48

117 9 8
                                    

تذكروا أن أول آية بعد قصة أصحاب الأخدود كانت:
{إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيد}
ترقبوا عقابًا من الله لا يُبقي ولا يَذر.

لا تنسوا المقاطعة والدعاء لأهلنا في غزة وفلسطين والسودان والمستعضفين 🇸🇩 🇵🇸

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في فترة الضحى.
توجهت سارادا لباب منزلها الذي يطرق، وفور فتحها للباب انصدمت بالطارق الذي لم تتوقعه مطلقًا.

زينت وجهه ابتسامة ودودة جدًا، وتلاحمت عيناهما في نظرة قصيرة قبل أن ترحب به.

سارادا: بصراحة لم أتوقع رؤيتك، تفضل بالدخول لمنزلي مينيما ساما.

مينيما: شكرًا.

ودخلا لغرفة الجلوس، وجلسا مقابل بعضهما.

مينيما: لقد أتيت بناء على طلب صديقك الذي أخبرني مما تعانين في رسالة، سألت نافيوس ساما -والد نيڤاس- عن هذا، فأخبرني بالعلاج لما تعانين منه.

ابتسمت سارادا بود فزيارة مينيما تفرحها، هي تراه كالسابع تمامًا.

سارادا: شكرًا لقدومك من أجلي.

مينيما: لا تشكريني فهذا واجبي ورد لجميل إنقاذي.

ثم تلاشت الابتسامة من وجهه حتى يبدأ بالمفيد، وتغيرت نبرة صوته للجدية قليلًا.

مينيما: روح هامورو متصلة بروحك لعدة أسباب أهمها أنه كان يسيطر على كل خلايا جسدك، لقد فصل تونري هذا الاتصال عندما أخرج كرة تينسال من جسدك، لكن تشاكرا هامورو لا تزال بداخل جسدك.

سارادا: ألا يوجد حل؟ لقد اكتفيت من هامورو وجنونه، لو بقى يكلمني أكثر من هذا قد أجن.

نهض مينيما من مكانه وتقدم في اتجاهها إلى أن جلس بجوارها يفصلهما فاصل بسيط، وبدأ يتكلم بهمس ممزوج بالجدية.

مينيما: لقد قُتِل هامورو هنا، قتل في البُعد الأول، لتتخلصي منه يجب عليك مغادرة البُعد الأول لفترة من الوقت حتى تتطهر روحك في الجيليتيان.

حاولت عدم إبداء صدمتها بما سمعت، بكامل أحاسيسها ومشاعرها لا تريد مغادرة كونوها لكن فكرة بقائها مرتبطة بهامورو عذاب.

سارادا: كم مدة بقائي في البُعد الثاني؟!.

مينيما: لا أعلم، ربما أسابيع أو شهور وربما القليل من السنوات التي لن تتجاوز الخمس، والخيار لك، إمَّا أن تتعايشي مع هامورو أو ...

قاطعته قبل نطق الجزئية الثانية من السؤال، فمن المستحيل أن تتعايش مع هامورو.

سارادا: مستحيل، سأرى ما سأفعل.

عدت يا كونوهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن