3

1.3K 41 5
                                    

سبحان الله بحمده.. سبحان الله العظيم.

أمسكته من ياقة قميصه الأزرق وحدقت في عينيه بغضب شديد.

كل غضب داخلها تأجج أمامه، هي الآن تنوي قتله وإدخال آلاف السيوف به لكنها ليست متفرغة لترك الهوكاغي وحده يعاني.

عينيها تتحول لشارينغان ثم تعود.

عندما تجتمع الحدة مع البرود ينتج اللا مبالاه.

سارادا: أيها الوغد الحقير، ما الذي لا يهمك في هذا؟! ما الذي تريده أكثر من كون اسمك مسح من سجلات الهاربين؟!.

أمسك بمعصمها الأيسر بيده اليسرى، وحدق في وجهها الغاضب ببرود.

- أنا اعتذر لك، لكن حماية كونوها ليست إحدى اختصاصاتي.. سارادا.

تركت ياقة قميصه ليترك يدها، ففهم ما تريد وترك معصمها.

سارادا: الجميع مخدوع، نحن نعيش في زمن اللاوعي، لا أحب قولها كوني أكرهك لكن ساعد كونوها أرجوك.

تكلمت بنبرتها العادية الهادئة، لكن انخفض صوتها في آخر جملة نطقتها، فهي لن تستطيع اجباره.

سارادا: لكن لو مت أنا، وتدمرت كامل القرية، فلن أسامحك مطلقًا، ولذهب للجحيم أوزوماكي بوروتو.

اختفت من أمامه بسرعة، وظهرت في مكان ليس ببعيد عن مكان بوروتو، شعرت بصداع حاد جراء استعمالها لتشاكرتها.

همس لنفسه بهدوء يحاول تنظيم اضطرابه.
بوروتو: أنتِ بلهاء يا سارادا.



دائمًا لا تحكم من الطابع الأول، قد تظن شخصًا محل ثقة وقد لا يكون، وقد تظنه ليس محل ثقة بينما هوأصل الثقة.

دع عنك الشخصية الحالية وفكر ما الذي عاشته حتى أصبحت هكذا، ربما لحظة واحدة تدمر ما بناه الفرد لسنوات.

تسمر جسد سارادا في مكانه عند دخولها لقرية الورق، عينيها اتسعت ومقلتيها صغرت لم تصدق ما رأت.

إن الهوكاغي السابع ملقًا على الأرض يصارع الموت، حاولت إجبار جسدها على الحركة كأنها لم تستطع.

فقامت بإقناع عقلها الباطني أنها يجب أن تذهب، فذهبت له بسرعة كبيرة، و عند وصولها للهوكاغي جلست بجانبه.

ظل قراود يشاهد المسلسل الدرامي أمام عينيه، يريد السخرية لكنه فكر في عواقب ضحكه، فهذه الفتاة من الأوتشيها ولو قاتلته بغضب ربما تقتله.

أسندت سارادا الهوكاغي على جسدها، ورأسه على صدرها تتأمل ملامحه المتعبة الشاحبة، لأول مرة ترى بريق عينيه منعدم.

وخاطبته بنبرة مرعوبة جدًا.

سارادا: هل أنت بخير؟ ستكون بخير لا تقلق، ستعيش أنا متأكدة.

هي لا تسأله بل تطمئن نفسها أنه سيكون بخير، عقلها الباطني يقنعها أنها لن يعيش لكنها تريد أن تطمئن فقط.

سارادا: لا تمت أرجوك، لا تمت الآن.

شعرت بحرق في عينيها بسبب حبسها لدموع، لكن صوته الجاد هدأها.

ناروتو: ربما الأمر صعب عليك لكن تمسكِ بمبادئك.

رفع يده بصعوبة، ونقرها على جبينها بخفة، ربما تكون حركة عفوية وربما لا.

ثم أخرج قلادة جميلة من جيبه، وأعطاها لها.

ناروتو: اِحتفظي بها سارادا، إنها قلادة مهمة جداً.

سارادا: ما هذه؟.

ناروتو: إنها قلادة الهوكاغي الأول، لقد أعطتها لي الجدة تسونادي قبل موتها، أعتمد عليك أيها الهوكاغي الثامن.

ارتخت يده عن يدها التي كانت تمسكها وغادرت روحه جسده في رحلة غير متوقعة.

حاولت منع نفسها من البكاء، الآن ليس الوقت المناسب للبكاء، الآن إما أن تَقتل أو تُقتل لا خيار ثالث.

قراود: أنتِ لن تعيشي لتصبحي هوكاغي، سأتخلص منك اليوم.

عندما حاولت الوقوف لم تستطع،كأن الجاذبية ثقلت، كأن الأرض تسحب جسدها بقوة، وطبول تقرع بداخل رأسها، وليست أيت طبول بل طبول الحرب.

لكنها قاومت وجاهدت حر استطاعت الوقوف والتوازن، ونظرت لقراود بحدة، عينيها تقبلت كل شيء إلَّا أن ينتصر عليها.



حصلت على ركلة واحدة أفقدتها إحساسها بكل ما يحدث، هي تعرف أنها ليست بتلك القوة لكنها ليست ضعيفة أيضًا.

وهذا الوغد الذي أمامها ضعيف، لكن كلما اقتربت منه شعرت بأن ضربات قلبها تتزايد لدرجة شعورها أنه سينفجر.

عقلها يحاول فهم ما حدث وما يحدث وما سيحدث، أين أولائك الشينوبي الحمقى الآن؟.

عندما عاد احساسها بما يحدث، وجدت أنها مرمية بجانب سيف والدها، وبقربها على مسافة قريبة توجد جثة والدها.

حاولت النهوض بصعوبة وعينيها تريدان أن تغلقا، لم تكن ترى أي شيء غير قراود.

ثم سمعت يتكلم بجدية وهو يخاطبها.

قراود: لكما نفس الصفة، لماذا أنتِ عنيدة لهذا الحد؟.

سارادا: لأنها قريتي.

قراود: الموت أشرف شيء لأصحاب القلوب المريضة مثلنا، اذهبي للجحيم سارادا.

تجمعت شرارة غريبة حول يده وتكونت كرة كبيرة نسبيًا فيها، تلونت باللون الأزرق القاتم وبداخلها شيء أشبه بالصواعق.

ثم رماها في اتجاه سارادا لتنطلق بسرعة كبيرة جدًا في اتجاهها.

جسدها أبى التحرك لهذا أغمضت عينيها بقوة تنتظر النهاية التي لا مفر منها.

يا لحظتها التعيس!.

يتبع …

__________________________________

أتمنى يكون البارت أعجبكم.

674 كلمة.

النشر: 2021/10/27.
التعديل: 2024/6/7.

عدت يا كونوهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن