عدت يا كونوها

32

صلي على النبي
_______________

أما عند سارادا
كانت تمشي في ذلك الفراغ من دون امل
كان كل ما حولها سواد قاتم
سارادا: على من أكذب، كان كلام هامورو صحيحًا، لن يأتي أحد لمساعدتي، أنا خائفة
سقطت على الأرض
سارادا: جسدي يضعف عندما أتوقف عن السير
جلست
سارادا: ماذا يفعل هامورو في جسدي الآن ؟
وقفت و عادت لسير
ثم رأت ضوء ضعيفاً بعيداً جداً
ذهبت له جرياً
ثم وصلت
كانت هنالك كرات ذهبية مضيئة مثناترة على الأرض
و كان عددها كبير جداً
سارادا: ما هذا؟ ما هذه الكرات؟
ثم لاحظت أن هنالك شيء ساطع أكثر من الكرات
اقتربت منه
و نظرت لآلة مستطيلة الشكل في منتصفها نصف دائرة 
سارادا: ما هذا؟
كانت علامات التفاجؤ ترسم وجهها
جلست على الأرض
ثم أمسكت في إحدى الكرات
لاحظت حركة داخل الكرة
هزتها لم يمت هنالك أي شيء
سارادا: أيمكن أن تكون …؟
نظرت للكرات من حولها
سارادا: سأجرب
و وضعت الكرة بداخل الآلة في المكان المخصص لها
أضاء ضوء ذهبي المكان
و ظهر ضوء قوي فوق الآلة
ثم تكونت صورة بداخله
سارادا: أهي ذكريات أحد؟ لكن لماذا أرى ذكريات شخص غير هامورو في جسد هامورو؟ سأجرب أن أشاهد، ربما أعرف ما سبب شر الميكاتين
ثم بدأ العرض بداخل الضوء
[كانت الفتاة الصغيرة ذات الوجه البريئ
تمشي بين الأشجار
و كانت الرياح تداعب خصلات شعرها الشقراء
إلى أن وصلت لساحة فارغة من الأشجار كان بها فقط العشب
و كان واقف بها فتى بعمرها يوجهه قوسه على إحدى الأشجار ثم سحب السهم و كان سيطلقه
" مينيما "
أرخى الخيط و نظر لها
مينيما: جلتي؟ ماذا تفعلين هنا؟
ذهبت له
جلتي: كنت أبحث عنك
مينيما: أنا أتدرب
جلتي: لكن ألست صغيراً على إستعمال القوس؟
مينيما: نعم أنا كبير صار عمري ثمانية
جلتي: مينيما لطيف
و قبَّلت خده
جلتي: و أنا صار عمري سبعة
كان ينظر للأسفل بخجل
جلتي: هل شعرت بالخجل؟ ألم تكبر؟ أليس عمرك ثمانية؟
مينيما: سأخبر والدك
جلتي: لا
ثم سمعوا صوتاً طفولياً لدرجة كبيرة
"جلتي تشان، جلتي تشان"
تنهدت جلتي
مينيما: من هذا؟
جلتي: ألم تتعرف على الصوت؟
مينيما: الصوت؟
ثم ظهر لهما الطفل ذو السبع أعوام ذو الشعر الأسود و العينين الكبيرتين الحمراوتين و يرتدي ملابس الأمراء و كانت تعابير وجهه طفولية جداً
تنهدا
مينيما: لماذا أحضرته معك؟
جلتي: لقد ورطني أبي البيولوجي به
الفتى: جلتي تشان
جلتي: تعال هيدرا
ذهب لهما

'سارادا: لحظة أهذا هيدرا؟ كم كان طفلاً بريئا'

هيدرا: جلتي تشان، مينيما سان، سعيد برؤيتكما
جلتي: هيدرا لماذا أتيت لهنا؟ أخبرتك أن تنتظرني
هيدرا: لقد أطلت البقاء فخفت أن لا تعودي
مينيما: ماذا تفعل هنا؟
هيدرا: لقد أحضرتني ماما إلى هنا حتى لا أقابل أبي
مينيما: يبدو أن أمك لا تحب والدك
هيدرا: نعم، إنها لا تحبه، هي حتى لا تحب سماع إسمه 
جلتي: هيدرا تشان
هيدرا: نعم
جلتي: ما إسم والدك؟
هيدرا: إسمه ميكاتين هيندران
جلتي: هيندران، إنه عدو أبي البيولوجي على ما أعتقد
هيدرا: قال لك والدك أن لا تتركيني وحدي لكنك تركتني، سأخبره بهذا
مينيما: هيدرا
هيدرا: نعم
مينيما: أغمض عينيك
أغمض عينيه
نقر مينيما جبهة جلتي و إختفيا
بعد ثواني
فتح هيدرا عينيه
هيدرا: جلتي تشان؟ مينيما سان؟
نظر حوله
و بدأ بالمناداة عليهما
ثم تجمعت الدموع في عينيه
و بدأ بالبكاء بصوت مرتفع جداً
كانا ينظران له من خلف الشجيرات
جلتي: أتضن أن ما نفعله صائب؟
مينيما: أنا أكره هيدرا لهذا دعيه يبكي، سأستمتع بسماع صوت بكائه
جلتي: مينيما
مينيما: نعم
جلتي: هيدرا طفل أحمق لن يتوقف عن البكاء ما لم نخرج
مينيما: سيتوقف عندما يتعب
جلتي:سنرى إذاً
عند غروب الشمس
كان هيدرا لا يزال يبكي
مينيما: اللعنة ما هذا الطفل الأحمق، مرت خمس ساعات و هو يبكي من دون ممل و لا كلل
ثم تقدم رجل لهيدرا
جلتي: كارثة، إنه أبي البيولوجي جوبيليان
مينيما: إنتهى أمرنا
نظر هيدرا لرجل
هيدرا: بيلي ساما؟
جوبيليان: هيدرا أين جلتي؟
جلتي: إنه يسأل عني، كل هذا بسببك مينيما
مينيما: سيقتلنا نحن الإثنين، إنه رجل مرعب
هيدرا: جلتي تشان ذهبت و تركتني
جوبيليان: هل ذهبت مع مينيما؟
هيدرا: نعم
جوبيليان: حسنا، لا تبكي
رفعه
جوبيليان: هنالك أحمقان سيتعاقبان
و ذهب لشجيرات
وقف أمامها و نظر لهما بعينيه الزرقاوتين المظلمتين
جوبيليان: جلتي ألم أقل لك أن تعتني بهيدرا؟
مينيما: جوبيليان ساما ليس لجلتي علاقة في هذا، أنا السبب
جوبيليان: أتدافع عنها؟
مينيما: لا، لا تعاقب جلتي، أنا من قال لها أن نترك هيدرا يبكي
هيدرا: لماذا؟
جلتي: مينيما ليس هنالك داعي لما تقوله
كان جوبيليان ينظر لمينيما ببرود شديد
مينيما: يمكنك معاقبتي أنا، لكن لا تلمس جلتي بسوء
جوبيليان: أتتحمل العقاب عوضاً عنها؟
مينيما: نعم
جلتي:مينيما يا أحمق
هبَّت رياح قوية
جلتي: لا يا أبي
جوبيليان: جلتي
جلتي: نـ نعم
جوبيليان:عندما يتكلم الرجال يجب أن تصمتي
جلتي: حسناً
و صمتت
قرَّب يده من وجه مينيما
سقطت جلتي على الأرض بقوة و كان مينيما ينظر له بجدية
فلم تتغير نظرته الجادة أبداً
ضحك جوبيليان بسخرية
جوبيليان: حقاً لقد أصبحت رجلاً يعتمد عليه
أبعد يده عنه و  نظر لجلتي
جوبيليان: أرى أن مستقبلك زاهر أنتِ أيضًا، فلم تفقدي وعيك، صحيح أنك سقطت لكنك لا تزالين بوعيك، في المرة القادمة إسمعي كلامي، لقد أنقذك مينيما اليوم، أراك لاحقاً
مينيما: لقد فقد هيدرا وعيه
جوبيليان: إنه نائم، لم بفقد وعيه
و ذهب
سقط مينيما على الأرض و تنهد براحة شديدة
جلتي: لا تكرر ما فعلته، لا أضمن لك أن أبي البيولوجي سيبقيك حياًّ مرة أخرى لو تحديته
مينيما: إنه مخيف جداً
"مينيما؟ "
نظر للمتكلم
مينيما: ديترال ساما
كان هنالك رجل آخر ينظر لهما بصدمة
ثم ذهب لهما
جلتي: أبي؟
ديترال: لا أصدق ما رأيته، هل عفى الملك عنك يا جلتي؟
جلتي: لا أعرف، أنا لا أعرف ماذا يدور داخل عقل أبي البيولوجي لكنني أحياناً أحسه رجل جيد
ديترال: جوبيليان سان رجل مرعب لا قلب له، هل ستذهبين لمنزله؟
جلتي:لا أعرف، لكنه قال "أراك لاحقاً"
ديترال: إذاً إذهبي له
جلتي: لا، أريد الذهاب لمنزل أمي
ديترال: لا تقلقي يمكنك القدوم لنا في أي وقت، الآن إذهبي لجوبيليان سان
جلتي: حسنا
و ذهبت
ديترال: مينيما لا تتحدى جوبيليان سان مجدداً
وقف مينيما
مينيما: إن جوبيليان ساما يكره جلتي
ديترال: إنه لا يكره إبنته صدقني، فقط هو يكره زوجتي
مينيما: لكنه لا يعامل جلتي معاملة جيدة، أنا لا أحب هذا، أنا أكره الملك، وداعاً
و ذهب