عندما فقدت الأمل وغزت الأفكار النهائية عقلها، والوهج القوي يقترب منها بسرعة ضوئية.
ظنت أنها آخر ثانية في حياتها، ليأتي بريق الأمل بعد أن ندم.
فتحت عينيها بتفاجؤ عندما شعرت بجسدها في الهواء، لتكتشف بعدها أنها بين ذراعي بوروتو الذي أنقذها.
عندما فتحت فمها لتتكلم، حدث انفجار قوي في السماء فوقهما، فقراود قام بتغيير مسار كرته عندما وصل بوروتو.
هذو يعلم أنه لو قتلها ستنتهي حياته بعدها فقط بطريقة أسوأ.
تعالت أصوات صرخات الأطفال عندما سمعوا صوت الانفجار القوي.
سارادا: انزلني.
أنزل ذراعه التي تحيط بركبتيها نحو الأرض، ثم تركها عندما شعر بتوازن جسدها على الأرض.
سارادا: لماذا عدت؟.
بوروتو: الأمر جدي فهذه قريتي، والأهم من هذا …
ثمت قليلًا وهو يرمق قراود بنظرات حادة، وأكمل كلامه.
بوروتو: ذلك الرجل.. أمقته.
قراود: لم أرك منذ وقت طويل بوروتو.. لقد كبرت عن السابق.
أخرج بوروتو سيفه من غمده، ونظر لسارادا بجدية شديدة، فهو يعرف طريقة قتال الشخص الذي أمامه.
بوروتو: قراود مجنون، لا أضمن لك سلامة الأهالي، أخرجيهم لو أردتي حياتهم
فهمت من نظرته أنه جاد جدية تامة، لهذا قررت تنفيذ طلبه من دون نقاش، فطاقة جسدها تنفذ كلما ببت بقرب قراود.
لتسرع ناحية الأطفال والآهالي، لم يكن إخراجهم صعبًا لكون الخوف يحركهم أوتوماتيكيًا، والغينين ساعدوها كثيرًا.
قراود: البرود الذي يحيط بك غريب، مع أن والدك الأحمق مرح.
الكلمة ما قبل الأخيرة استفزت بوروتو، مع أنه لا يحب ناروتو ولا يعيش معه، ومُكره على كرهه، لكنه في النهاية يبقى والده.
ليوجه كلامه لغريمه بحدة شديدة، إنه أكثر شخص يكرهه في العالم.
بوروتو: إيّاك أن تهين أبي!.
قراود: توقف عن التصرف كأنك طفل بار، أنت عاق لوالدك ولم تجلب له إلَّا العار منذ خيانتك لكونوها.
ساد الصمت المحيط لمدة ثواني قليلة قاطعها قراود بجدية.
قراود: ألن نبدأ القتال؟.
بوروتو: بجدية قراود لا تنسى أنك من طلب هذا.
•
•
•وفي أرض بالقرب من كونوها، استكان الأهالي هناك، ولا زالت أنفسهم متضاربة، لقد شهدوا على موت أقوى الشينوبي، فما المصير الذي ينتظر كونوها؟!.
حدقت سارادا في المنطقة من جميع الجهات؛ تتفقد إن كان بها أي خطر.
هي لا تقلل من شأن الغينين لكن بجدية لم تعد تثق بشيء، حتى بوروتو الذي تركته في كونوها لا تثق به.
عقلها الباطني، وقلبها، وكبرياؤها، وكرامتها، وكل أعضاء جسدها يأمرونها بالعودة لكونوها وعدم الثقة ببوروتو الخائن.
الشيء الوحيد الذي يقف صد عودتها هو صداعها وشعورها بالإغماء كلما اقتربت من قراود.
بعدما اطمأنت أن المكان آمن تقدمت لتعلم الغينين عن مغادرتها.
ما أن علموا حتى اجتاحت الملامح المرتعبة وجوههم، صحيح أنهم شينوبي لكنهم أطفال لا يخرجون في المهمات إلَّا مع معلينهم.
سارادا: أعلم أنكم خائفون.. بل مرتعبون، لكن يجب أن أساعد صديقي، أنتم في مكان آمن هنا.
سألها أحد الفتيان بصوت يُصعب فهمه من الخوف والرعب الذي يشعر به حامل الصوت.
- ماذا لو هجموا علينا؟! ماذا لو قتلونا؟! لا تتركينا أرجوك!.
تفهمت كونهم خائفين، فماذا تتوقع من أطفال أكبرهم بالثالثة عشر؟ لكنها حاولت إبداء سلوك جيد حتى يهدأ.
فوقفت على ركبتها أمامه، ووضعت يدها على شعره البني تحركه بلطف، وجمّلت وجهها بابتسامة تصطنع الطمأنينة حتى يهدأ ويهدأ الجميع.
سارادا: لا تقلق، كل شيء سيكون على ما يرام، فقط هدئوا من روعكم، ولو حدث شيء سيئ وهذا لن يحدث فسأكون بينكم في ثواني، لهذا اهدأ.
ثم بحثت بعينيها عن أهدأ واحد فيهم، فوجدتها فتاة، تنظر إلى الارض و تفكر، وخصلاتها السوداء القصيرة سقطت على وجهها.
عندما شعرت بتحديق سارادا بها، رفعت بصرها في اتجاهها وبادلتها النظر بحجر الياقوت الأحمر الذي يسكن عينيها.
سارادا: ما اسمك؟.
- أدعى ساكي.
أجابتها وهي متعجبة كون سارادا تعرفها جيدًا، لكن يبدو أن التوتر الذي تعيشه سارادا الآن يكاد ينسيها حتى اسمها.
سارادا: هل يمكنني أن أعتمد عليك هنا؟ اعرف أن الأمـ …
قاطعتها ساكي على الفور، فإن لم يقدموا خدماتهم الآن فلا فائدة من كونهم شينوبي.
ساكي: لا تقلقي، يمكنك الإعتماد عليَّ في كثير من الأمور، الآن اذهبي باطمئنان.. سأعتني بكل ماسيحدث هنا.
كلمات ساكي جعلت توتر ساكي ينخفض تجاه فكرة ترك الغينين بمفردهم، لكن النظرات الجدية التي قابلتها من كل الحاضرين جعلتها تهدأ.
سارادا: لا تقلقوا، لو حدث شيء سآتي على الفور، اعتنوا بأنفسكم حتى أعود.
اختفت سارادا فور إنهاء جعلتها و ظهرت بداخل قرية كونوها.
لها معدل صبر وتحمل طبيعي وتكاد تصل لحدها.
يتبع …
__________________________
أتمنى يكون الفصل أعجبكم.673 كلمة.
النشر: 2021/10/29.
التعديل: 2024/6/7.
أنت تقرأ
عدت يا كونوها
Actionماذا يحدث لو أن كل شينوبي كونوها خرجوا من القرية؟ ماذا يحدث لو أن أبطال حرب النينجا الرابعة قتلوا؟ . . . إنتهاء حرب النينجا و إنتصار الشينوبي خلق فرحاً في كل مكان. مع تلك الفرحة لم يلاحظوا ما فعلوا. غيمة الظلام التي نزلت على قلب شخص جعلته ينوي...