28

188 11 3
                                    

أما عند سيا
كانت تحتضن سيلي
سيلي: هيدرا
نظر لها
هيدرا: لا تشكريني، أنا لا أستحق الشكر
سيلي: أنا لن أشكرك أريد منك طلب
هيدرا: حسنا
نظرت سيا لسيلي
سيلي: أرجوك إعتني بها، أعدها للجيليتيان و إنتبه لها و أنت في الميكاتين، تستطيع صحيح؟
هيدرا: بالطبع
سيا: ماما لا تقلقي في الجيليتيان لن يؤذيني أحد، إن مارت سان و هدريان سيحميانني، إن مارت سان يحبني كثيراً
سيلي: حسنا
و إبتسمت
ذهب هيدرا و جلس بجانبها
هيدرا: هل سامحتني؟
سيلي: لماذا تفتح هذا الموضوع أمام سيا؟ هل تريد مني أن أتعاطف أمام سيا؟
نظرت له و إبتسمت
وضعت يدها على صدر هيدرا
سيلي: لا أعرف لماذا أشعر أنني أقع في حبك مجدداً
هيدرا: أضن أن هذا يحدث لأنك لم تكرهيني من الأساس
سيلي: لا، هذا غير صحيح
هيدرا: حقاً؟
و إبتسم
سيلي: أعد سيلي للجيليتيان الآن
هيدرا: أتحاولين التهرب من الأمر الواقع؟
سيا: بابا توقف عن إزعاج ماما، أفضل لك
هيدرا: ماذا، لماذا تقفين في صفها؟
سيا: أريد العودة للجيليتيان، إن ريدان قلق
و خرجت من الغرفة
هيدرا: سأعود إلى هنا بعد أخدها
و خرج
أما عند شباب الجيليتيان
كانوا يجرون إلى أن وصلوا إلى القاعدة الثالثة
و أخيراً وجدوا مارت
واقف و ينظر لسماء
ثم أدار بصره و نظر لهم

نظروا لهكانت هنالك الكثير من الجثت حوله مارك: أخي؟ أنت تنزف راي: هذا السيف؟ أليس سيف هيدرا سان؟ سقط مارتأمسك راي بهو أنزله على الأرض بخفة تجمعوا حوله مارت: راينليريا: أين راين؟ مارت: إنها في الداخل، هي بخير، إنها تنتظرك مارك مارك: ماذا عنك، أنت أخ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

نظروا له
كانت هنالك الكثير من الجثت حوله
مارك: أخي؟ أنت تنزف
راي: هذا السيف؟ أليس سيف هيدرا سان؟
سقط مارت
أمسك راي به
و أنزله على الأرض بخفة تجمعوا حوله
مارت: راين
ليريا: أين راين؟
مارت: إنها في الداخل، هي بخير، إنها تنتظرك مارك
مارك: ماذا عنك، أنت أخي
مارت: سأكون بخير ما دام راي معي، صحيح؟
راي: نعم
دخل مارك و ليريا
كان عدد كبير من الجنود مقتولين على الأرض
مارت: ڤيرا
ڤيرا: نعم
مارت: ما ستراه الآن عدني أن لا تخبر أحد
ڤيرا: أعدك
بدأ صدر مارت يضيء
راي: مارت أنت متعب لا تفعل هذا
ڤيرا: يمكنني علاج جروحك
أغمض مارت عينيه
راي: يبدو أنه فقد وعيه
ڤيرا: هل أساعده؟
راي: ساعده
فتح راي أزرار قميص مارت
كانت سترته الداخلية مملوءة بالدم
أخرج راي الكوناي
و مزق له سترته
وضع ڤيرا يديه على جرح مارت
أحاطت تشاكرة وردية بيدي ڤيرا
راي:(هذه التشاكرة، إنها تخص جلتي ساما فقط)
نظر لوجه ڤيرا
راي:(أيمكن أن يكون إبنها؟ لكنه إبن نيڤاس)
تنهد راي
ڤيرا: أأنت قلق عليه؟
راي: نعم، فهو صديقي الصدوق، كنا دائماً معًا حتى في طفولتنا
ڤيرا: نعم، لاحظت أنكما دائماً معًا
أما في الداخل
كان مارك يمشي مع ليريا
مارك: راين، راين، أين أنتِ؟
خرجت من أحد الغرف
راين: مارك
ذهب لها
مارك: هل تأذيتي؟
راين: لا، لقد أنقذني مارت ساما
مارك: ماذا حدث لك؟
راين: سأخبرك فيما بعد
ليريا: إذاً كنت بخير لنغادر
مارك: نعم
راين: حسنا
و خرجوا
وجدوا راي يحمل مارت على ظهره
مارك: هل هو بخير؟
راي: نعم، إنه فاقد للوعي فقط
ليريا: جيد
"جيليتيان"
نظروا للمتكلم
كان ماساتو
ليريا: ماذا تريد ماساتو؟
ماساتو: ماذا تضنون أنني أريد؟
راي: ماذا تريد؟
إبتسم
ماساتو: لا تقلقوا، أوني_ساما بصحة جيدة
راي: عن من تتكلم؟
ماساتو: عن سيلي ساما، إن سيلي ساما بخير
مارك: و لماذا تخبرنا بهذا؟
ماساتو: عودوا إلى الجيليتيان، أين سيف هيدرا ساما؟
ذهب ڤيرا و أعطاه له
ماساتو: سموك والدك يريدك، بقيتكم عودوا للجيليتيان
أخد السيف و ذهب
راي: ذلك الوغد
و ذهبوا
مارت: راي
راي: أصمت الآن
مارت: حسنا
كانا يهمسان
تمسك مارت به
مارت: أحبك
راي: توقف عن ما تفعله
ليريا: أليس تركنا لڤيرا هناك وحده أمر سيء؟
راي: لا، إن ڤيرا ميكاتيني مثلما يقول مارت
مارك: قل من الميكاتين أفضل
راي: أخاك من يقول ميكاتيني ميكاتينية ميكاتينيون و هذه الكلمات الغريبة
مارت: إنها ليست كلمات غريبة يا أحمق
راي: إن لم تخرس سأنزلك هنا
ليريا: هل إستيقظ مارت أم أنك تتكلم مع الأطياف؟
راي: لا أتكلم مع أحد
ليريا: أووه، كنت أضن أنك تتكلم
عندما إقتربوا من الحاجز الجيليتياني
"إنتظروا"
نظروا للمتكلم
كان ڤيرا
ڤيرا: أنتم لن تستطيعوا إدخال راين، لهذا أتيت حتى أدخلها
ثم دخلوا من الحاجز
دخل ڤيرا و بقت راين في الخارج
أمسك في يدها
ڤيرا: إقفزي
قفزت و سحبها لداخل
مارك: شكراً لك ڤيرا
ڤيرا: العفو
إبتسم
ثم تلاشت إبتسامته
ڤيرا: أين مير؟
لم تكن مير هناك
ليريا: ربما عادت للجيليتيان
ڤيرا: مستحيل أن تعود
ذهب ڤيرا إلى مكان قريب منهم
وجد قطرات دم على الأرض
ڤيرا: ماذا حدث لها؟
ليريا: ماذا وجدت؟
بدأ يتبع قطرات الدم بعينيه
إلى أن وصل لمنزل هيدرا
راي: عن ماذا تبحث؟
ذهب ڤيرا للمنزل
ثم دخل
ثم سمع أنين مير
إتبع الصوت
و كانت قطرات الدم تزداد كلما إقترب من الصوت
إلى أن وصل إلى باب مغلق
و أنين مير صادر من الداخل
و جاكة مير مرمية بجانب الباب
كان سيفتح الباب
ثم طرق عليه و فتحته
وجد مير تضع يدها على الحائط و تستند عليه
و مياه صنبور الحوض تنزل
و كانت ترتدي سترتها الداخلية المملوءة بالماء
و كان كثير من الدم تحتها
ڤيرا: مير؟
مير: ڤيرا، أرجوك أخبر أبي أن يأتي
ڤيرا: مير، هل أنتِ مصابة؟ أنظري لي
نظرت له
ڤيرا: عينيك؟
كانت عينيها تنزفان
ذهب لها
ڤيرا: مير، ماذا حدث؟
مير: خدني إلى أبي أرجوك
ڤيرا: حسنا، أغمضي عينيك
أغمضت عينيها
حملها بين يديه
مير: أنزلني يا أحمق، الفتيان دائماً يلعبون دور الأبطال على الفتيات، أنزلني لا أريد أن أكون الفتاة ضعيفة هنا
ڤيرا: إخرسي
خرج من الحمام
ضربته على صدره
مير: أنزلني، لا تلعب دور البطل المنقذ معي
ڤيرا: لكنك لا تستطيعين الرؤية
مير: لا شأن لك، أنزلني
ڤيرا: حسنا، حسنا
و أنزلها
أمسك في يدها و خرجا
كان البقية ينتظرونهم أمام المنزل
ذهبت ليريا لهما
ليريا: مير، هل أنتِ بخير؟
مير: لا، ڤيرا خدني لأبي
ڤيرا: أنا سأحضره إلى هنا، أنتِ لا تستطيعين المشي على الحاجز الجيليتياني
مير: أسرع
ڤيرا: حسنا، عودوا للجيليتيان
و ذهب جرياً
مارت: إن ڤيرا يحب مير حقاً
كان يهمس لراي
راي: إذا لم تخرس سأنزلك عن ظهري، و أجعلك تمشي
مارت: حسنا
بعد دقائق
دخل هيدرا إلى المملكة
نظر الكل له بصدمة
توجه لتاسكى
تاسكى: كيف؟ كيف دخلت؟
هيدرا: أين إبنتي؟ أرجوك أخبرني بسرعة
تاسكى: كيف دخلت من الحاجز؟
هيدرا: أين مير؟ تاسكى تكلم
تاسكى: إنها في منزلها
ذهب جرياً
دخل ڤيرا و كان يمسك يد سيا
ذهب ريدان الصغير لسيا
ريدان: لقد تأخرتي، لقد قلقت عليك
سيا: لا تقلق أنا بخير
ڤيرا: هل تعرف أين مير؟
ريدان: إنها في منزلها
ڤيرا: حسنا
أما عند هيدرا
كان يصعد درج منزل مير بسرعة
ثم دخل إلى الغرفة
وجدها جالسة على السرير
و عينيها تنزفان
و معها ليريا
مير: أبي
هيدرا: هلَّا تركتنا على إنفراد
خرجت
هيدرا: مير
مير: نـ نعم
هيدرا: ستتألمين، لكن سيزول الألم عندما أنتهي
ذهب و جلس بجانبها
وضع إصبعيه على عينيها
على عينيها
كانت أصابعه تلامس عينيها
بدأت عينيها بالإتساع
هيدرا: ستشعرين بكثير من الألم، فقط تحملي يا مير
بدأت بالصراخ بأعلى صوتها
بدأت حدقتيها تنزفان
أما عند مارت
كان جالس في حوض الإستحمام
و المياه تغطي جزء من جسده
الماء مختلط مع الصابون
و كان راي ينظر له
راي: مارت
مارت: ماذا؟
راي: ما سبب دخولك في أكادمية السحر، أقصد أنت كنت تكره إستخدام العناصر
مارت: كنت أريد من والداي أن يشتاقا لي، هذا هو السبب
راي: يشتاقا لك؟
مارت: نعم، فكانا لا يهتمان بي همهما الأول و الأخير مارك
راي: ألم تشعر بالغيرة من مارك؟
مارت: لا، لأنه أخي الصغير، الذي يحتاجني
دخلت راين
راين: مار...
مارت: نعم
إلتفتت إلى الجهة الأخرى
و وضعت يديها على عينيها
مارت: راين؟
كانت محمرة من الخجل
كان مارت سينهض
لكن راي دفعه داخل المياه
راي: إلى أين أنت ذاهب؟
مارت: إلى راين
راي: ألا تعرف انا راين فتاة و أنت فتى، كم أنت غبي و جاهل لما حولك
مارت: ما الأمر راين؟
راين: مـ مـ مـ مـ مار.. ـت سـ سـ سـ
و خرجت جرياً
مارت: ماذا بها؟
راي: يبدو أن الضربة التي حصلت عليها في القتال جعلتك غبياً
دخلت سيا و ريدان
ريدان: أخي؟
راي: سيا؟
مارت: ماذا يريد منك نيڤاس؟
سيا: لقد أخدني لماما
مارت: و أين أمك؟
سيا: في منزل جميل و صغير في الجزء المحتل من الجيليتيان
مارت: أحبك عندما تقولين الجزء المحتل من الجيليتيان و ليس الميكاتين
سيا: بالمناسبة لقد تعرفت على...
ثم تذكرت
Flash back
كان هيدرا و سيا يمشيان في إتجاه الجيليتيان
هيدرا: سيا
سيا: نعم
هيدرا: لا تخبري أحداً أنني والدك
سيا: لماذا؟
هيدرا: فقط إفعلي ما قلته لك
سيا: حسنا
End flash back
مارت: سيا، هووي سيا، أيتها الأميرة ماذا بك؟
سيا: لا، لا شيء
مارت: حسنا، تعالي و إستحمي معي
سيا: حسنا
و ذهبت له
ذهب راي و رفع ريدان
راي: ما سيحدث أكبر من عمرك يا صغير
و خرج
"راي"
راي: ماذا تريد؟
"أغلق باب الحمام "
راي: أغلقه بنفسك
"كيف تريد مني النهوض، ربما تراني راين"
وضع ريدان على الأرض
و عاد
رأى سيا جالسة مع مارت في الماء  و ترتدي ملابسها
راي: مارت؟
مارت: أغلق الباب
راي: أيها الحقير المتحرش بالأطفال
و أغلق الباب بكل قوته
سيا: كاد أن يكسر الباب
مارت: كلامك صحيح
بعد نصف ساعة
كان ڤيرا واقف أمام غرفة مير و معه ليريا
ليريا: لقد توقفت عن الصراخ منذ دقائق، لكنني لا أشعر بالإرتياح بعد
ڤيرا: كان صراخها يدل على ألم شديد، هل أفتح الباب؟
فتح هيدرا الباب
و كانت يده اليمنى مملوءة بالدم و يده اليسرى متلطخة بالدم
هيدرا: ڤيرا
ڤيرا: نعم
هيدرا: تريد رؤيتك على إنفراد
ڤيرا: حسنا
و دخل
أغلق هيدرا الباب
تفاجأ ڤيرا عندما رأى مير
ڤيرا: مير؟ ماذا بك؟ لون عينيك؟
ذهب و جلس بجانبها
ڤيرا: هل تشعرين بألم؟
مير: لا
ڤيرا: إذاً لماذا تبكين؟
مير: إبقى معي
ڤيرا: حسنا
أما عند هيدرا
كان يغسل يديه في الحمام
و ليريا تنظر له
ليريا: ماذا حدث لها؟
هيدرا: لقد تفاعلت قوى الميكاتين في جسدها
ليريا: أنا لم أفهم شيء
هيدرا: نسبة طاقة الميكاتين المختومة في جسدها مرتفعة لهذا تفاعلت قواها و أثرت على لون عينيها، فأصبح لون عينيها أحمرًا، لو أنني لم آتي لنزفت حتى الموت
ليريا: أقالت أنها تريد رؤية ڤيرا؟
هيدرا: لا، هي تريد أن ترتاح وحدها، لكنني أعرف أن ڤيرا يريد رؤيتها و أنه قلق عليها، لهذا قلت له أنها تريد رؤيته، أنا الآن سأذهب، لن يحدث لها شيء
ليريا: و كيف دخلت من الحاجز الجيليتياني؟
هيدرا: يمكنني الدخول، لكن لا تقلقي لن يستطيع الميكاتين الدخول
ليريا: حسنا، هل سيلي سان بخير؟
هيدرا: نعم، إنها بصحة جيدة
ليريا: حسنا
هيدرا: وداعاً
و ذهب
في الليل
في كونوها
كانت ثيماري تمشي في الغابة
و تمسك مروحتها
إلى أن وصلت إلى ساحة فارغة لا يوجد بها إلا العشب
و كان إدوارد واقف هناك
ثيماري: إدوارد
ذهب لها
إدوارد: ثيماري سان
ثيماري: ماذا تريد مني؟
إدوارد: أنا متفاجئ أنك أتيت
ثيماري: و أنا أيضاً متفاجئة أنني أتيت، لماذا طلبت مني القدوم؟
إدوارد: كانت نينو تناديك الأميرة العجيبة، صحيح؟
ثيماري: نعم
إدوارد: إذاً وصلت إلى هدفي
ثيماري: ماذا تريد؟
إدوارد: أريد أن أسئلك، عندما أتت نينو إلى هنا، هل تكلمت عني؟
ثيماري: نعم، كانت تكرر كلمة خطيبي إدوارد طوال الوقت، كانت تحبك لكنك قتلتها
إدوارد: أنا لم أقتلها، أنا لا أستطيع قتل نينو، أنا أحب نينو، إضافتاً على ذلك، نينو أقوى مني، حتى لو قاتلتها ستهزمني
ثيماري: أكانت نينو قوية؟
إدوارد: إن قوة نينو لم أرى لها مثيل، ماذا قالت عني؟
ثيماري: أذكر أنها قالت
Flash back
كانت نينو تتمشى مع ثيماري في سونا
نينو: أتعرفين يا أميرة؟
ثيماري: ماذا؟
نينو: كان من المفترض أن يكون حفل زفافي الأسبوع المقبل
ثيماري: حفل زفافك؟
نينو: نعم، سأكون سعيدة مع إدوارد، إن إدوارد لطيف و يحبني كثيراً و أنا أحبه كثيراً، إنه شاب مميز أنا سعيدة أنه خطيبي، دائماً أريد النظر في عينيه، لكن للأسف، حياة الناس أولى من سعادتي مع إدوارد
End flash back
ثيماري: كانت دائماً تتكلم عنك
تنهد
إدوارد: حسنا ثيماري سان، أريد الذهاب، فما سمعته الآن يكفيني
ثيماري: حسنا
و ذهب
"إدوارد "
نظر للمتكلم
إدوارد: هيماواري ساما
هيماواري: أريد منك طلب
إدوارد: ما هو؟
ذهبت له و أعطته رسالة
كانت ذات غلاف جميل
هيماواري: أعطها إلى ماساتو
إدوارد: أهي رسالة حب؟
هيماواري: فقط أعطها له
إدوارد: حسنا
هيماواري: وداعاً
و ذهبت
بعد وقت
فتحت سيمي عينيها
وجدت نيڤاس نائم بجانبها
جلست
سيمي: كم أنت كسول
نهضت
نظرت من النافذة
كانت ليلة مظلمة
سيمي: لا أعرف متى عاد للغرفة
ذهبت لخزانتها
و أخرجت جاكتها العسكرية
و إرتدتها و تركتها مفتوحة
ذهبت لنيڤاس
كانت ستضع يدها على خده
فتح عينيه
نيڤاس: سيمي؟ إلى أين أنت ذاهبة؟ هل أنتِ ذاهبة للمعسكر؟
سيمي: نعم، سأرى هاروهيني
نيڤاس: إسمها هاروهيمي، هيمي و ليس هيني
سيمي: حسنا، هل تسمح لي؟
نيڤاس: إذهبي أين ما تريدين، لكن حذاري أن لا تعودي
سيمي: حسنا، بالمناسبة ڤيرا في الجيليتيان
نيڤاس: ألم يعد؟
سيمي: لا، إنه يعتني بمير
نيڤاس: يعتني؟ مير؟
سيمي: نيڤاس، إن إبنك يحب مير، يجب أن تكون مسرور فهو واعد ميكاتينية كما يقول مارت
نيڤاس: نعم، سيمي
سيمي: أراك لاحقاً
و خرجت
تنهد
خرجت من القصر
و و ذهبت للمعسكر
وجدت أياتو أمام المعسكر
سيمي: أين هاروهيني؟
أياتو: هاروهيمي، إنها تتمشى في الشارع
سيمي: حسنا
و ذهبت
سيمي: هل يجب أن أخبرها؟ بما أنني خرجت لن أعود
"زوجة نيڤاس السادسة"
نظرت للمتكلم
سيمي: هامورو؟ ما الذي أحضرك إلى هنا؟
هامورو: أتيت لتأكد من سكون طاقة ڤيرا
سيمي: ڤيرا ليس في الميكاتين
هامورو: أعرف هذا، إستشعرت طاقته
سيمي: و ماذا إتضح لك؟
هامورو: طاقة ڤيرا ساكنة، لكن طاقة إبنة هيدرا متهيجة
سيمي: طاقتها متهيجة؟
هامورو: نعم، إبحثي عن هيدرا و أخبريه
سيمي: حسنا
هامورو: أخشى أن يغضب نيڤاس
سيمي: سأحاول جعله لا يعرف
هامورو: حسنا
و ذهب
أكملت البحث عن هاروهيمي
إلى أن وجدتها
سيمي: هاروهيمي
ذهبت هاروهيمي لها
هاروهيمي: نعم
سيمي: كنت أبحث عنك هاروهيني
هاروهيمي: هيمي و ليس هيني
سيمي: حسنا، أريد أن أسألك
هاروهيمي: نعم
سيمي: هل تريدين رؤية أباك؟
هاروهيمي: لا، مستحيل أنا أكرهه
سيمي: لماذا؟
هاروهيمي: لأنه خائن، خائن
سيمي: هاروهيمي
هاروهيمي: نعم
سيمي: ماذا عن أمك؟
هاروهيمي: أمي لم تخبرني أن أبي خائن، أنا أكرهها هي أيضاً
سيمي: لماذا تكرهين أمك؟
هاروهيمي: كانت تعرف خيانة أبي و لا زالت متمسكة به، فقط لو أنها طلبت الطلاق منه
سيمي: أتضنين أن الطلاق كان سهلاً على أمك؟
هاروهيمي: و ماذا في ذلك؟ هل تضنين أنه كان صعب؟
سيمي: هاروهيمي أنتِ لا تزالين صغيرة لا تفهمين
هاروهيمي: لا أفهم؟ لا أفهم؟ الشيء الوحيد الذي أفهمه أن أمي قبلت أن تبقى ذليلة عند أبي الذي خان الميكاتين، لو كنت مكانها أبسط شيء سأفعله هو طلاقي منه، أنا ميكاتين هاروهيمي من المستحيل أن أقبل بزوج خائن، اسمعيني سيمي ساما إذا قابلت أمي سأبرحها ضرباً حتى يتغير لون جسدها من الأبيض إلى الأزرق أما عن أبي فسأقسمه إلى نصفين
و ذهبت
سيمي: إن وجهها البريء لا يوضح هذه المشاعر، إن قلبها متحجر
و ذهبت إلى أن وصلت لقصر هيدرا
دخلت
و صعدت الدرج
و ذهبت لغرفة هيدرا
طرقت على الباب
ثم فتحته
وجدت هيدرا ممدد على سريره
و يضع يده على عينيه
دخلت و أغلقت الباب
ذهبت له
سيمي: ماذا به هيدرا مكتئب؟
نزع يده
هيدرا: هل تريدين مني أن أكون سعيد؟
سيمي: ما سبب حزنك؟
هيدرا: حبيبتي من الجيليتيان و فوق هذا هي قائدة حرب الجيليتيان، إبنتي الصغيرة تمتلك نصف دم جيلاتياني و نصف دم ميكاتيني، أما قطعة قلبي مير فهي في الجيليتيان، أخشى أن يتأذن
سيمي: أنت تحب مير أكثر منهن، صحيح؟
هيدرا: لا أعرف، لي عاطفة كبيرة تجاه مير
سيمي: إنه حب تمييزي، لم أتوقع هذا منك يا هيدرا
جلس
جلست أمامه على السرير
هيدرا: هذا شيء لا إرادي
سيمي: ماذا عن ريانا؟
هيدرا: أعتبر ريانا جزء مني، كانت تعتني بي كثيراً، لقد أذيتها كثيراً عندما أكون في نوبات جنوني، ربما أستيقظ و أرى الدماء في يديها، لكنها لم تكن تتركني حتى أهدأ
سيمي: هيدرا أنا قلقة على ڤيرا
هيدرا: أخشى أن يعرف نيڤاس أن وشم الميكاتين لم يتطور
سيمي: ما يخيفني أنه ربما يقتل ڤيرا في لحظة غضبه
هيدرا: لا أريد منه أن يعرف، ڤيرا لا يزال صغير
سيمي: ألم تتعلم شيئاً من والدك؟
ضحك هيدرا بسخرية
هيدرا: ألا تعرفين أن أبي و أمي كانا على خلاف منذ زواجهما، أبي كان يكره أمي، و أمي كانت تكره أبي، لا أعرف حتى كيف أنجباني و هما يكرهان بعضهما، كنت لا أرى أبي إلا عندما أذهب له في مكتبه، و أمي كانت لا تسمح لي أن أذهب، مع أنني في الأربعينات لكنني لا زلت أتساءل، كيف قاما بإنجابي؟
تنهد و أغمض عينيه
فتحها عندما قبلت سيمي خده
سيمي: إصنع طابعاً جميلاً لنفسك عن والديك، صحيح أنهما كانا كثيرا الشجار لكن مؤكد أنهما أحبا بعضهما فترة من الزمن
هيدرا: لا أضن ذلك، كرههما لبعضهما ليس له مثيل
سيمي: حسنا، أنا سأذهب الآن، نيڤاس سيبحث عني لو تأخرت
هيدرا: حسنا
سيمي: تصبح على خير
هيدرا: تصبحين على خير، هل أوصلك؟
سيمي: لا
و خرجت
هيدرا: أريد رؤية سيلي، لكن لا يجوز أن أذهب لها في الليل
تنهد
هيدرا: كانت ريانا تملأ لي وقت فراغي
طرق الباب
هيدرا: أدخل
فتحت إحدى الخادمات الباب
الخادمة: هيدرا ساما، إدوارد ساما يريد رؤيتك
هيدرا: حسنا
و خرج
نزل الدرج و خرج من منزله
نظر لإدوارد
إدوارد: هيدرا
هيدرا: نعم
إدوارد: كانت نينو
هيدرا: نينو؟
إدوارد: كنت أستطيع حمايتها، كنت أستطيع إنقاذها، كانت بحاجة لي، لقد كانت تساعدني أكثر مما أنا أساعدها
و بدأ يبكي
هيدرا: إدوارد؟
إدوارد: أنا أشتاق لنينو، أنا أريد نينو، من يكون إدوارد من دون نينو، أنا لا يمكنني السيطرة على غرائزي، أنا.. أنا..
و توقف عن الكلام
و واصل البكاء
هيدرا: إدوارد
إدوارد: ماذا؟
هيدرا: لا تقلق نينو بخير
إدوارد: ماذا تعني؟
هيدرا: نينو حية، لم أكن أريد إخبارك حتى لا تتوتر، إنها حية
إدوارد: ماذا؟
هيدرا: نعم
إدوارد: أين هي؟
هيدرا: إنها في بُعد كونوها
فقد توازنه و عاد خطوة للخلف
هيدرا: إهدأ ما يهم أنها بخير، هي بصحة جيدة
إدوارد: أين أجدها؟
هيدرا: لن تجدها الآن
إدوارد: حسنا، شكراً لك
هيدرا: لا تخبر أحد بما قلته لك
إدوارد: حسنا، تصبح على خير
هيدرا: أنت أيضاً
و ذهب إدوارد
دخل هيدرا
هيدرا: ما كان عليَّ إخباره، لقد توترت بسبب رؤيتي لدموعه، أتساءل ماذا سيحل بنيڤاس عندما يكتشف أن ڤيرا لن يكون الملك الذي يخلفه، ربما يقتل ڤيرا في حالة الغضب
أما عند مير
فتحت عينيها
نظرت لڤيرا الجالس على الكرسي بجانبها و نائم
جلست
مير: ليتني أستطيع مساعدتك، لكن لماذا لم يتغير اللون الفضي، نيڤاس سيقتلك من شدة الغضب، مسكين أنت يا ڤيرا، لم تعش حياة هانئة و الآن ستقتل من أجل لون الوشم
تنهدت
مير: ڤيرا
"نعم"
نظرت له
كان مستيقظ
مير: هل كنت تسمعني؟
ڤيرا: بصراحة لا، عندما شعرت بحركتك إستيقظت
مير: ڤيرا
نظرت إلى الأسفل بأسى
مير: لا أعرف ما الذي من المفترض إن أقول، لكن
تنهدت
مير: إخلع قميصك
ڤيرا: لماذا؟
مير: رجاءً
ڤيرا: حسنا
فتح أزرار قميصه
مير: ليس هنالك داعي أن تخلعه، فقط أنزله قليلاً
ڤيرا: لا، أنا أعرف ماذا تريدين
نزعه
و نزع سترته الداخلية
نظرت لصقر ذو اللون الفضي
ڤيرا: لم يحدث أي تغير، سيغضب أبي، سيقتلني
وضع يديه على وجهه
ڤيرا: أنا لا أمزح سيقوم بقتلي، أشعر أنه لا قيمة لي، كان يريدني خليفه، و الآن بعد ما حدث لم يعد يحتاجني، مير
و نظر لها
مير: نعم
ڤيرا: لماذا تغير وشمك و أنا لا؟
مير: ڤيرا كن هادئ
ڤيرا: مير
مير: نعم
ڤيرا: أشعر أنني سأتقيأ
مير: تتقيأ؟ هل تشعر بالدوار؟
ڤيرا: لا، أشعر بشيء يتدفق في جسدي بقوة
مير: أهي طاقتك؟
ڤيرا: طاقتي؟
مير: ربما طاقتك كانت مجمدة ثم تدفقت...
تقيأ ڤيرا دماً بقوة
و تشوه وجه مير
مير: ڤيرا؟
وضع يده على فمه
و كان دمه لا يزال ينزل بغزارة
مير: ڤيرا؟
نهضت
و نزعت له يده
كان دمه ينزل بشدة
ثم بدأ بالسعال بقوة
إلى أن سقط من على الكرسي
مير: ڤيرا؟ ماذا حل بك؟
ثم وضعت يدها على فمه و ضغطت عليه
مير: إهدأ، إهدأ
وضعت يدها على صدره
و بدأت يدها تضيء
مير: لقد إنفجرت تشاكرتك داخل جسدك، هي لم تتدفق بل إنفجرت، أتمنى أن تتحمل النزيف
كان وجه مير مملوء بالدم
بدأ ڤيرا في السعال بقوة
نزعت مير يدها
ڤيرا: أشعر أنني سأموت، قلبي يؤلمني
أسندته عليها
ثم توقف عن النزيف
و أغمي عليه
طرق باب غرفتها
وضعت ڤيرا على الارض
و نهضت فتحت الباب
و صدمت أن الطارق كان نيڤاس
مير: نيڤاس؟
نيڤاس: إبنة هيدرا الوسطى، سعيد برؤيتك، أتيت لأخد إبني
مير: إبنك؟
نيڤاس: أخبرتني سيمي أنه يعتني بك لأنك كنت متعبة، لكن يبدو لي العكس
مير: كيف إخترقت الحاجز الجيليتياني
نيڤاس: من وضع الحاجز الجيليتياني ضعيف، لقد إخترقته بسهولة
مير: نيڤاس، هل يمكنك أن تنتظر عدة دقائق في الخارج؟
إبتسم لها
نيڤاس: أنتظر إلى أن تلبسي ڤيرا ملابسه، أيها المنحرفان، معك خمس دقائق لا غير
دفعها داخل الغرفة بخفة
و أغلق الباب
ذهبت تجري لڤيرا
أخدت سترته و ألبستها له
و أخدت قميصه و ألبسته له
أغلقت أزرار قميصه
مير: أرجوا أن لا يرى الوشم
تنهدت
فتح نيڤاس الباب
نيڤاس: ماذا فعلتما؟ لم أتوقع أن يكبر ڤيرا بهذه السرعة
مير: نحن لم نفعل شيئاً، لم يحدث شيء بيننا
نيڤاس: لم يحدث شيء؟ كنت أتمنى لو حدث شيء، كنت متشوق لتخيل وجه هيدرا و سيمي
مير: هل تستطيع الدخول من الحاجز الجيليتياني؟
نيڤاس: لا، هيدرا فقط من يستطيع
مير: إذاً كيف إخترقته الآن؟
نيڤاس: لأن الشخص الذي وضعه الآن في أضعف مراحل قوته، أما عن القبة البلورية، فلا يمكنني إختراقها، لهذا لا تقلقي
دخل إلى الغرفة
مير: لقد إنفجرت الطاقة داخل جسد ڤيرا
نيڤاس: تدفقت؟
مير: بل إنفجرت، ألا ترى الدماء المنتشرة في الغرفة؟
نيڤاس: فهمت
ذهب لڤيرا
نيڤاس: لقد تغير لون عينيك، أصبحت كلون عينا أمك، هذه إحدى تطورات ختم الميكاتين حمل ڤيرا بين يديه
نيڤاس: إنه متعب جداً، لقد نزف كثيراً، لم أتوقع أن ينزف هذا القدر من الدم
مير: لقد أعدت ضبط الختم على صدره
نيڤاس: نعم لاحظت الختم الجديد، إبنة هيدرا شكراً لأنك ساعدته
مير: العفو
نيڤاس: وداعاً
مير: أنتظر، عند دخولك قلت لي إبنة هيدرا الوسطى، ماذا تقصد بالوسطى؟
نيڤاس: أي أن والدك له إبنة أصغر منك
مير: من هي؟
نيڤاس: إسألي هيدرا، هو من سيجيبك
مير: حسنا
خرج من الغرفة
نظرت إلى الدم
مير: اليوم لقد نزفت كثيراً بسبب تحول لون عيني و الآن نزف ڤيرا كثيراً، غرفتي تملأها الدماء، سأذهب إلى منزل بيلار أفضل لي
أما عند نيڤاس
فقد وصل إلى قصره
وجد سيمي تنتظره
سيمي: لقد تأخرت، كنت أضن أنك ستأخد ڤيرا و تأتي
نيڤاس: لقد حققت معي إبنة هيدرا
سيمي: حسنا، ماذا به ڤيرا؟
نيڤاس: لقد إنفجرت الطاقة داخل جسده، استطاعت إبنة هيدرا بناء ختم جديد لطاقته
سيمي: ختم جديد؟ لكن كيف إنها صغيرة في العمر؟
نيڤاس: إنها إبنة هيدرا، ألا تذكرين أن هيدرا إستخدم فن المحرمات عندما كان في السابعة عشر، إنها موهوبة كوالدها تماماً
سيمي: نيڤاس
دخلا
نيڤاس: نعم
سيمي: ما فن المحرمات؟ سمعت عنه لكنني لا أعرف عنه الكثير، ما أعرفه أنها قوة جبارة تحيط بمستخدمها لعدة ساعات
نيڤاس: إنه فن يكسب مستخدمه طاقة جبارة كما قلتي، لم يستخدمه إلا بعض الأشخاص و ماتوا عند الإنتهاء من إستخدامه، عند إستخدامه تتدفق طاقة الميكاتين العظمى بداخل جسدك، لكنه يأخد شيئاً في المقابل
سيمي: ماذا أخد من هيدرا؟
نيڤاس: اخد لون عينيه الحمراوتين، تلاشى لون عينيه و تلاشت القوة التي تتمركز في عينيه، كل هذا من أجل مانامي، كم هو رجل مهووس بمانامي
سيمي: لو تمّ إختطافي، هل ستنقذني؟
نيڤاس: لا
سيمي: حسنا
وصلا أمام غرفتهما
سيمي: تصبح على خير
نيڤاس: أتعرفين لماذا أحب جلتي أكثر منك؟
سيمي: لا، لماذا؟
نيڤاس: لأن جلتي لا تقاطعني عندما أتكلم
سيمي: حسنا
نيڤاس: أنا لن أنقذك، كيف تريدين مني إنقاذ القائدة ميكاتين سيمي، هذا سيشوه صمعتها، بالمناسبة الفارق في القوة بيني و بينك ليس بعيداً جداً جداً، أضن أن سيمي تستطيع إنقاذ نفسها، لكن لو لم تستطع إنقاذ نفسها
إبتسم
نيڤاس: سيأتـ...
سمع أنين ڤيرا
سيمي: إنه يتألم، لا ألومه عندما تتفجر الطاقة في جسدك تشعر بألم فضيع، أضن أن خلايا جلتي تسحب كثيراً من ألمه
نيڤاس: هل ستذهبين لغرفته معي؟
سيمي: نعم
و ذهبا لغرفة ڤيرا
دخل إلى الغرفة
و وضع ڤيرا على السرير
ذهب إلى خزانة ملابس ڤيرا
سيمي:(هل ينوي أن يغير له ملابسه، كارثة عندما سيخلع قميص ڤيرا سيرى الختم ذو اللون الفضي)
أخرج ملابس ڤيرا
نظر لسيمي
نيڤاس: دعيني أكمل، لو لم تستطيعي إنقاذ نفسك
إبتسم
نيڤاس: سيأتي نيڤاس لإنقاذك
سيمي: شكراً، لما لا تخبر إحدى الخادمات أن تغير له ملابسه؟
نيڤاس: لأنه يواعد مير، و هذه تعتبر خيانة
سيمي: حسنا، إذهب و ارتاح سأغير له ملابسه أنا
نيڤاس: لا، أنا من سيفعل هذا
سيمي:(لكن ما الذي من المفترض أن أفعله؟)
بدأ يفتح له أزرار قميصه
سيمي:(ڤيرا أنا آسفة، حاولت مساعدتك)
نزع له قميصه
و نزع له سترته الداخلية
ثم إحتلت الصدمة وجه نيڤاس
نيڤاس: سيمي، هل هذا اللون فضي او أنا لا أميز الألوان
ذهبت و وقفت بجانبه
سيمي: إ إ إنه فضي اللون
نظر لسيمي
ثم وقف
و أمسك سيمي من ياقتها
نيڤاس: فضي، فضي، أليس من المفترض أن يكون ذهبي؟
سيمي: من المفترض، لكن ربما الطقوس لم تكتمل على ڤيرا في ذلك اليوم
نيڤاس: إذاً لماذا إكتملت على مير؟
سيمي: ربما لأن ڤيرا يحمل دماً في الجيليتيان
نيڤاس: ڤيرا ليس فتاة حتى يرث الدمين
سيمي: ربما يكون فتاة، أنت لا تتسرع
رماها على الأرض بقوة
نيڤاس: لقد بنيت آمالاً على هذا الوغد، عشرون عام و أنا أهتم له ليصبح خليفي، لقد قتلت راڤيان و كنت سأقتل ساكيزان، حتى لا ينازعوا ڤيرا على السلطة، كنت أريد السلطة و المُلك لإبن جلتي، لكن هذا الوغد
سيمي: هل قتلت راڤيان؟
نيڤاس: نعم، لقد قتلت إبني من أجل أن لا ينازع ڤيرا على السلطة، لكن، لكن، سأقتله
سيمي: لا
نيڤاس: لا فائدة منه، سأقتله مثلما قتلت أمه
بدأ البرق يملأ يده
سيمي: ماذا تفعل؟
نيڤاس: سأفجر له قلبه
كان سيدخل يده في صدر ڤيرا
لكن سيمي أمسكت في يده و سحبتها
نيڤاس: سيمي، سأقتلك إذا فعلتي هذا مجدداً
سيمي: لن أسمح لك أن تقتل الفتى، ما ذنبه حتى يقتل
نيڤاس: ذنبه أنني قدسته و إتضح لي أنه لا يستحق
سيمي: أرجوك نيڤاس لا تفعل هذا، لا تقتله إنه صغير في العمر
نيڤاس: إبتعدي عني
كانت سيمي متمسكة بجسد نيڤاس
و تبعده عن ڤيرا
وضع نيڤاس يده على ظهر سيمي
صعقها البرق
و سقطت على الأرض
نيڤاس: أنا لم أكن أريد فعل هذا لكنك تجبرينني
كان سيدخل يده في صدر ڤيرا
أمسكت ساقه
و إختفى البرق من يده
نيڤاس: لماذا سحبت طاقتي البرقية؟
سيمي: لا تقتل ڤيرا رجاءً
نيڤاس: ليس من أجلك بل لأنني أريد التكلم معه
و خرج
سيمي: ليتني تركته يقتله، أنا خائفة من ما سيفعله في الغد
نهضت
و جلست بجانبه
وضعت يدها على الوشم
سيمي: لماذا لم يتغير لونه؟
وضعت يدها الأخرى على خد ڤيرا
سيمي: أتمنى أن تكون بخير في الغد
بعد نصف ساعة
كان نيڤاس يمشي في الميكاتين (الكوكب)
كان يمشي إلى أن وصل أمام منزل
طرق على الباب
بعد دقائق فتحت له إمرأة
نظرت له
الإمرأة: نيڤاس؟
نيڤاس: سعيد برؤيتك إلنير
إلنير: ماذا تريد؟
نيڤاس: ألن تستضيفيني؟
إلنير: حسنا، تفضل بالدخول
دخل
رأى فتى في السادسة عشر
ذو شعر أبيض و عينين حمراوتين
إلنير: عزيزي إذهب و نام، لقد تأخر الوقت
كان ينظر لنيڤاس بخوف
إلنير: راڤي
الفتى: حسنا أمي
و ذهب
دخلا إلى غرفة الجلوس
إلنير: تفضل بالجلوس، و مقدماً لن أعطيك راڤيان
جلس و تنهد
جلست مقابلة له
نيڤاس: كيف حالك يا إلنير؟
إلنير: لا تحاول التملق عليْ، ماذا تريد يا طليقي؟
نيڤاس: أريد راڤيان
إلنير: لا
نيڤاس: لماذا؟
إلنير: لأنك فضلت إبن جلتي على إبني، و كدت أن تقتله، في الأساس كيف عرفت أنه حي؟
نيڤاس: أتيت لسؤالك
إلنير: أنت فضلت إبن جلتي على إبني، و حاولت قتله من أجل أن لا ينازع إبن جلتي على المُلك، على أيت حال راڤي يخاف منك، لن تستطيع التأقلم معه كما تأقلمت مع إبن جلتي
نيڤاس: إسمه ڤيرا يا إلنير
إلنير: إذاً طاقة ڤيرا لم تتحرر لهذا تريد راڤيان
نيڤاس: نعم
إلنير: إذاً أنت تعتبر إبني قطعة للإحتياط
نيڤاس: أنا لم أقصد هذا
إلنير: إسمعني يا طليقي، أنت لن تأخد راڤي، يكفي أنني أنقذته في آخر لحظة في حياته، مثلما تخليت عن إبني من أجل ڤيرا سأجـ...
دخل راڤيان
راڤيان: سأذهب معه
إلنير: لكن
راڤيان: أريد الخروج من هذا المنزل، لقد مللت البقاء في المنزل
إلنير: حسنا، إذا كنت تريد الذهاب مع والدك فإذهب
وقف نيڤاس
نيڤاس: راڤيان
راڤيان: نعم
نيڤاس: هل ستذهب معي؟
راڤيان: نعم
نيڤاس: حسنا
ذهب له
إلنير: راڤي إعتني بنفسك
راڤيان: حسنا
وقفت
و خرجت معهما
ثم خرجا من المنزل
إلنير: أنا أنتظر عودتك في الغد
و ذهبا
دخلت و أغلقت الباب
و ذهبت صعدت الدرج
ثم دخلت إلى غرفتها
وجدت ذلك الرجل ذو أشعر الأسود و العينين الحمراوتين ينتظرها
و جالس على السرير
إلنير: لن تصدق ما حدث يا راڤينال
راڤينال: هل أخده؟
إلنير: نعم
راڤينال: ألست قلقة أن يأخد طاقته؟
إلنير: لا، صحيح أن راڤي لديه طاقة الميكاتين الكاملة لكنه حساس جداً، لن يستطيع نيڤاس التعامل معه، فسيعيده إلى هنا في الصباح، دعه يتسلا معه قليلاً
راڤينال: ألن تخبري نيڤاس بالحقيقه؟
إلنير: سأخبره عندما يأتي، أنا أحب رؤية خيبة الأمل ترسم وجهه
راڤينال: حسنا، ليلة سعيدة
إلنير: ليلة سعيدة
أما عند نيڤاس
كان يمشي مع راڤيان
نيڤاس: راڤيان
راڤيان: نعم
نيڤاس: هل هنالك أحد يعيش مع أمك؟
راڤيان: لا
نيڤاس: حسنا
راڤيان: هل لي إخوة؟
نيڤاس: نعم، لك أخت صغيرة تعرف بساكي
راڤيان: ساكي؟
نيڤاس: ساكيزان
راڤيان: حسنا
أما عند مير
كانت تشرب كوب الحليب
و كان التوتر يملأ وجهها
بيلار: مير، ضعي إيماناً، لو كان ضئيلاً بأن ڤيرا سيكون بخير
مير: بيلار أيتها الغبية
طرق باب منزلها
نزلت
و فتحت الباب
كانت سسميل
سسميل: هل هي بخير؟
بيلار: إنها متوترة، لا ألومها، فالجميع يعرف مصير ڤيرا لو إكتشف نيڤاس أمره
سسميل: حسنا، سأراها
و صعدت
دخلت إلى غرفة بيلار
وجدتها نائمة على الأرض
سسميل: مير، أأنت قلقة على ڤيرا لهذه الدرجة؟
بعد ساعات
عند شروق الشمس
كانت سيمي جالسة بجانب ڤيرا
و تنظر له
سيمي: سامحني يا ڤيرا، حاولت مساعدتك قدر الإمكان و سأحاول مهما حدث، كم أنت طماع يا نيڤاس
أما عند إلنير
كانت تمشي متجهة للباب
الذي كان يطرق
فتحت الباب
وجدت نيڤاس و راڤيان واقف بجانبه
و يمسك قطعة حلوة
نيڤاس: لقد أعدته لك، لم أعد أريده
إلنير: أدخل راڤي
دخل إلى المنزل
إلنير: ما السبب؟
نيڤاس: إنه طفل مدلل جداً، لم أستطع التفاهم معه، أبسط كلمة تبكيه، لقد أزعجني
إتكات على الباب
إلنير: كنت أعرف أنك ستعيده في الصباح، لهذا سمحت لك أن تأخده، إذاً
نيڤاس: ماذا؟
إلنير: هل وصلت إلى الطاقة الكامنة بداخله؟
نيڤاس: نعم، لكنني لم أستطع مزجها مع طاقتي
إلنير: أنت تعرف أنه قبل مرحلة البلوغ الأخيرة و هي سن العشرون لا يستطيع الشخص مزج طاقته مع طاقة أي أحد غير والديه، صحيح؟
نيڤاس: نعم
إلنير: إذاً كيف تريد مزج طاقتك بطاقة راڤيان؟
نيڤاس: ماذا تعنين؟
إلنير: نيڤاس، نيڤاس، نيڤاس
و إبتسمت
إلنير: ألم تعرف إلى الآن؟
نيڤاس: إلنير
تنهد
نيڤاس: إبن من يكون راڤيان؟
إلنير: أخيراً عرفت، إن راڤيان ليس إبنك، في الأساس لم تكن هنالك علاقة حميمة بيني و بينك، فكيف أنجب لك طفلاً يا غبي؟
نيڤاس: إلنير هل خنتني؟
إلنير: خنتك؟ أنا لست زوجتك حتى أخونك
نيڤاس: عندما كنت حامل براڤيان كنت زوجتي، هذا يعني انك خنتي زواجنا
إلنير: ماذا تريد أن تقول الآن؟
نيڤاس: من والد راڤي؟
إلنير: إحزر
نيڤاس: أنا ليس لي مزاج لكي أحزر، تكلمي قبل أن أغضب
إلنير: هل لا تزال سيمي زوجتك؟
وضع يده على كتفها
"أبعد يدك نيڤاس"
نظر نيڤاس للمتكلم
و إحتلت الصدمة وجهه
نيڤاس: أخي
راڤينال: نيڤاس لقد إشتقت لرؤية وجهك الشرير
نيڤاس: ألم تمت؟
راڤينال: نعم لم أمت، أنا والد راڤي
نيڤاس: إلنير
نظرت له
كان ينظر لها بحدة
نيڤاس: هل خنتني مع أخي الصغير؟
إلنير: نعم
نيڤاس: أيتهـ... لقد استيقظ ڤيرا، سآتي لهنا فيما بعد
و ذهب
راڤينال: لقد كان غاضب جداً
إلنير: لا يهم، أحب رؤية وجهه عندما يكون منزعج
راڤينال: أنا لا يمكنني مسامحته على ما فعله بمينوهو
إلنير: حسنا، أدخل
أما في الجيليتيان
فتح مارت باب منزله
كانت مير التي تطرق
مارت: مير؟ صباح الخير
مير: لقد إستيقظ ڤيرا
مارت: ماذا تقصدين؟
مير: أتعرف وشم الميكاتين؟
مارت: نعم
مير: عند بلوغ الشخص سن العاشرة يصبح لون الوشم برونزياً و عند بلوغه الخامسة عشر يصبح فضياً و عند غند بلوغه العشرين يصبح ذهبياً
مارت: أنا أعرف هذا
مير: إذا لم يمر الشخص بهذه المراحل الثلاث و خصوصاً الأخيرة يعتبر ناقص بلوغة، أي أن طاقة الميكاتين رفضت التفاعل مع جسده، و نيڤاس ينتظر بلوغ ڤيرا حتى يمزج طاقته مع طاقة ڤيرا، ليصبح ڤيرا خليفه، لكن و لسوء الحظ التطور الأخير لم يصبح ذهبياً، أي أن خطة نيڤاس فشلت، و هو الآن سيقتل ڤيرا
مارت: يقتل ڤيرا؟
مير: نعم
مارت: لا، نيڤاس لن يقتله، لا يستطيع قتل ميكاتيني، سينقلب الميكاتينيون عليه
مير: لكن
مارت: لو حاول أذيته سننقذه، بالمناسبة
إبتسم
مارت: لون عينيك أصبح جميل
مير: أنت لا تعرف النزيف الذي نزفته حتى أصبح لونها أحمراً
مارت: أحبك
مير: ماذا عن ڤيرا؟
مارت: أعدك، سننقذ حبيبك
مير: حسنا
و ذهبت
تنهد مارت
مارت: يجب إنقاذ ڤيرا و سيلي سان بسرعة
أما عند هايدن
كان يمشي متجهاً لغرفة هدريان
عندما وصل طرق على الباب
"أدخل"
دخل إلى الغرفة
هدريان: توقعتها ألكسر، أدخل هايدن_كن، أريد مساعدتك
هايدن: مساعدتي في ماذا؟
هدريان: هايدن_كن أرجوك ساعدني، أريد الخروج من هنا
هايدن: الخروج؟ أنت تطلب أمراً صعبًا عليْ، لو عرفت ألكسر أنني ساعدتك على الهرب ستكرهني، و ربما تحرض أخي عليْ، إنها تلعب بعقل أخي
هدريان: المعنى من كلامك أنك لن تساعدني
هايدن: المشكلة أن المستشفى محاصر من جميع الجهات، و عليه حراسة شديدة، عزيزي هدريان أنت توجد في غرفة منفصلة، في ممر يملأه الجنود، كيف تريد مني إخراجك؟
هدريان: هل الحراسة شديدة جداً عليْ؟
هايدن: نعم
هدريان: ألا تمتلك حل
هايدن: يمكن لهيلا_تشان أن تخرجك من دون معرفة أحد، لكن هل توافق هيلاندز؟
هدريان: عندما تعرف أنني من ستساعده ستوافق، أنا أعرف هذا
هايدن: حسنا، لكن لا تطلب مني الكثير
هدريان: حسنا
هايدن: أستأذنك
و خرج
بعد ساعتين
كان ڤيرا ملقاً على الأرض
و يضع يده على معدته
و الألم يرسم وجهه بشدة
و كان الدم ينزل من فمه
و الغبار يملأ ملابسه
وقف بتعب شديد
و ذهب لسيمي
التي كانت جالسة على الأرض
و متكأة على الحائط و تضم رجليها لصدرها
و تضع يدها على بطنها
و كان متعبة جداً أكثر حتى من ڤيرا
ضغطت على يدها
و كانت عينيها شاحبتين
ڤيرا: سيمي سان
نظرت له
ڤيرا: لماذا حميتني بجسدك؟ أنظري ما حدث لك الآن، لقد ضربك نيڤاس بوحشية، آسف آسف، كل هذا بسببي
سيمي: لا، ليـس بس.. بس.. بسببك، أنا سعيـ سعيدة أنني... قمت بإنـ.. قاذك من نيڤاس، عزيزي
ڤيرا: نعم
نزل الدم من فمها
سيمي: إذهب إلى... الميكاتين الكو.. كب، معك يوم واحد
ڤيرا: حسنا، إعتني بنفسك
سيمي: و أنت أيضاً
و خرج و هو متعب جداً
سيمي: لم أكن أعرف أن نيڤاس وحش حتى على من يحب، أتمنى أن يجد ڤيرا من يساعده في الميكاتين
تنهدت
سيمي: أشعر بألم شديد، لو أن ڤيرا من تلقى هذه الضربات لما إستطاع الوقوف مجدداً، أشعر أنني أم ذلك الفتى
وقفت
إتكأت على الحائط
سيمي: معك يوم يا ڤيرا
أما في غرفة نيڤاس
كان يتكلم مع هامورو
هامورو: ما سبب ضربك لسيمي؟
نيڤاس: هي من دافعت عن ڤيرا
هامورو: أتمنى أن لا يغضب هيدرا منك، لأنني لاحظت أن هيدرا منزعج منك
نيڤاس: كيف حال مينيما؟
هامورو: لم تعد سيطرته على جسد قراود منذ ذلك اليوم
بعد ساعات
كان ڤيرا يمشي في الميكاتين
ڤيرا: كل ما يحدث لي بسبب أبي، أتمنى أن سيمي سان بخير، لقد كانت تشعر بألم شديد
نظر إلى السماء
و اعمض عينيه
ڤيرا: إذا كنت سأموت أريد معرفة أمي
اكمل مشيه
ڤيرا: حظي العسـ...
سقط في حفرة كبيرة
ڤيرا: ـير
عندما فتح عينيه
"ابتعد "
كان صوتاً ضعيفاً خفيفاً
نظر للمتكلم
كانت فتاة بعمره
نهض عنها
ڤيرا: أنا آسف
مد يده لها
أمسكت بيده و وقفت
ڤيرا: ما اسمك؟
الفتاة: أريتا
ڤيرا: أريتا؟ سعيد بمقابلتك أريتا سان
أريتا: أأنت رجل؟
ڤيرا: نعم، لماذا تسألين سؤالاً غريباً كهذا؟
أريتا: حسنا أنا أشعر بالسرور، تعال معي
ڤيرا: هل تعيشين هنا؟
أريتا: نعم
إبتسمت
أمسكت في يد ڤيرا
ڤيرا: كيف سأخرج؟
أريتا: بابا سيساعدك
ذهبت و سحبته
إلى ان وصلا أمام قصر كبير
دخلا
ڤيرا: إنه أجمل من قصرنا
توقفت
أريتا: هل أنت إبن نيڤاس؟
ڤيرا: نعم
أريتا: حسنا
أخدت نفساً عميقاً
أريتا: بابا، بـــــــابـــــا
"إخرســـــــــــي"
خرج من الغرفة
الرجل: ماذا؟
نظر لڤيرا
الرجل: أريتا دخلت مع فتى؟
إبتسم
الرجل: إن هذا أمر مشوق، كم إنتظرت هذا اليوم
نزل الدرج
و ذهب لهما
أريتا: بابا هذا الشاب يحتاج مساعدتك
نظر الرجل إلى ڤيرا
الرجل: من أنت؟
ڤيرا: أنا ميكاتين ڤيرا
الرجل: ڤيرا؟ إبن نيڤاس؟
ڤيرا: نعم
إبتسم ذلك الرجل له
الرجل: و أنا ميكاتين هيندران
ڤيرا: هيندران ساما تشرفت بالتعرف عليك
هيندران: أريتا
أريتا: نعم بابا
هيندران: ماذا تريدين من ڤيرا؟
أريتا: أريد منك أن تساعده حتى ألعب معه
هيندران: تلعبين معه أو تلعبين به؟
أريتا: فقط ساعده
هيندران: حسنا، إبن نيڤاس
ڤيرا: نعم
هيندران: من ماذا تعاني؟
ڤيرا: لكن انا لم أخبر أريتا، كيف عرفت؟
هيندران: سأخبرك لاحقاً، الحق بي
و ذهب
دخلا إلى إحدى الغرف
هيندران: هل ختم قوتك لم يفعَّل؟
ڤيرا: نعم
هيندران: حسنا، إخلع قميصك، الختم على صدرك بصفتك الأمير
ڤيرا: حسنا
فتح أزرار قميصه
و خلعه
و نزع سترته الداخلية
نظر هيندران للختم
هيندران:(يبدو أن طاقته الميكاتينية قمعت، لكن ما السبب؟)
تنهد
ڤيرا: هل تستطيع مساعدتي؟
هيندران: نعم أستطيع
ڤيرا: أريد منك أن تساعدني لأن سيمي سان دافعت عني بجسدها و تلقت الضربات عوضاً عني، لا أريد أن أموت من أجلها و من أجل مير
هيندران: مير؟
و إبتسم
هيندران: هل أنت صديق مير؟
ڤيرا: نعم، هل تعرفها؟
هيندران: تقريباً
وضع يده على وشم ڤيرا
بدأ يضيء باللون الذهبي
أبعد يده
هيندران: انتهيت
نظر ڤيرا للوشم
ڤيرا: بهذه السرعة؟
هيندران: نعم، إنه بسيط عليْ، الآن أريد منك التكلم مع أريتا
ڤيرا: حسنا
هيندران: تفضل بالجلوس، سأخبر أريتا أن تدخل
ڤيرا: حسنا
و خرج
إرتدى ڤيرا ملابسه
دخلت أريتا
ذهبت و جلست مقابلة لڤيرا
أريتا: سعيدة بالتعرف عليك ڤيرا ساما
ڤيرا: و انا أيضاً
أريتا: عرفني عن نفسك، أنا متشوقة لتعرف عليك
ڤيرا: حسنا، إسمي ميكاتين ڤيرا إبن الطاغية المجرم نيڤاس، لا أعرف أمي، أعيش مع زوجة أبي التي كانت تكرهني و الآن تحبني بشدة، أصدقائي من الجيليتيان و أنا أحب الجيليتيان، ماذا عنك؟
أريتا: أريتا هي أريتا، ليس هنالك شيء
ڤيرا: حاولي
أريتا: أنا أعيش مع أبي وحدنا، في مكان سفلي، أسفل اراضي الميكاتين، قال ابي أن أمي ماتت و هي تلدني و هو يعتني بي منذ موتها أي منذ ولادتي، أنا لا أعرف أحداً غيره
ڤيرا: حسنا، لكن لا تنزعجي
أريتا: ماذا تريد أن تشرب؟
ڤيرا: ما تريدينه أنت
أريتا: حسنا
وقفت
أريتا: إنتظرني قليلاً
و خرجت
ڤيرا: إنها جميلة جداً
إبتسم
أما في الخارج
هيندران: هل إستطعت التأقلم معه؟
أريتا: إنه لطيف جداً
هيندران: حسنا، لا تزعجيه كثيراً
أريتا: حسنا
و إبتسمت بسعادة كبيرة
أما عند ڤيرا
كان جالس و يفكر
بعد دقائق
دخلت إلى الغرفة
و تحمل كأسين من العصير
وضعت واحداً أمام ڤيرا
و جلست بجانبه
أريتا: ڤيرا ساما
ڤيرا: نعم
أريتا: أريد التكلم معك، هل الفتيات في الأعلى جميلات؟
ڤيرا: نعم، ربما
أريتا: هل هن أجمل مني؟
ڤيرا: لا أضن ذلك
أريتا: أنت تقول كلاماً لطيف
أما عند هيدرا
كان يمشي متجهاً للحاجز الجيليتياني
إلى أن رأى منزله الصغير
دخل من الحاجز الجيليتياني
و ذهب لمنزله
وجد مير تنتظره
و جالسة على الدرج
وقفت
هيدرا: سعيد برؤيتك صغيرتي
كان سيضع يده على خدها
لكنها إبتعدت
هيدرا: ماذا بك؟
مير: هل خنت أمي؟
هيدرا: لا
مير: أجبني بصدق، هل لك فتاة غير مير؟
هيدرا: مير؟
مير: أخبرني بالقصة أرجوك، أنا ضائعة في دوامة
تنهد هيدرا
هيدرا: سأحكي لك القصة، حدث هذا قبل عدة سنوات، أضن أن له ما يقارب السبع سنين
و بدأ في سرد القصة
أما عند نيڤاس
وجد سيمي نائمة على السرير
تنهد و ذهب لها
نيڤاس: سيمي، سيمي
فتحت عينيها
نيڤاس: إنهضي و غيري ملابسك، لن ترتاحي بها
جلست
نظرت لعينيه
نيڤاس: لماذا تنظرين لي هكذا؟
سيمي: هل عاد ڤيرا؟
نيڤاس: لا لم يعد
سيمي: حسنا
جلس بجانبها
و رتب لها شعرها المبعثر
نيڤاس: آسف لضربك، لقد كنت غاضب و أنتِ إعترضتي طريقي
سيمي: أشعر بألم فضيع في جسمي
نيڤاس: إخلعي ملابسك سأشفي جروحك
سيمي: تشفي جروحي؟ دعني و شأني الآن، أحتاج إلى النوم
نيڤاس: سأخبر إحدى الخادمات أن تأتي لتساعدك
وقف
نيڤاس: أنتِ لا تريدين تواجدي في الغرفة، لا أعرف ماذا فعلت بي، لكنني يا سيمي أحبك، أحبك كثيراً، لهذا لن أقتل ڤيرا، سأتركه حتى لا تبكي
و خرج
بعد وقت
مير:إذاً أنت تركت إمرأة وحدها بعدما أصبحت حاملاً منك، لم أتوقع هذا منك يا أبي
هيدرا: أنا أخطأت و أعرف أنني اخطأت، لا تزيديني يا مير
مير: كيف قبل قلبك هذا؟ كيف قبل أن تترك فتاة في الغابة تبكي وحيدة؟
هيدرا: مير إهدئي
مير: كل هذا فعلته من أجل أمي، شكراً لوفائك لأمي، لكن لا تفي أمي على حساب فتاة تعلقت بك
هيدرا: أعرف
مير: و ماذا عن إبنك الآن؟
هيدرا: إنه منسوب لإسم أمه جيلاتيان
مير: هذا يعني أنه معنا في الجيليتيان
هيدرا: نعم
مير: من يكون؟
هيدرا: مير
مير: نعم
هيدرا: لا أستطيع اخبارك، يوماً ما ستعرفين، و هو ليس يوماً بعيد
مير: لم أتوقع من أبي الرجل الطيب الحنون أن يغوي فتاة في الرابعة و العشرون من عمرها ثم يتركها خلفه و هي حامل بإبنه
هيدرا: مير، أنا لا أعرف ماذا أقول
مير: أهي سيا؟
نظر لها بتفاجؤ
ثم نظر إلى الأسفل و هز رأسه بالموافقة ببطئ
مير: هذا يعني أن... سيلي ساما هي الإمرأة التي أغويتها قبل سبع سنين
هيدرا: نعم
مير: أبي؟
هيدرا: لا تخبري أحد بما سمعته، أكلامي مفهوم؟
مير: أنا في الأساس لن أستطيع إخبار أحد، كيف أخبر الناس بالعار الذي قام به أبي
هيدرا: إذهبي يا صغيرة، عودي للجيليتيان
مير: حسنا
و ذهبت
وقف هيدرا
و غادر المكان
أما عند ڤيرا
دخل إلى الميكاتين
و إتجه إلى قصره
دخل إلى قاعة نيڤاس
نيڤاس: أرى أنك عدت
ڤيرا: لقد طورته
نيڤاس: أدخل
دخل و أغلق الباب خلفه
إتجه لنيڤاس
وقف نيڤاس و ذهب له
وضع يده على صدر ڤيرا
نيڤاس: من طوره لك؟
ڤيرا: أنت تريد منه أن يتطور فقط، لا تسأل على من ساعدني
نيڤاس: حسنا
ڤيرا: أين سيمي سان؟
نيڤاس: إنها في غرفتي، إنها نائمة، دعها ترتاح
ڤيرا: هل هي بخير؟
نيڤاس: لا تقلق عليها سيمي ليست ضعيفة مثلما يبدو على وجهها، إنها قوية، فقط وجهها لطيف
ڤيرا: حسنا
و خرج
نيڤاس: لقد إزداد كرهه لي، أتساءل ماذا حلَّ بقراود و هامورو؟
دخل ڤيرا لغرفة نيڤاس
وجد سيمي نائمة
نظر لها ثم إبتسم
و أغلق الباب
أما عند الجيليتيان
كانوا في قاعتهم
و ينظرون لبعضهم
و أمامهم على الطاولة خريطة كبيرة
مارت: سنمشي على الخطة التي وضعها هدريان
راي: ما قصة خواتم الجيليتيان
مارت: إنها ليست خواتم الجيليتيان، إنها جواهر الجيليتيان، هدريان صنع الخواتم من الحجر الجيليتياني، و هو حجر ذو لون زمردي، الجيليتيان فقط من يستطيعون رؤية الحجر، أي قتالنا في الظلام سيسمح لنا من رؤية بعضنا فقط، أما الميكاتين لن يستطيعوا رؤية شيء، ما رأيكم الآن؟
بيلار: أضن أن هذا الحل الوحيد، حتى سيلي سان مأسورة في أيدي الميكاتين و الخائن زوين قتله مارت
ليريا: لكن هذه الخطة تنفي وجود مير فيها
مارت: بما أنك ذكرت هذا
نظر لمير و إبتسم
مارت: عينيك جميلتين، عزيزتي مير يجذر بك أن لا تعترضي، يجب عليك البقاء في الجيليتيان
مير: لا
مارت: لا تعترضي
مير: لا
وقفت
مير: سأذهب معكم أينما ذهبتم، حتى لو كدت أن أقتل سأذهب معكم
مارت: لا و ألف لا، مير ستبقين في الجيليتيان
مير: لماذا؟
مارت: لأنك لو خرجت لن تعودي
مير: حسنا
مارت: الفرقة الأولى ستذهب بقيادة بيلار، إلى المنزل المأسورة فيه سيلي سان
بيلار: لكن أين تكون مأسورة؟
مارت: لا أعرف بالضبط، لكن ربما سيا تعرف
سسميل: لا أضن أن سيا ستعرف
مارت: حسنا، دعوا الأمر عليْ
وقف
تاسكى: إلى أين أنت ذاهب؟
مارت: سأخرج قليلاً، سأعود لا تقلق
و خرج
سسميل: فقط لو أن هدريان هنا
اما عند هدريان
دخل هايدن و هيلاندز إلى غرفته
هدريان: لقد تأخرتما كثيراً
هيلاندز: سأخرجك من هنا هدريان سان، لكن يتطلب الأمر مني وقتاً، يجب عليك البقاء إلى الغد
هدريان: حسنا
هيلاندز: لا تقلق سأخرجك في الغد
هدريان: حسنا
أما عند أريتا
كانت تمشي متجهة للقصر المقابل لقصر والدها
دخلت
أريتا: نافي ساما، نافي ساما
خرج ذلك الرجل شديد الوسامة ذو العينين الزرقاوتين و الشعر الأسود
أريتا: نافي ساما
ذهب لها
نافي: أريتا، يبدو أنك سعيدة
أريتا: نعم، اليوم قابلت شاباً
نافي: قابلت شاباً؟ إن وجهك مشرق اليوم، أأنتِ سعيدة لمقابلة الشاب؟
أريتا: نعم، إنه لطيف جداً
وضعت يدها على قلبها
أريتا: إن قلبي ينبض بسرعة كبيرة، أشعر أن...
نافي: تحبينه؟
أريتا: نعم، و أتمنى أن تصل مشاعري لقلبه، أود حبه
إبتسم
نافي: من يكون؟
أريتا: إسمه ڤيرا
تلاشت الإبتسامة من وجه نافي
نافي: إبن نيڤاس؟
أريتا: نعم
نافي: أريتا إبتعدي عن كل ما يخص نيڤاس حتى لا تتأذي
أريتا: سأحاول قدر الإمكان أن أجعله يحبني
نافي: لا أنصحك بهذا، ڤيرا يبقى إبن نيڤاس، و...
دخل هيندران و إمرأة
جوليانا: نافي
نافي: نعم
جوليانا: لا تزعج أريتا بقصصك الخيالية
نافي: حسنا، هذه نصيحة لك أريتا
أريتا: حسنا، أشكرك على النصيحة
في الليل
كانت سسميل متجهة لباب منزلها الذي يطرق
فتحت الباب
إرتمى مارت في حضنها
سسميل: مارت؟ هل.. أنت بخير؟
كان يتمسك بها بشدة
مارت: أريد التكلم...
سسميل: مارت؟
أغلقت الباب
إزداد الضغط عليها
سسميل: مارت، ماذا بك؟
مارت: غداً سنذهب للحرب، إما أن ننتصر أو نموت، أريد أن أصارحك بمشاعري، أنا لدي إحساس بأنني لن أعود...
سسميل: مارت لا تقل هذا الكلام
إستندت على الحائط
و كان يحتضنها بشدة
مارت: أنتِ قوية، شجاعة، أثق بك، لا تجعليني أحزن، إذا مت لا تجعلي حياتك تنتهي
نظر لها
كان ينظر لها بجدية
بينما كانت تنظر له بقلق
سسميل: مارت
مارت: نعم
سسميل: أنا من لي غيرك؟
مارت: ستجدين غيري و افضل مني، ربما يكون من الجيليتيان أو الميكاتين أو الممالك، ستجدين غيري
إحتضنته
سسميل: أنا لا أريد غيرك، أنا أريدك أنت
بدأ يشعر بتجمع المياه على صدره
مارت: لا تبكي
سسميل: كيف لا أبكي و أنت تؤكد لي أنك ستتركني
إبتسم
مارت: يبدو أنني لم أكن أعرف مدى حبك لي، سسميل آسف
سسميل: أريد البقاء معك، دوماً
مارت: و أنا أيضاً
سسميل: إذاً إبقى معي
مارت: سأحاول بقدر الإمكان
سسميل: شكراً
عند الفجر
كان تاسكى يمشي في المملكة
تاسكى: غريب لقد تأخر مارت، يبدو أنه سهر في الليل
ثم رأى سيا نائمة تحت الشجرة
تاسكى: سيا؟
ذهب لها
تاسكى: سيا، سيا
نزل لها
أيقظها بخفة
فتحت عينيها قليلاً
سيا: مارت سان؟
تاسكى: أنا تاسكى
سيا: تاسكى؟
قامت بحك عينيها
ثم بدأت بالسعال
تاسكى: يبدو أنك أصبت بالزكام، لماذا نمت في الشارع؟
سيا: شريط شعري
و اشارت على غصن الشجرة
كان شريط شعرها عالق في الغصن
سحبه
و أعطاه لها
سيا: شكراً
تاسكى: هل تحبينه إلى هذه الدرجة؟
سيا: نعم، إنها هدية من بابا
تاسكى: هديه مِن مَن؟
سيا: ماما
تاسكى: سأمثل أنني لم أسمع
سيا: حسنا، شكراً
تاسكى: إذهبي للمنزل
سيا: حسنا
و ذهبت
أما عند مارت
كان نائم على أريكة منزل سسميل
ثم فتح عينيه
مارت: سسي
نظرت له
أبعد الغطاء عنه
و جلس
مارت: ماذا حدث؟
سسميل: لقد بقيت معي إلى أن نمت
مارت: حسنا، ألم تنامي؟
سسميل: نعم، لقد بقيت الليل ساهرة أفكر بك
مارت: حسنا
بعد ساعتين
أما عند سيمي
كانت تمشي متجهة لغرفة ڤيرا
ثم توقفت
سيمي: إلى أين ذهب نيڤاس؟
وضعت يدها على قلبها
سيمي: هل هو ذاهب إلى إلنير ليقتل راڤيان
أما عند نيڤاس
كان يمسك راڤيان من قميصه
و راڤيان خائف
نيڤاس: أنا أكرهك يا راڤيان، أين أمك الخائنة؟
راڤيان: لا أعرف، أتركني أرجوك
نيڤاس: أتركك؟ غبي، سأتسلى بقتلك
راڤيان: أرجوك أبي
بدأت دموعه بالنزول
نيڤاس: وداعاً راڤي
راڤيان: أبي، لا تقتلني، لا أريد أن أموت
بدأ يبكي
راڤيان: توقف، توقـ...
سال الدم من فمه
كانت يد نيڤاس تخترق قلب راڤيان
نظر لنيڤاس بصدمة
راڤيان: لماذا؟ لم أفعل لك شيء
نيڤاس: وداعاً يا إبن أخي
أخرج نيڤاس يده
و ترك راڤيان
سقط على الأرض
راڤيان: لماذا؟
غادر نيڤاس المكان
كان يمشي إلى أن رأى إلنير
إلنير: أرى أن طليقي في الميكاتين، ماذا تفعل؟
نيڤاس: كنت أتسلى، بالمناسبة هل راڤيان حقاً إبن راڤينال؟
إلنير: لا، راڤيان إبنك، قبل مدة قصيرة تعرفت على راڤينال، و أريد ان أزعجك أيضاً
إبتسمت
إلنير: راڤيان يكون سليلك و ليس ڤيرا
نيڤاس: إلنير، ما الذي تقولينه؟
إلنير: نعم، راڤي سليلك، على أيت حال، طلب مني راڤي أن آخد هذا الكتاب له، و لا أريد التأخر عليه، إن راڤي يحب القراءة، أضنه سيصبح موهوباً في المستقبل
نيڤاس: المستقبل؟
إلنير: نعم، ما يهم أنه يكرهك، و طاقته لن تندمج مع طاقتك بما أنه يكرهك، في الأساس المشاكل التي هنا تزعجني و تزعج صفاء حياة إبني، سنرحل عن هنا قريباً، وداعاً
و ذهبت مع أنها لم تلاحظ يد نيڤاس المملوءة بالدماء
كانت تمشي و مبتسمة
و تنظر للكتاب الذي في يدها إلنير: سأرحل معه إلى الممالك أفضل لنا، سنعيش في مملكة مِـ...
نظرت له بصدمة
إلنير: راڤي؟ راڤيان؟
كان ملقاً على الأرض
و الدماء تملأه و هنالك ثقب في صدره مكان قلبه
و عينيه شاحبتين
سقط الكتاب منها
و ذهبت له
إلنير: راڤي؟ راڤي؟
وصلت له
و جلست أمامه
إلنير: ماذا بك؟ أنهض راڤي
بدأت تهز صدره بقوة شديدة
و تصرخ و تصرخ و تنادي راڤي
نظرت لوجهه
إلنير: راڤي؟ راڤي؟ أجب، راڤي
واصلت الصراخ و البكاء
إلنير: نيڤاس، نيڤاس، ماذا سأقول لراڤينال عندما يعود
"لقد أخبرني نيڤاس"
نظرت خلفها
و كانت تبكي بشدة
ذهب لها
و جلس بجانبها
نظر لعيني راڤيان
لاحظ الدموع متجمعة في عيني راڤيان
راڤينال: كنت لا أعرف ما مدى قسوة قلب نيڤاس، لكن بعد أن رأى راڤي يترجاه و يبكي تأكدت أن نيڤاس لا يمتلك قلباً
أغلق عيني راڤيان
و إنهار بالبكاء
ثم إحتضن إلنير
التي توقفت عن البكاء و كانت صامتة و الصدمة ترسم وجهها
راڤينال: لا نجعلي العبرة تخنقك، إبكي يا إلنير
عند غروب الشمس
كانت هيلاندز في غرفة هدريان
هدريان: ألا يزال الأمر صعب؟
هيلاندز: نعم لأن المكان عليه حراسة شديدة، يبدو أن الملكة تحبك جداً
هدريان: يبدو ذلك
أما عند فيدران
كان يمشي متجه إلى غرفته
عندما وصل
طرق على الباب ثم دخل
وجد ألكسر جالسة على الكرسي
و تدرجح رجليها في الهواء
و كانت تقسم شعرها إلى ظفيرتان
فيدران: أخبروني أنك تريديني
دخل و أغلق الباب
ذهب لها
و وقف أمامها
فيدران: ماذا بك؟
ألكسر: إنه هايدن_كن
فيدران: ماذا فعل؟
ألكسر: دائماً يقول لي، أنت لا يمكنك الخروج من القصر بمفردك، و أنتِ ضعيفة لدرجة عدم إستطاعتك أن تخرجي من القصر دون حماية، و هو دائماً يتنمر عليْ
فيدران: هل أنتِ متأكدة أن أخي قال هذا؟
ألكسر: نعم، أنا أشعر بالعجز
وقفت
ألكسر: فيدران، هل حقاً أنا محجوزة في القصر؟
فيدران: لا
ألكسر: إذاً لماذا هايدن_كن يقول هذا عني؟
فيدران: لم أتوقع هذا من أخي
ألكسر: أشعر بتعب شديد في معدتي، أنا...
جلست على الكرسي
ألكسر: أنا متعبة، أحتاج إلى الراحة
فيدران: حسنا، تعالي
حملها بين يديه
و وضعها على السرير
فيدران: إرتاحي الآن، لا تتحركي
ألكسر: حسنا
فيدران: سأرسل إحدى الخادمات لك، سآتي لزيارتك
إبتسمت له
فيدران: ستكونين بخير
و إبتسم
ثم خرج
ألكسر: حقاً من السهل التلاعب بعقل فيدران، الآن سيمنع هايدن_كن من الخروج من القصر، و هكذا لن يساعد هدريان على الخروج من المشفى
تنهدت
ألكسر: مع أنني لا أحب الكذب، و خصوصاً على فيدران، لكن الأمر يستحق
عند حلول الليل
كان هدريان ينظر لهيلاندز
هيلاندز: لا تنظري لي، من الصعب أخراجك دون مساعدة هايدن، و جلالة الملكة قامت بحبس هايدن في القصر حتى لا يساعدك
هدريان: تلك الأكسر المزعجة
تنهد
هدريان: لا يجب أن أقول هذا عنها، يبدو أنها تحبني بشدة
هيلاندز: و لا يمكنني البقاء معك طويلاً، أنا هنا منذ الصباح، و بدأت الإشاعات تنتشر عن حبنا و غرامنا
هدريان: حب من؟
هيلاندز: حبي و حبك معاً، في كوكب الممالك، أي شبهة على أمير أنه يحب، لا، لا يحب، أمير ساعد فتاة هذا يعني أنه يحبها، و العكس أيضاً
هدريان: حسنا
هيلاندز: إذا لم يأتي هايدن، سنهرب بالطريقة التقليدية
و نظرت إلى النافذة و إبتسمت
أما في الجيليتيان
كان المكان فارغ
لم تكن هنالك أي حركة
أما عند مارت
كان ينتحل شكل رينزو و يمشي في قصر نيڤاس
كان يمشي في الطابق الثاني
مر هيدرا بجانبه
هيدرا: رينزو
رينزو (مارت): نعم
هيدرا: هل تبحث عن شيء؟
رينزو: لا
هيدرا: غرفة مفتاح الكهرباء في الطابق العلوي على يسارك، ذات باب حديدي أحمر
كان مارت مصدوم
مارت: هيدرا ساما؟ هل تعرف أنني مارت؟
هيدرا: بالطبع، الآن إذهب، أتمنى أن تنتصروا اليوم
و ذهب هيدرا
صعد مارت الدرج بسرعة
ثم دخل إلى غرفة
بها كثير من الأزرار
كان هنالك زر كبير أحمر
مارت: بدأت حربنا الآن
ضغط على الزر
أطفأت جميع أضواء الميكاتين
جميعها و ساد الظلام المكان
كان خاتم مارت يضيء بلون زمردي
أما في الاسفل فقد بدأ القتال
أما عند إلنير
كانت جالسة على سرير راڤيان
و وجهها منعدم من المشاعر
و كانت ترتدي ملابساً سوداء
و تتمسك بالكتاب
دخل راڤينال إلى الغرفة
و كان يمسك كوب ماء في يده
ذهب لها
راڤينال: إشربي
إلنير: لا أريد
جلس بجانبها
راڤينال: هيا عزيزتي، أعرف أن الأمر صعب لكن يمكنك تخطيه، إشربي الماء، أنتِ لم تأكلي و لم تشربي منذ الصباح
إلنير: لا أريد
راڤينال: هيا إلنير، من أجلي أرجوك
إلنير: حسنا، لكن من أجلك
قامت بشرب الماء
ثم إتكأت على راڤينال
و إتضح الإرهاق عليها إلى أن نامت
وضعها على السرير
راڤينال: آسف
أما في الميكاتين (الكوكب)
كان ڤيرا يمشي في الشارع
ڤيرا: فقط لو أعرف، لماذا وضعني هنا؟ أنا لا أعرف أي أحد هنا
تنهد
أما في الميكاتين
كان الظلام يسود المكان
المكان الوحيد الذي فيه إضاءة هو سطح قصر نيڤاس
أما نيڤاس
كان واقف بعيد جداً عن ارض المعركة
و كان هيدرا و سيمي معه
كان ينظر لأرض المعركة
نيڤاس: إن فتيان الجيليتيان أذكياء
سيمي: لكن كيف يعرفون بعضهم؟
نيڤاس: بالحجر الجيليتياني، وحدهم الجيليتيان من يستطيعون رؤيته
سيمي: لكن إستخراجه صعب
نيڤاس: نعم
أما عند مارت
كان يصعد درج قصر نيڤاس
إلى أن وصل إلى السطح
كانت هنالك إضاءة في السطح
نظر إلى علم الميكاتين الكبير الذي كان على حافة القصر

عدت يا كونوهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن