كانت إيمي تعيش أروع أيام حياتها و هي تقوم
بالإشراف بنفسها على تحضيرات الزفاف الخيالي
و إحضار أفضل مصممي حفلات الزفاف في البلاد
لا تصدق أنها أخيرا إستطاعت تحقيق حلمها
و أن تتزوج من إبن عائلة مهاب الدين التي
تعد من أعرق و أغنى العائلات في البلاد، لاتنكر
فضل الدكتور معتز في ذلك فلو لاه لما حصلت
على مرادها بهذه السهولة....كانت تبتسم بسعادة و هي تقلب صور فساتين
الاعراس التي أرسلت لها من إحدى دور الازياء
من باريس حتى تختار ما يناسبها ليرسلوه لها
في الغد .... اسبوع واحد فقط ما يفصلها
عن الحدث الأهم في حياتها و قد حرصت
على أن تكون معظم وسائل الإعلام حاضرة
فيه حتى ينقلوا أجواء الحفل المباشر....و بعد تفكير طويل وقع إختيارها على الفستان
المنشود كان تصميمه يشبه حوريات البحر
ضيق على كامل الجسد و منفوش من الأسفل
بدون حمالات... لا طالما كان ذوقها جريئا
و تحب إرتداء الفساتين المثيرة في تلك الحفلات
التي كانت تحضرها بصحبة صديقتها
الأجنبية كاثرين التي كانت تشاركها غرفة
السكن عندما كانتا تدرسان الطب في ألمانيا...لقد عاشت أياما جامحة في تلك الفترة
قبل أن تعود من جديد إلى مصر...أخرجت
هاتفها لترسل صورة المودال الذي أعجبها
إلى الفتاة المسؤولة عن تنظيم حفلة زفافها
حتى تتولى مسؤولية إحضاره من فرنسا
قبل أن تقف و تدلف الحمام حتى تنعم
بشاور دافئ...مرت الايام رتيبة على ندى و التي إنتهت إجازتها
و صادف يوم عودتها إلى المدرسة نفس يوم
زفاف فهد و من سوء حظها ان حفل الزفاف
سوف يقام في قصر جده بعد أن أصرت إيمي
على ذلك ليس شماته فيها بل تنفيذا لرغبة
شريكها معتز الذي كان يخطط لجعل ندى تكره
فهد اكثر...دلفت ندى قاعة المدرسين حتى تضع بعض
الأوراق الخاصة بطلبتها في خزانتها الخاصة...
زفرت بضيق عندما لمحت زميلتها مروى آتية
إليها و التي لم تنتظر لتنفجر في وجهها
و كأنها أنبوبة غاز :
- جالك كلامي ياختي... إرتحتي مبسوطة
دلوقتي عشان هتحضري فرح جوزك(مروى
لم تكن تعلم أن فهد قد طلق ندى لأن
هذا الخبر ضل سرا بين أفراد العائلة
لكن معتز هو من نشره في المستشفى)..ردت عليها ندى بعدم إهتمام :
- ربنا يسعده..مش اول و لا آخر راجل
يتجوز على مراته... ربنا يسعده ".شهقت مروى مو برودة ندى لتضيف من جديد :
- ببساطة كده...يعني إنت موافقة".ندى بتعب و ملل : بقلك إيه يا مروى
سيبيني في حالي انا مش ناقصاكي...
اللي حصل حصل خلاص و فهد الليلة
فرحه و انا مش هقدر اغير حاجة سواء
وافقت او لا و لو سمحتي قفلي على الموضوع ".لوت مروى شفتيها بسخرية ثم علقت :
- إنت حرة بكرة هتندمي و تقولي يا ريت اللي
جرا ما كان.. يلا فتك بعافية انا عندي درس
دلوقتي".
أنت تقرأ
حب إجباري(نوفيلا)
Romanceعندما يتسلل الفتور بين فهد و ندى بعد زواج دام لمدة خمس سنوات و يدركان أن زواجهما وصل إلى نهايته خاصة بعد دخول ايمي إلى حياة فهد الذي ظن أنه وجد معها الحب الحقيقي ،ليكتشف بعد ذلك انه كان يركض وراء سراب و ان ندى هي جوهرته الحقيقية