساس ع اذنه ليسمع ويقرب الجهاز من فمه متحدثاً : حول ...الضابط فريديناند ستابرو آدالار تحويل نحو السلطة الحاكمة في الولايات المتحدة ..حول .
-تم التحويل ....تحدث
فريديناند :اوضاع فرنسا لا تبشر بالخير خصوصاً بعد خبر علاج نورمادي و رغبته في العودة لمنصبه ، لجوء قوي من باريس للاراضي المنخفضة دلالة ع تدهور الاوضاع هناك ، ولا ننسى ان اغلب الاراضي المنخفضة هي ملك لحكومة فيشي حيث ان المارشال فيليب بيتان اتسم بنظام سلطوي يتميز بمعاداة سامية للشعب .
فرنسا الفيشية ستكون الاكثر ضرراً اذا حدث واقدم نورماندي ع تحقيق مراده وتجميع القادة الاقوياء والحصول ع حلفاء منكم واعادة تشكيل فرقة عسكرية تعتمد ع الانزالات الدامية .
-ضابط فريديناند اشكرك ع معلوماتك القيمة ودراستكَ العميقة للوضع...علمت بأن اختيارك لتكون عميلنا في الاخبارات الامريكية لم تكن خاطئة بل لن يكون هناك افضل منك للقيام بهذه المهمة ...استعد لهديتك القيمة فمجلس الشيوخ سيطلب منك مهمة آخرى وبعدها ستكون عضواً في المجلس مع الكبار حتى انك لن تجبر ع المشاركة في الحرب ستكون بأمان هنا معنا ، انك آلهة الفطنة لدينا ! من الغباء الافراط بك لاحتلال همجي مُهمش نهايتهُ واضحة .
فريديناند : اشكرك ع ثقتك ...وداعاً
قالها واغلق جهاز الارسال واعادهُ لمكانه ثم خرج من الحمام ، توجه نحو كرسيهُ الخشبي اشعل غليونه الطازج ذو رذاذ فاخر من القنب المجفف !
اغلق عينه ثم دارت بعلقه العديد من المواقف .." كنت اعلم بقرب اندلالع الحرب ع المانيا !
سكوتي كان احد اسباب خسارتنا !
تنبأت بتلك الحرب الدامية التي ستدمر كل شئ ، كان يمكنني ان انبه المعسكر النازي لكني فضلت الصمت ! "
وجودي في الاخبارات الامريكية يزيد نفوذي الآن املك العديد من العقارات والمنازل و ثروتي طائلة وفي ازياد مستمر ثم انني هكذا سأأمن ع حياتي و ع لوسيل هه اجل فقبل حتى ان تندلع الحرب مجرد شعوري بأندلالع شرارة نورماندي ع هتلر سآخذ لوسيل واذهب بعيداً ...لن يوقفني احد هه لا زلت افعل كل شئ لاجلك يا صهباء .
الى اي حد سأتمادى بكِ اكثر ؟
الى اين سأصل ؟
في الاسفل ...................
ايڤونا :العشاء جاهز
راسيل :هل فريد في الاعلى ؟
ايڤ:اجل
راسيل :هناك شئ غريب به ..غرفته اللعينة انه يقفلها ويخرج .
ايڤ:اجل تصرفاتهُ مُريبة ، وكأن حريص جداً ع اشياءه .
راسيل:انه يخبئ شيئاً ولا بد من معرفته .
فريد مقاطعاً لهم :لابد من معرفة ماذا ؟
راسيل :سرك العظيم
فريد:ههه سر ماذا ؟
راسيل:انك تخبئ شيئاً
فريد :اه ههه اجل انني اخبئ امرأة داخل مقعد الحمام .
راسيل:انه ليس وقت المزاح
قالها بغل وبدأا بجولة كلامية قوية انتهت بعد مدة وجلسو جميعاً ع المائدة لتناول العشاء .
ايڤونا :انه عشائي الخامس
راسيل:ابني يقتص منكِ
ايڤ:يب
راسيل:صغيري العزيز
ايڤ: اريد ان ادعو لوسيل غداً ! هل بها مشكلة ؟
راسيل بأبتسامة :لا اعتقد هههه
فريديناند:اصمت انت .. سأرسل لك ِجندي في الصباح ليأخذكِ للسوق حتى تشتري بعض متطلبات المنزل .
ايڤ:حسناً ...شكراً
الثلاثاء ............... استيقظت بلدة بوسي ع تلك الضجة التي اتتهم بسبب اللجوء الذي دوى البلاد سيارات و عربات وبعض شاحنات المؤن إلا انها كانت حاوية ع الناس والاطفال والشيوخ !
الضجة عمت المكان ..حضرت لونا حقائب السفر ونقود المنزل بعد ان باعوه كانو في منزل العمة واحضروا بيريت بواسطة شاحنة للطعام المعلب اوصت عليها العمة منذ يومين وادخلوها لمرآب المنزل بعد ان اتفقو مع السائق !
داخل المرآب ................
خرج بيريت من الشاحنة و شكر السائق الذي كان يعرف العمة منذ زمن ...كان يعرج كون احدى قدميه مشلولة ، دخلت لونا مع اطفالها فضمته بقوة ثم توجه نحو اطفاله حضن شايلو بقوة و دموعه تهبط بغزارة وضم صغيرته وقبلها بقوة ثم سحب لونا التي كانت تخبئ دموعها وخوفها وضمها معهم !
دمعت لوسيل ومادلين بينما العمة تخبئ عينها .
اقترب ماسون من لوسيل و سحبها من كتفها نحو اضلاعه هامساً :هكذا افضل ....سيرتاحون بعيداً عن فرنسا
لوسيل بعين دامعة :اجل
اقتربت لونا من اختها وضمتها بقوة ثم تحركت وحاوطت وجه لوسيل الدامع متحدثة بنحيب :انتي فقط بالعمر صغيرة لكن ...لطالما كنتي الكبيرة تحملتي امي و غيظها واشارات العائلة نحوكِ كونكِ الصهباء المختلفة ، لطالما دافعتي عني وحتى عندما رفضت عمتي زواجي من حب حياتي انتي من شهد ع زواجي !
حتى الآن بدل ان اقوم بأخذك معنا وحمايتك انتي من تعرضين حياتك للخطر لحمايتي انا وعائلتي اختي انا اسفة لانني اتكأت عليكِ طوال عمري .
لوسيل وهي تمسح عين اختها : المهم ان تكوني بخير ولا يهم شئ آخر ...لو تطلب الامر حياتي فأني سأخرجكم اليوم من فرنسا .
اقترب بيريت بقدمه المشلولة من لوسيل ممسكاً بيدها متحدثاً :ايتها الصهباء الشرسة ، ايتها المناضلة لو رفع لكِ راية في فرنسا سيكون قليلاً بحقك ...انكِ اقوى امرأة مرت ع ناظري لوسيل سيدرج اسمكِ ضمن مغيرات التاريخ !!......قالها و ضمها بقوة ثم همس بأذنها شئ "(..........)"
همس بذلك فتُصدم من الذي قاله وتنظر له بتفاجأ مُخبأ ليبتسم ويقبلها من يدها .
ماسون :هيا مكانكَ جاهز
قالها مشيراً لصندوق السيارة
الرجل :انا ذاهب انتبهو لنفسكم
العمة :شكراً جورج لا اعرف كيف اردها لك .
جورج : انا فرنسي ومن واجبي ع بلدي حماية ابناءه ...حماكِ المسيح يا فتاة
قالها مشيراً للوسيل !!
لوسيل :شكراً
تم اعداد كل شئ ، وضعو الحقائب في السيارة لم تكن كثيرة ووضعو الاطفال جانب بعض الحقائب في الخلف ، لوسيل تقود وبجانبها لونا ترتديان شعر مستعار وثياب كلاكسيكية فخمة مع سكارف من الستان ونظارة شمسية لتخبئة عيون لوسيل المفضوحة ....👇
أنت تقرأ
fleur gelée ...⭕️
Romanceترغبه ولا تناله، فترغبهُ أكثر !! مأساة الجنون في الحب لا تنطوي ع كونها مأساة مؤقتة فقط فهي ترتطم تارةً بالادمان ، تارةً ترتطم بجدار النشوة ! اي تشوه يحصل اكثر من تشوه انتصاب حلمات مُمَزقة بسبب قساوة البرد ؟ لا أحد يخرج من بيته لمواساة السماء عندم...